لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

هونج كونج مدينة مقسومة بعد عشرين عاما على إعادتها إلى الصين

03:02 م الثلاثاء 27 يونيو 2017

صورة بتاريخ 26 حزيران/يونيو للافتات قرب مقر حكومة

(أ ف ب):

يجري الرئيس الصيني هذا الأسبوع زيارته الأولى بصفته الرسمية إلى هونج كونج، التي تبدو مدينة مقسومة يسودها القلق بشأن المستقبل، بمناسبة الاحتفالات لمرور عشرين عاما على إعادتها إلى الصين.

قبل عقدين، حضر ولي العهد البريطاني الأمير تشارلز في الأول من يوليو 1997 مراسم إزالة العلم البريطاني من هذا الإقليم المستعمر مع نهاية حرب الأفيون الأولى في 1842.

وعملا بمبدأ "بلد واحد ونظامان" تستفيد هونج كونج نظريا حتى العام 2047 من حريات لم يشهدها البر الصيني. لكن الكثير من مواطني هونج كونج يشتبهون في تعزيز الصين نفوذها السياسي في هذه "المنطقة الادارية الخاصة" ويخشون تهديد حرياتهم.

تبدأ زيارة الرئيس الصيني التي تستمر ثلاثة أيام، الخميس وسط تدابير امنية مشددة وستشكل فرصة لخصوم بكين للتعبير عن هذه المخاوف. وتبلغ الزيارة ذروتها السبت لدى تنصيب الرئيسة الجديدة للادارة المحلية كاري لام.

واعتبر جوشوا وونج، أبرز وجوه التظاهرات الكثيفة المؤيدة للديمقراطية التي شلت هونج كونج طوال أسابيع في 2014، ان الاقليم يقف حاليا عند مفترق طرق.

وقال الطالب البالغ 20 عاما الذي يشغل منصب الأمين العام لحزب ديموسيستو لوكالة فرانس برس ان "الطابع الفريد لهونغ كونغ والوضع السياسي لمدينتي مهددان"، مطالبا باستفتاء حول سيادة الاقليم في 2047 مع حلول أجل الاتفاق الصيني البريطاني لنقل السيادة.

وتكثفت الدعوات الى الحكم الذاتي، وحتى الاستقلال، في أعقاب فشل سلسلة تظاهرات اطلق عليها اسم "حركة المظلات" في 2014.

- "اختفاء" أصحاب مكتبات -

أكد جوشوا وونج "ما نريد هو تمتع الجميع بحق اتخاذ قرار بالاستفتاء حول مستقبل المدينة".

فقبل 1997 لم يطلب أي من بريطانيا والصين رأي أهل هونغ كونغ بشأن تسليمها.

على الورق، تتمتع المدينة منذ 20 عاما بامتيازات فريدة مقارنة بالبر الصيني، على غرار حرية التعبير واستقلال القضاء وصيغة جزئية للاقتراع المباشر في تعيين هيئتها التشريعية.

لكن عدة أحداث عززت مخاوف البعض بشأن موقف الصين، أبرزها "اختفاء" خمسة من أصحاب المكتبات التي تنشر اعمالا ناقدة للقادة الصينيين في 2015، قبل ان يظهروا مجددا في الصين.

كما أن بكين لم تقف مكتوفة الايدي امام صعود تيار الاستقلاليين وتدخلت خصوصا في الخريف لمنع شابين متشددين في هذا الشأن من شغل مقعدين في البرلمان المحلي.

واعتبرت وزيرة الامن السابقة واحد وجوه المعسكر الموالي للصين ريجينا اب ان النظام الذي يتمتع بشبه حكم ذاتي "صامد".

كذلك اعتبر رئيس الحزب الليبرالي (مؤيد لبكين) فيليكس تشونغ ان نمو هونغ كونغ الاقتصادي أكبر اليوم مما كان لو بقيت تابعة للتاج البريطاني.

وقال ان "الحكومة المركزية تعطينا حريات كثيرة".

- دمية بكين -

أضافت إب ان حجم العمل المطلوب ما زال كبيرا لتقريب مختلف المعسكرات السياسية في هونغ كونغ. لكنها شددت في المقابل على ان التسويات ضرورية أيضا.

وقالت "اذا كانت الديموقراطية التي يطالبون بها تعني الانفصال عن بكين، فهذه نقطة انطلاق غير مقبولة".

ووعدت لام بالعمل على مصالحة أطراف المجتمع في هونغ كونغ. لكن حتى قبل تنصيبها ما زال جزء من المواطنين يعتبرها دمية لبكين.

فقد تم تعيين لام، كسابقيها، بقرار من هيئة نتخابية يشكل الصينيون القسم الاكبر من اعضائها.

ورغم اقتراح بكين اصلاح هذا النظام المثير للجدل بتطبيق الاقتراع العام، اشترطت ان ينال المرشحون موافقتها مسبقا، الأمر الذي رفضه المطالبون بالديمقراطية.

وأثار هذا الاصلاح "حركة المظلات" التي نظمت تظاهرات عارمة نددت "بالاقتراع العام الزائف" الذي رفضه في النهاية النواب الديموقراطيون.

واقر العضو الأصغر سنا في المجلس التشريعي نيثن لو الذي كان من وجوه تظاهرات 2014، بان سلطة الديموقراطيين في "البرلمان" محدودة جدا، مؤكدا في المقابل أنه سيبذل كل ما في وسعه للتوصل الى أوسع تمثيل ممكن.

غير ان السياسة ليست مصدر الخلاف الوحيد في هونج كونج حيث يتفاقم تفاوت الثروات وبلغت اسعار العقارات مستويات فاحشة، لا سيما بسبب استثمارات البر الصيني.

وأوضح لو لوكالة فرانس برس ان "أهل هونج كونج فقدوا الأمل ... وهذه مشكلة هائلة".

هذا المحتوى من

AFP

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان