محادثات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي تواجه حالة من عدم اليقين
بروكسل - (د ب أ):
واجهت مفاوضات انسحاب بريطانيا من الاتحاد الاوروبي حالة من عدم اليقين، اليوم الجمعة، من خلال الصفعة القوية التي تعرضت لها رئيسة الوزراء تيريزا ماي في الانتخاب.
وربما يمر موعد الشروع في المحادثات الرسمية بين بريطانيا والاتحاد الاوروبي المحدد لها يوم 19 يونيو دون انطلاقها، على الرغم من أن بدء العد التنازلي للفترة الزمنية المحددة بعامية لإبرام اتفاق.
وأسفرت الانتخابات المفاجئة، التي كانت تهدف إلى دعم موقف ماي في مفاوضات الخروج من الاتحاد الأوروبي، بدلا من ذلك عن برلمان معلق بعد أن خسر حزبها المحافظين أغلبيته.
وطبقا لقانون الاتحاد الأوروبي، فإنه نظرًا لأن بريطانيا أثارت عملية الخروج في مارس الماضي، فإن الطرفين أمامها تحديدا عامين، للانفصال عن بعضهما البعض وتشكيل علاقة جديدة.
ومن ناحية أخرى، ستنسحب بريطانيا بشكل تلقائي من التكتل.
ومثل هذا الاحتمال يمكن أن يكون كارثيًا للجانبين، لاسيما بالنسبة للتجارة.
وكانت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، قد تعهدت اليوم الجمعة بـ"العمل مع الأصدقاء والحلفاء"، بعد حصولها على موافقة ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية على تشكيل حكومة أقلية.
وقالت ماي للصحفيين، خارج داونينج ستريت، بعد وقت قصير من اجتماعها مع الملكة "ما تحتاجه البلاد أكثر من أي وقت مضى هو اليقين".
وتعهدت بالعمل مع "الاصدقاء والحلفاء في الحزب الديمقراطي الوحدوي بشكل خاص".
والحزب الديمقراطي الوحدوي هو أكبر حزب في إيرلندا الشمالية ويمكن أن يقدم لماي دعما كافيا لتولي مقاليد السلطة.
وكان حزب المحافظين بزعامة ماي قد خسر أغلبيته، ولكنه مازال الحزب الاكبر في أعقاب الانتخابات العامة المبكرة التي تم الدعوة إليها قبل أقل من شهرين.
ومع فرز النتائج في 649 دائرة انتخابية، لم يتأهل أي حزب للفوز بالـ 326 مقعدا اللازم من أجل الحصول على أغلبية مطلقة في البرلمان المكون من 650 مقعدا.
وحصل حزب المحافظين على 318 مقعدا وحزب العمال المعارض على 261 مقعدا، وجاء الحزب " القومي الاسكتلندي" في المركز الثالث بحصوله على 35 مقعدا، بينما حصل الحزب "الديمقراطي الوحدوي"، حليف ماي المحتمل على عشرة مقاعد.
وتعد تلك النتيجة مخزية بالنسبة لماي التي دعت إلى انتخابات مبكرة أملا في تعزيز تفويضها عند إجراء المفاوضات المتعلقة بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
فيديو قد يعجبك: