إعلان

"غضب الفرات" تقترب من معقل "داعش".. ومقتل 43 مدنيا في غارة للتحالف

01:45 م السبت 03 يونيو 2017

كتبت – إيمان محمود:

اقتربت عملية "غضب الفرات" من بلوغ هدفها الأخير مدينة الرقة معقل تنظيم "داعش" الرئيسي في سوريا، وسط معارك عنيفة بين قوات سوريا الديمقراطية ومقاتلي التنظيم الإرهابي، وغارات عنيفة لقوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة على المناطق التي مازالت تحت سيطرة التنظيم.

وفي إحدى الغارات، قصفت قوات التحالف، مساء أمس، بناء الجميلي في مدينة الرقة، ما تسبب في استشهاد أكثر من 43 مدنيًا أغلبهم من الأطفال والنساء، وإصابة العشرات من المدنيين.

وأحدثت الغارات أضرارًا بالغة في البناء الذي يعد أشهر بناء في مدينة الرقة، والمكون من 6 طوابق، بحسب ما أكدته وكالة الأنباء السورية "سانا".

وشن التحالف الدولي، غارات جوية الشهر الماضي على مناطق في ريفي دير الزور والرقة ما أسفر عن مقتل نحو 108 أشخاص.

وتسبب القصف والاشتباكات في الرقة، في نزوح حوالي 200 ألف شخص حتى الآن، وذلك مع تأجج الصراعات واقتراب المعركة الحاسمة.

وفي نفس السياق، تمكنت قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، من السيطرة على بلدة المنصورة أكبر بلدات الريف الغربي لمحافظة الرقة، بعد عملية عسكرية أسفرت عن مقتل العشرات من عناصر تنظيم "داعش" وانسحاب آخرين، وفقاً لـ"العربية".

وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان، أن وحدات حماية الشعب الكردية، وهي أبرز فصائل قوات "سوريا الديمقراطية"، انتزعت السيطرة على ناحية المنصورة من تنظيم داعش بعد اشتباكات عنيفة.

وقال قائد عسكري في قوات سورية الديمقراطية، لوكالة الانباء الالمانية "سيطرت قواتنا على أكثر من 75 بالمئة من مساحة بلدة المنصورة ولايزال هناك حيان شمال شرق المدينة المتاخمين لنهر الفرات تحت سيطرة تنظيم داعش الذي غادرت أغلب قواته ليل أمس المدينة باتجاه البادية ومدينة الرقة، وأن تأخر التنظيم في إخراج عناصره يرجع لاستهداف أرتالهم من قبل الطيران الروسي ".

وأضاف القائد العسكري أن "المعارك توقفت منذ أمس وتقوم قوات سورية الديمقراطية بتمشيط المدينة وتفكيك الالغام الموجودة بداخلها واخراج المدنيين العالقين هناك وارسالهم الى بلدة الصفصافة 10 كم غرب بلدة المنصورة".

كانت قوات عملية "غضب الفرات" تمكنت من الوصول إلى أطراف بلدة المنصورة، وسط حذر شديد نتيجة قيام التنظيم بتفخيخ معظم أطراف المدينة، عبر زراعة الألغام والعبوات الناسفة بشكل كثيف، وذلك في إجراء استباقي منه، لإبطاء تقدم القوات المهاجمة.

وستركز المرحلة القادمة للعمليات العسكرية جهودها للسيطرة على سد البعث، وفي حال السيطرة عليه سيكون السد الثالث الذي تسيطر عليه هذه القوات، بعد سيطرتها سابقاً على سد تشرين وسد الفرات.

وتشهد قرية هنيدة وسد البعث وبلدة المنصورة عمليات تمشيط مستمرة من قبل قوات سوريا الديمقراطية المدعمة بالقوات الخاصة الأمريكية، لإزالة الالغام والعبوات الناسفة، والبحث عن عناصر من تنظيم "داعش" ممن رفضوا الانسحاب، واختاروا البقاء والقتال حتى النهاية ضد قوات عمليات "غضب الفرات".

وأكد المرصد السوري، أن العناصر المتبقين رفضوا الانسحاب من قرية هنيدة وسد البعث وبلدة المنصورة، والخروج مع المجموعات التي خرجت من عناصر التنظيم وعائلاتهم والتي انسحبت من المنصورة وهنيدة وسد البعث نحو مناطق أخرى يسيطر عليها تنظيم "داعش" في محافظة الرقة، بعد تدخل من وجهاء في المنطقة ووساطات عشائرية.

هذا التقدم يتيح لقوات عملية "غضب الفرات" توسيع نطاق سيطرتها في الضفاف الجنوبية لنهر الفرات، حيث فرضت سيطرتها على أكثر من 50 كم من الضفة الجنوبية للنهر، عبر السيطرة على القرى والبلدات الواقعة في هذه المنطقة، وأبرزها مدينة الطبقة وبلدة المنصورة التي تعد أكبر بلدات الريف الغربي للرقة وقرى الكرين والمشيرفة وعباد وسد الفرات وسد البعث.

وباتت قوات عملية “غضب الفرات” المؤلفة من قوات سوريا الديمقراطية وقوات النخبة السورية والقوات الخاصة الأمريكية، على بعد نحو 2 كم إلى الشرق من مدينة الرقة، وعلى بعد نحو 3 كم إلى الشمال من المدينة، فيما وصلت لمسافة نحو 7 كم من الجهة الغربية.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان