أبرز المحطات الخارجية لولي العهد السعودي الجديد
كتبت- رنا أسامة:
أصدر العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، أمرًا ملكيًا صباح الأربعاء، بإعفاء ابن أخيه محمد بن نايف من ولاية العهد ومن منصب نائب رئيس مجلس الوزراء ومنصب وزير الداخلية، واختيار ابنه محمد بن سلمان وليًا للعهد وتعيينه نائبًا لرئيس مجلس الوزراء مع استمراره وزيرًا للدفاع.
ولطالما كان يُنظر إلى الأمير الشاب، محمد بن سلمان، 31 عامًا، باعتباره شخصية بارزة في السياسة السعودية، ولاعب رئيسي في السلطة، وسياسي إصلاحي بمعايير المملكة. في الوقت الذي يشعر فيه البعض بالاستياء لمنحه صلاحيات واسعة تتعدّى سنه الصغيرة.
وفيما يلي نستعرض أبرز الجولات الخارجية التي قام بها ولي العهد السعودي الجديد
واشنطن
أجرى الأمير محمد بن سلمان زيارتين لواشنطن، جرت إحداهما إبان فترة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، والأخرى خلال إدارة دونالد ترامب الحالية.
في يونيو 2016، استقبل أوباما ولي ولي العهد السعودي (آنذاك)، الأمير محمد بن سلمان، في البيت الأبيض، وبحث الجانبان العلاقات الثنائية بين البلدين، والتحديات في منطقة الشرق الأوسط.
كما التقى مع كبار مسؤولي الإدارة الأمريكية السابقة واجتمع مع رئيس مجلس النواب الأمريكي وعدد كبير من قادة وأعضاء الكونجرس في اجتماعات مغلقة لمناقشة الأزمة السورية والوضع في اليمن وليبيا وإيران.
وفي 13 من مارس الماضي، توجّه محمد بن سلمان، في زيارة عمل إلى واشنطن، التقى خلالها ترامب وعددًا من المسؤولين الأمريكيين، بحسب وكالة الأنباء السعودية )واس(.
واعتُبِرت هذه الزيارة الأولى لمسؤول خليجي رفيع المستوى للبيت الأبيض، منذ تولي ترامب منصبه في يناير الماضي، وجاءت في وقت نشرت فيه الولايات المتحدة قوات برية في سوريا، ورفعت من وتيرة عملياتها العسكرية في اليمن ضد تنظيم القاعدة.
وتصدّرت ملفات محاربة تنظيم داعش والتصدي لأنشطة إيران والتعاون الدفاعي، مباحثات بن سلمان مع نظيره وزير الدفاع الأمريكي وكبار مسؤولي إدارة ترامب.
كما شهد اللقاء سلسلة تفاهمات هامة، منها إطلاق استثمارات سعودية كبيرة في الولايات المتحدة، وكذلك فتح فرص للشركات الأمريكية للدخول إلى السوق السعودية وفق رؤية المملكة 2030.
فرنسا
وكما واشنطن، زار الأمير محمد بن سلمان فرنسا مرتين خلال العامين الماضيين. ففي يونيو 2015، التقى الرئيس الفرنسي السابق فرانسوا أولاند، في زيارة رسمية رافقه خلالها عدد من الوزراء، وبحثا الجانبان العلاقات الثنائية وملفات المنطقة.
وجاءت تلك الزيارة بناء على توجيه العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، واستجابة لدعوة الحكومة الفرنسية، بحسب شبكة "سكاي نيوز" الإخبارية.
وفي 27 يونيو 2016، استقبل أولاند الأمير محمد بن سلمان في قصرالإليزيه، لبحث القضايا المشتركة والتعاون بين البلدين.
على هامش هذه الزيارة، أُجريت لقاءات بين رؤساء شركات فرنسية ولاعبين اقتصاديين سعوديين رفيعي المستوى بغية تشجيع الشركات السعودية على الاستثمار في فرنسا وتعزيز تواجد الشركات الفرنسية في المملكة.
موسكو
أجرى الأمير محمد بن سلمان 3 زيارات إلى موسكو، اثنان في 2015، والثالثة في 2017.
بدأت أولى الزيارات في 8 يونيو 2015، التقى خلالها الأمير السعودي بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين في سان بطرسبرج، وتم توقيع 6 اتفاقيات استراتيجية، على رأسها اتفاقية تعاون في مجال الاستخدام السلمي للطاقة النووية، وتفعيل اللجنة المشتركة للتعاون العسكري والتعاون في مجال الفضاء، إضافة إلى اتفاقيات تعاون في مجال الإسكان والطاقة والفرص الاستثمارية.
أما الزيارة الثانية فجاءت في 11 أكتوبر 2015، إذ جرى لقاء بين محمد بن سلمان وبوتين، في منتجع سوتشي جنوب روسيا، بحضور وزيري الخارجية سيرجي لافروف والطاقة ألكسندر نوفاك. وتناول اللقاء تناول فرص التوصل إلى تسوية سياسية للنزاع في سوريا.
وأعرب الأمير بن سلمان خلال اللقاء عن قلق المملكة حيال التدخل العسكري الروسي في سوريا، واحتمال قيام تحالف بين روسيا وإيران، حسبما ذكر موقع "فرانس 24".
أما آخر زيارة فكانت في 30 مايو الماضي، أكّد خلالها بوتين على أن روسيا والسعودية تعملان معًا للتوصل لحل الأزمة السورية. وقال: "نحن نجري اتصالات على المستوى السياسي وبين العسكريين ونتعاون في مسائل تسوية الأزمات، بما في ذلك في سوريا"، بحسب قناة روسيا اليوم.
فيما قال بن سلمان إن هناك الكثير من النقاط المشتركة بين البلدين، مشيرا إلى أن هناك آلية واضحة لتجاوز كل الخلافات الموجودة.
وأعلن الرئيس الروسي أن موسكو تنتظر قيام الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود بأول زيارة له إلى روسيا.
فيديو قد يعجبك: