إعلان

هل يؤثر تنصيب ابن سلمان وليا للعهد على العلاقات السعودية - المصرية؟

11:07 م الأربعاء 21 يونيو 2017

الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز

كتبت- عايدة رضوان:
اتفق محللون على أن تعيين الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولياً للعهد في السعودية، لن تغير من العلاقات المصرية - السعودية التي تشهد تحسنًا كبيرًا وتنسيقًا على أعلى مستوى اقتصاديًا وسياسيًا في الأشهر الأخيرة.
وأصدر العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، أمرًا ملكياً بإعفاء الأمير محمد بن نايف من منصبه ولياً للعهد، وتعيين الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولياً للعهد، وتعيينه نائبًا لرئيس مجلس الوزراء مع استمراره وزيرًا للدفاع، بعد أن اختار 31 من أصل 34 عضوًا في هيئة البيعة محمد بن سلمان وليًا للعهد.
قال السفير أحمد القويسني، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن تنصيب الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولياً للعهد، وتعيينه نائبًا لرئيس مجلس الوزراء مع استمراره وزيرًا للدفاع، عقب مبايعة بن نايف كان إجراءً متوقعًا، مشيرًا إلى أنه ترتيب كان سيتم أجلًا أم عاجلًا.
وأضاف القويسني، في تصريح لمصراوي، أن هناك معلومات تشير إلى أن التصويت لم يكن على تعيين محمد بن سلمان ولياً للعهد، بقدر ما كان تصويتًا على إقصاء محمد بن نايف.
وزاد القوسيني: "اعتقد وإن لم يتأكد بصورة قاطعة بعد، أن الأمر له علاقة بقناعة "بن نايف" الشخصية بالاستعانة بالإخوان المسلمين في محاربة التطرف، المتمثل في تنظيم داعش الإرهابي، فضلًا عن العلاقة الخاصة التي تجمعه مع الأمير القطري تميم بن حمد آل ثاني".
 
وعن احتمالية تأثر العلاقات المصرية السعودية، عقب تنصيب محمد بن سلمان، ولياً للعهد، قال مساعد وزير الخارجية الأسبق، إنه ما من دلالات قد توحي بتأثر العلاقات المصرية السعودية، نظرًا لأن علاقات التعاون بين بن سلمان ومصر كبيرة ومختبرة، فهو يدرك حجمها ودورها وتأثيرها.
وعقب إعلان القرار، هنأ الرئيس عبدالفتاح السيسي، الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، على تعيينه وليًا للعهد ونائباً لرئيس مجلس الوزراء، متمنيًا له التوفيق وللمملكة العربية السعودية وشعبها الشقيق التقدم والرقي بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز.
واتفق السفير جمال بيومي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، مع طرح "القويسني" بأنه: " كان من المرجح أن تتم المبايعة، فعقب تعيينه ولياً لولي العهد، كان من المتوقع أن تكون تلك الخطوة تمهيدًا للتنصيب".
"من المحال أن تستغني الممكلة العربية السعودية عن مصر أو العكس"، قال "بيومي" عن احتمالية تغير العلاقات بين البلدين، مضيفًا: "العلاقات المصرية السعودية ترجع لبدء نشأة المملكة".. والعلاقات لاتتوقف على علاقة القائمين على البلاد، بل ترتكز على الصالح العام والمشترك بين البلدين".
وفي حوار مع التلفزيون السعودي، مايو الماضي، وصف بن سلمان، العلاقات مع مصر بأنها "صلبة وقوية ولا تتأثر بأي شيء، والإشاعات يروج لها الكارهون للسعودية ومصر، ودعاية إيران والإخوان تسعى لإيجاد شرخ في العلاقة السعودية-المصرية".
ويرى المحلل السياسي السعودي، خالد المجرشي، أن عملية التنصيب لم تكن متوقعة، مؤكدًا تضامن الشعب السعودي مع القرار، قائلًا: "القرار السعودي الحكيم مقبول في أي وقت، لأن الشعب السعودي يثق في قيادته ثقةً مطلقة".
وأضاف المجرشي في تصريحات لمصراوي: "المملكة العربية السعودية تُعد حالياً دولة شباب، والمرحلة المقبلة تحتاج لدماء شابة ووجوه جديدة، لديها من الطموح ما يلامس الأفق، للحفاظ على مكانتها".
ولفت المجرشي، إلى أن تنصيب محمد بن سلمان ولياً للعهد جاء عقب اجتماع هيئة البيعة ليلة أمس، وتم التصويت، وأسفر التصويت عن موافقة 31 عضو من أصل 34، مما يعني الموافقة باكتساح.
وأكد المحلل السياسي السعودي، أن "العلاقات المصرية السعودية سوف تتأثر تأثرًا إيجابياً، نظرًا للصداقة القوية التي تربط الرئيس عبد الفتاح السيسي، ومحمد بن سلمان".
وتضمن الأمر الملكي، بحسب وكالة "واس"، ما يلي: "تعدل الفقرة ب من المادة الخامسة من النظام الأساسي للحكم لتكون بالنص الآتي : " يكون الحكم في أبناء الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبد الرحمن الفيصل آل سعود وأبناء الأبناء ، ويبايع الأصلح منهم للحكم على كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ولا يكون من بعد أبناء الملك المؤسس ملكا ووليا للعهد من فرع واحد من ذرية الملك المؤسس".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان