بريطانيا: "تقدم كبير" في محادثات إيرلندا الشمالية
لندن - (د ب أ):
أعلنت الحكومة البريطانية، اليوم الخميس، أن محادثات اللحظة الأخيرة لإنهاء مأزق تقاسم السلطة المستمر منذ ستة أشهر في إيرلندا الشمالية قد قادت إلى تحقيق "تقدم كبير"، إلا أن هناك العديد من "القضايا العالقة"، وذلك قبل ساعات من الموعد النهائي المحدد لاختتام المحادثات في الرابعة من مساء اليوم الخميس (1500 بتوقيت جرينتش).
وقال وزير الدولة البريطاني لشؤون إيرلندا جيمس بروكنشاير، في بلفاست، :"الأحزاب هنا تواصل الانخراط بشكل مكثف بهدف الاتفاق على تشكيل سلطة تنفيذية".
وأضاف :"لقد تم تحقيق تقدم كبير، ولكن لا تزال هناك بعض القضايا العالقة"، دون المزيد من التوضيح.
وقال :"أعتقد أنه من الممكن التوصل إلى اتفاق، وأدعو الأحزاب إلى مواصلة تركيز كافة جهودها على تحقيق هذا الهدف".
وأشارت صحيفة "بلفاست تلجراف" إلى أن الخلافات المرتبطة بحقوق المتحدثين باللغة الإيرلندية لا تزال نقطة خلاف رئيسية.
وكان حزبا "الوحدوي الديمقراطي" ومنافسه الحزب الجمهوري "شين فين" قد تبادلا الاتهامات، وحمل كل منهما الآخر المسؤولية عن عرقلة حدوث أي تقدم.
وقد انهار تقاسم السلطة، التي كان يعمل الحزبان معا بموجبه منذ عام 2007، في يناير بعد رفض زعيمة الحزب الوحدوي أرلين فوستر التي رأست الحكومة المفوضة في إيرلندا الشمالية، قبول مطالب حزب شين فين بالتنحي أثناء التحقيق في فشل نظام حوافز للتدفئة المعتمدة على الطاقة المتجددة.
وكانت جولات سابقة من المحادثات والانتخابات قد فشلت في كسر حالة الجمود.
وكان بروكنشاير قد حذر من أن إيرلندا قد تواجه الحكم المباشر من لندن إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق.
ودعا بروكنشاير أمس الأحزاب السياسية في إيرلندا الشمالية إلى أن "تسمو فوق الخلافات".
وكان حزب المحافظين بزعيمة رئيس الوزراء البريطانية تيريزا ماي قد توصل إلى اتفاق مع الحزب الوحدوي في إيرلندا الشمالية لدعم حكومة الأقلية التي تقودها ماي في أي تصويت في البرلمان البريطاني في لندن.
ويقول معارضو الاتفاق إنه قد يعرض عملية السلام الهشة في إيرلندا الشمالية للخطر، ويحد من قدرة الحكومة البريطانية على لعب دور حيادي في المحادثات.
فيديو قد يعجبك: