لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

عمليات القتل الاستهدافي في شمالي أفغانستان تبث الذعر في قلوب السكان

12:51 م الإثنين 10 يوليو 2017

كابول- (د ب أ):

أدت سلسلة من عمليات القتل في مدينة قندوز المتنازع عليها في شمالي أفغانستان، إلى ترويع المواطنين الذين يعيشون بالفعل في حالة من الخوف بسبب حالة انعدام الأمن التي تسببت بها حركة طالبان.

وقال رئيس مجلس قندوز الإقليمي، غلام رباني رباني، إنه منذ الخامس من يونيو الماضي قتل نحو 30 شخصا على يد مسلحين مجهولين.

وأوضح رباني أن أربعة من الضحايا كانوا من قوات الأمن، إلا أن البقية "مواطنون عاديون".

وأعرب عن اعتقاده بأن مسلحي طالبان يقفون وراء بعض جرائم القتل، ولكن رغم ذلك فإنه "إلى جانب طالبان، أعتقد أن بعض العائلات التي لها عداءات قديمة تستغل الوضع الفوضوي للقضاء على منافسيها".

تجدر الاشارة إلى أن حركة طالبان، وهى جماعة أصولية إسلامية كانت تسيطر على أفغانستان قبل عام 2001، تقاتل في خضم تمرد طويل الأمد في أنحاء البلاد.

ومع ذلك، فإن إقليم قندوز أيضا يعانى من الانقسام على أسس عرقية وسياسية، والعديد من الميليشيات تتجول بحرية وتدافع عن مصالح أمراء حرب مختلفين.

وقال الملا عجب جول نصيري، رئيس المجلس الوطني للتضامن في قندوز، لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) إن الساحة العرقية في قندوز تشمل البشتون، يليهم الطاجيك والأوزبك، الذين لدى الكثيرين منهم عداوات قديمة بين أسر المجموعات العرقية المختلفة، وينتظرون فرصة لارتكاب العنف.

ولكن هناك بعض الخصومات حتى داخل نفس المجموعات العرقية.

وضاربا أحد الأمثلة للعنف اليومي الذي يسيطر على المدينة في ظل انعدام الأمن المستمر، قال عجب جول نصيرى: "متين، وهو قائد شرطة محلي من قبيلة خاروتي، تعرض لهجوم من قبل أفراد من قبيلة موسى زاي، وكلا الجانبين بشتون، منذ حوالي ستة أيام، ونجا من الهجوم".

وأضاف عجب جول أن متين رد على ذلك بضرب عضو في قبيلة موسى زاي بشدة منذ يومين، موضحا أن ذلك سيزيد من حدة العنف.

وقال حاجي محمد سروار (65 عاما) إن "الوضع الراهن في قندوز يثير قلق سكان هذه المدينة".

وأضاف "لا نعرف من يقتل من".

وتابع سروار قائلا "لقد عشت كل حياتي في قندوز ولم أشعر أبدا بخوف كبير كالذي أحسه الآن".

وتنشغل قوات الأمن بقتال حركة طالبان، وليس لديها الكثير من الوقت لحفظ الأمن في المجتمع.

وأكد محفوظ الله أكبري، وهو متحدث باسم الشرطة، وقوع موجة عمليات القتل، ونحى باللائمة فيها على طالبان، لرغبتها في زرع الخوف بين الشعب.

وقدر سيد أسد الله سادات، وهو عضو آخر بالمجلس الإقليمي، عدد ضحايا عمليات القتل الاستهدافي بنحو 20 قتيلا خلال الشهر الماضي، وأضاف أنه "مؤخرا تم قتل شقيق قيادي بحزب الجماعة الإسلامية في قندوز" .

وقال خالدين دولت، وهو موظف استقبال بفندق ومقيم في قندوز: "يتعرض الأشخاص للقتل في وضح النهار، والقتلة يفرون بسهولة من المنطقة".

ويعتقد أمان الله بابكرخيل، المقيم في كوندوز والمحاضر السابق في أكاديمية الشرطة، أن الحوادث الأخيرة قد أخافت الأشخاص حقا.

وقال بابكرخيل إن رجل شرطة قتل بالرصاص عليه خلال النهار في منطقة زرجاري في المدينة قبل نحو أسبوع، مضيفا أن "مطلقي النار كانوا على دراجة نارية، وهربوا من المنطقة دون أن تتم ملاحقتهم".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان