إعلان

وزير خارجية ألمانيا: سيتم رفض طلب أردوغان التحدث إلى مواطنيه في قمة الـ20

06:26 م الخميس 29 يونيو 2017

المستشار حسين عبده

موسكو - (د ب أ): 

أكد وزير الخارجية الألماني، زيجمار جابريل، أنه سيتم رفض الطلب الذي قدمه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للحديث إلى مواطنيه على هامش قمة مجموعة العشرين التي تستضيفها ألمانيا الأسبوع المقبل.

وقال خلال زيارته إلى روسيا: "نقول لتركيا إننا مقتنعون بأن مثل هذا الظهور في ألمانيا غير ممكن"، مرجعًا هذا إلى أحكام الدستور الألماني.

وقال جابريل، وهو أيضا نائب للمستشارة أنجيلا ميركل: "إن بلادنا منفتحة، لكننا لا ننوي السماح باستيراد الصراعات الداخلية للدول الأخرى إلى سكان بلادنا".

ويمكن أن يزيد هذا القرار من اشتعال النزاع الممتد منذ فترة بين تركيا وألمانيا.

وأعربت ألمانيا عن قلقها الشديد من أن أردوغان يتجه نحو مسار غير ديمقراطي، لكن في كل مرة تعبر فيها عن مخاوفها أو تعيق مخططات تركية، يرد أردوغان باتهام ألمانيا بأنها تقمع بلاده.

وكانت ألمانيا وهولندا منعتا في وقت سابق من العام الجاري عقد العديد من الفعاليات التي كان يرغب مسؤولون أتراك بالحديث من خلالها إلى الناخبين الأتراك، قبل الاستفتاء على التعديلات الدستورية.

كما دعا جابريل إلى فرض حظر عام على تنظيم الحملات الانتخابية من قبل زعماء دول لا تنتمي للاتحاد الأوروبي، قبل ثلاثة أشهر من الانتخابات في بلادهم.

وكانت المحكمة الدستورية الألمانية قضت في مارس الماضي بأن أعضاء الحكومات الأجنبية تلقائيًا لا يحق لهم دخول للبلاد من أجل تحقيق مظاهر سياسية.

من جانبه قال كمال قليجدار أوغلو، رئيس حزب "الشعب الجمهوري" المعارض الرئيسي في تركيا، والذي ينتمي إلى يسار الوسط، لوكالة الأنباء الألمانية، الخميس، إنه يتعين أن يتم السماح لأردوغان بالحديث للمواطنين الأتراك في ألمانيا.

وقال قليجدار أوغلو: "يتعين على أردوغان أن يتوجه ويتحدث أمام مواطنيه".

وأضاف، خلال مسيرة العدالة وهي حركة احتجاجية، بدأت في العاصمة أنقرة وتهدف إلى الوصول إلى إسطنبول: "نريد علاقة جيدة بين تركيا وألمانيا نريد تحسين العلاقة".

وفى وقت سابق من، اليوم الخميس، ردت وزارة الخارجية التركية على اقتراح من زعيم الحزب الاشتراكي الديمقراطي، مارتن شولتس، بأنه يجب منع أردوغان من التحدث، قائلة إن هذا "يكشف عن الوجه الحقيقي للعقلية التي نواجهها والمعايير المزدوجة لمن يحاولون إلقاء المحاضرات على الآخرين".

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية، حسين مفتي أوغلو: "إننا ندين ونرفض بشدة التصريحات غير المقبولة لهذا الشخص الموجهة إلى رئيسنا".

كما أعرب وزير الاتحاد الأوروبي، كبير المفاوضين الأتراك، عمر جليك، عن رفض بلاده لتصريحات بعض السياسيين الألمان حول لقاء أردوغان، مع الجالية التركية في ألمانيا على هامش قمة مجموعة العشرين.

ونقلت وكالة الأناضول الرسمية عن جليك قوله في سلسلة تغريدات نشرها عبر حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر" إن هذا الأمر يجسد ازدواجية المعايير، مؤكدّا رفض أنقرة للتصريحات المتعلقة بلقاء أردوغان مع الأتراك المقيمين في ألمانيا.

وحسب التقرير فقد انتقد جليك بشدّة تصريحات شولتس، عن أردوغان، متهمًا الأول بالتغاضي عن معارض أقامها حزب العمال الكردستاني، الذي تعده أنقرة إرهابيًا، داخل البرلمان الأوروبي خلال فترة رئاسته له.

من جهة أخرى، أشار جليك إلى أن حقوق المظاهرات والمسيرات، وحريات الصحافة والتعبير، باتت عبارة عن خطابات وأدوات استهلاك في السياسة الداخلية بالنسبة للمسؤولين الألمان.

وكانت آخر مرة تحدث فيها أردوغان إلى أعضاء من الجالية التركية في ألمانيا، في عام 2015. وفي تجمع في كارلسروه، طالب نحو 14 ألف تركي بالاندماج في المجتمع الألماني لكن مع الحفاظ على قيم ولغة وطنهم الأم.

وتستضيف مدينة هامبورج الألمانية، يومي 7 و8 يوليو المقبل، قمة قادة مجموعة العشرين، حيث تتولى ألمانيا رئاسة المجموعة بعد أن تسلمتها من الصين.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان