مصر تفوز مجددا بعضوية لجنة اليونسكو الدولية الحكومية لعلوم المحيطات
باريس - (أ ش أ)
فازت مصر مجددا بعضوية لجنة اليونسكو الدولية الحكومية لعلوم المحيطات خلال الانتخابات التي جرت ، مساء اليوم الأربعاء، بمقر المنظمة بباريس.
وفي تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط ، صرح السفير إيهاب بدوي سفير جمهورية مصر العربية في باريس والمندوب الدائم لدى اليونسكو ، بأن انتخابات اليوم التي شاركت فيها وفود 120 دولة وأسفرت عن فوز مصر بعضوية المجلس التنفيذي للجنة خلال الفترة من 2017 إلى 2019 ، تؤكد مجدداً على الرصيد الحضاري الكبير لمصر ومكانتها الدولية ، مشيراً إلى أن هذه الانتخابات شهدت طيلة الفترة الماضية تنافساً كبيراً على صعيد كافة المجموعات الجغرافية، باستثناء المجموعة الثانية، ومنوهاً إلى أن الوفد الدائم لدى اليونسكو سوف يشارك في جولة الإعادة التي ستتم غدا بين كل من باكستان وبالاو في ظل تعادل الأصوات بينهما.
ويأتى هذا الفوز المصري بعضوية لجنة المحيطات الدولية بعد انتخابها في الشهر الماضي لعضوية اللجنة الفرعية المنبثقة عن اتفاقية اليونسكو الخاصة بالتدابير الواجب اتخاذها لحظر ومنع استيراد وتصدير ونقل ملكية الممتلكات الثقافية بالطرق غير المشروعة، وكذا فوزها بعضوية لجنة حماية وتشجيع تنوع أشكال التعبير الثقافي، علماً بأن مصر تتولى أيضاً رئاسة اللجنة الأفريقية لعلوم البحار، وسبق لها استضافة الاجتماع الرابع لهذه اللجنة في مارس الماضي بالإسكندرية.
وكان قد اسدل الستار اليوم على الاتصالات الدبلوماسية التي كانت تجريها الوفود المختلفة باليونسكو خلال الأشهر الماضية للتنافس على عضوية المقاعد المتاحة في المجلس التنفيذي للجنة المحيطات الدولية، والبالغ عددها 40 مقعداً مقسمين على النحو التالي: 10 للمجموعة الأولى (الدول الغربية)،و3 للمجموعة الثانية (شرق أوروبا) ، و9 للمجموعة الثالثة (أمريكا اللاتينية)، و9 للمجموعة الرابعة (الدول الآسيوية)، فضلاً عن 9 للدول الأفريقية والعربية (المجموعة الخامسة).
يذكر أن من مفاجأت الانتخابات التي تمت اليوم عدم تمكن كل من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة الحصول على عضوية المجلس.
وتجدر الاشارة الى أن منظمة اليونسكو تستضيف منذ يوم 21 يونيو الجاري اجتماعات الدورة التاسعة والعشرين للجنة المحيطات الدولية، والتي شارك في أعمالها الفنية وفود 148 دولة عضو باللجنة، حيث مثل مصر في الشق الفني من الاجتماعات كل من الدكتور جاد القاضي رئيس معهد علوم البحار والمصايد، والدكتور محمد سعيد الاستاذ بالمعهد ورئيس اللجنة الأفريقية لعلوم البحار والدكتور أماني السقيلي والدكتور طارق الجزيرى.
وتناولت الاجتماعات عدة موضوعات فنية هامة، من بينها مناقشة خطة عمل اللجنة خلال السنوات الأربع المقبلة، وأهم أنشطة اللجان الإقليمية والفرعية، والمقترح الخاص بإنشاء مركز تدريبي دولي لعلوم المحيطات، فضلاً عن الأنظمة الوقائية بشكل عام، وتلك المتعلقة بالتسونامي بشكل خاص.
يشار إلى أن لجنة المحيطات الدولية هي هيئة فريدة من نوعها في منظومة الأمم المتحدة، تركز على تعزيز التعاون الدولي وتنسيق البرامج في مجال بحوث المحيطات والخدمات وبناء القدرات، وأنشئت في عام 1960 حيث تقود النظام العالمي لرصد المحيطات ، وخلقت اللحنة تعاوناً دولياً بشأن الإنذار بأمواج التسونامي في المحيط الهادي منذ عام 1965، كما نسقت منذ عام 2005 بين الحكومات من أجل تطوير أنظمة الإنذار بأمواج التسونامي في المحيط الهندي والكاريبي والمنطقة الشمالية الشرقية من المحيط الأطلسي وفي البحر المتوسط. وقد تم الاعتراف بدور لجنة المحيطات الدولية في العديد من قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: