وزير الخارجية الألماني : زيارتي إلى طرابلس لدعم حكومة الوفاق الليبية
طرابلس (د ب أ)
أكد وزير الخارجية الالماني زيجمار جابريل إن زيارته إلى طرابلس اليوم الخميس لتقديم رسالة دعم لحكومة الوفاق وللحوار السياسي الهادف لإشراك كل الأطراف من أجل إنهاء الصراع في ليبيا.
وقال جابريل، خلال مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية المفوض بحكومة الوفاق الوطني محمد سيالة، إنه بحث خلال الزيارة مسألة مكافحة الهجرة غير الشرعية، والظروف الصعبة التي تعرقل إنهاءها، وتؤثر على الوضع الإنساني في مخيمات المهاجرين، مقدماً الشكر لحكومة الوفاق على تحسين الأوضاع بالمخيمات.
من جهته قال الوزير سيالة إن "ليبيا قدمت الكثير لكي لا تشكل مشكلة لأوروبا في مجالي الإرهاب والهجرة، وإن مكافحة الهجرة غير الشرعية لا تتم فقط عبر البحر، بل يجب مكافحتها بعدة سبل، تبدأ من الحدود الجنوبية الليبية التي يجب مراقبتها بمنظومات إلكترونية متقدمة وطائرات ومعدات على الأرض".
وشدد على "ضرورة تعاون الدول المحاذية لليبيا من الجنوب، وإقناع دول المصدر بإعادة قبول رعاياها من المهاجرين، فضلاً عن تقديم المساعدات لليبيا وتحسين وضع الليبيين المتضررين من مسارات الهجرة، وتحسين ظروف المهاجرين داخل المعسكرات إلى حين ترحيلهم لدولهم، وتدريب خفر السواحل الذي سارت فيه أوروبا شوطاً جيداً".
وردا على سؤال لمراسل وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) حول العقد الذي أبرمه المجلس الرئاسي مع شركة "فنترشل" الألمانية، قال جابريل إنه "كان سعيدا لبحث هذا الموضوع مع رئيس المجلس الرئاسي الليبي فائز السراج، وإن هناك توافقاً بين الطرفين، فقضية شركة فنترشل تخص مصلحة ليبيا الاقتصادية وسمعتها على الصعيد الدولي بأنها مكان آمن للاستثمارات والاستقرار، ونسعى حالياً لوضع آلية قانونية جديدة لحل هذه المعضلة".
من جهته قال الوزير سيالة إن "الاتفاق الذي تم هو أن تستمر الشركة في الإنتاج، وهذا الأمر من مصلحة ليبيا التي لا تريد تعطيل الإنتاج والتصدير، على أن تتم معالجة المشكلة القانونية التي ترتبت عن الانتقالٍ من أسلوب تعاقد إلى أسلوب تعاقد آخر".
وكان المجلس الرئاسي الليبي قد أبرم عقداً مع شركة فنترشل الألمانية، لم يلق قبولاً من المؤسسة الليبية للنفط، ما خلق مشكلة قانونية بين الشركة والمؤسسة.
ووصل الوزير الالماني في وقت سابق صباح اليوم إلى طرابلس والتقى بمقر رئاسة الوزراء السراج.
وتسود ليبيا فوضى جراء الحرب الأهلية التي اندلعت منذ سقوط نظام العقيد معمر القذافي عام 2011 حيث تتنازع ثلاث حكومات السلطة في ليبيا ولكن نفوذ هذه الحكومات يقتصر على مناطق محلية حيث لا يكاد يتجاوز نفوذ حكومة فايز السراج المعترف بها دوليا العاصمة طرابلس.
وتتنافس حكومة السراج مع حكومة ثانية أطلقت على نفسها "حكومة الإنقاذ الوطني".
وهناك إلى جانب هاتين الحكومتين المشير خليفة حفتر الذي يتمتع بنفوذ واسع وإن كان مثار جدل.
ويحظى حفتر بدعم البرلمان شرق ليبيا ويواصل الزحف باتجاه العاصمة طرابلس.
فيديو قد يعجبك: