إعلان

"القنبلة الكهرومغناطيسية" خطر يهدد عالم اليوم وجيل المستقبل

12:51 م الثلاثاء 11 يوليو 2017

القاهرة- (أ ش أ):

"القنبلة الكهرومغناطيسية " القابعة حاليا في ترسانات الأسلحة لبعض الدول هي آخر وأخطر جيل من القنابل التي تنتمي إلى الجيل الثالث من الأسلحة النووية، والتي باتت تهدد عالم اليوم وجيل المستقبل، وهي عبارة عن "قنبلة إلكترونية" تقوم بتعطيل كافة الأجهزة الإلكترونية من خلال نبضة مغناطيسية كهربائية كبرى، أو ما يعرف علميا (بالنبض الكهرومغناطيسي) الذي يمكنه التداخل مع الأجهزة الكهربائية والإلكترونية ونظم تشغيلها وإلحاق الضرر بها وإصابتها بالتلف ، فيتوقف عملها وتصاب الحياة بشلل تام في المنازل والبنوك والشركات والمنشآت العسكرية ومعدات السلاح والسفن الحربية ومحطات البث الإذاعي والتليفزيوني وغيرها.

ويعتبر هذا النوع من القنابل الذي لم تفصح أي دولة من الدول عن امتلاكها لها حتى الآن ، من أخطر ما يهدد البشرية لأنها تهاجم الضحايا من مصدر مجهول يستحيل رصده، وتعتمد في نظرية عملها على موجات كهرومغناطيسية تنطلق من مولد حراري أو ضوئي أونووي ، وليس على تفاعل كيميائي ناتج عن احتراق البارود ، والقذيفة هنا هي موجة أو شعاع ينطلق عبر الهواء، عززت تقنية التتبع عن بعد ( جى بى إس) ، وتقنية الانزلاق الشراعي التي يعمل بها أي نظام آخر بالليزر والأنظمة التفاضلية الحديثة من كفاءته.

وتختلف الأسلحة الكهرومغناطيسية عن الأسلحة التقليدية في قوة دفعها التي قد تصل إلى ما يقرب من سرعة الضوء ( ٣٠٠ ألف ميلومتر فى الثانية الواحدة).

وفكرة "القنبلة المغناطيسية"، لاحت في الأفق بطريق الصدفة ، حينما رصد العلماء ظاهرة علمية ومثيرة عند تفجير قنبلة نووية في طبقات الجو العليا أطلقوا عليها ظاهرة "التأثير النبضي"، لقدرتها على إنتاج نبضة كهرومغناطيسية هائلة في وقت لا يتعدى مئات من النانو ثانية (جزء من ألف مليون جزء من الثانية) تنتشر من مصدرها باضمحلال عبر الهواء طبقا للنظرية الكهرومغناطيسية المعروفة علميا بحيث يمكن اعتبارها (موجة صدمة) تشبه إلى حد كبير الصواعق والبرق، وينتج عنها مجال كهرومغناطيسي هائل يولد جهدا حراريا قد يصل إلى بضعة آلاف وربما بضعة ملايين من الفولتات، يتأثر بالمجال المغناطيسي للأرض، فيتغير نطاق انتشار طاقتها ليشمل كافة الاتجاهات في مكان وقوع الانفجار.

وهذا الجهد الحراري الشديد قادر على التأثير على جميع أجهزة الكمبيوتر والاتصالات معرضة مكوناته للتلف، والمصنوعة من أشباه الموصلات ذات الكثافة العالية التي تتميز بحساسية فائقة للجهد العالي ، ونتيجة لذلك تنهار مكوناتها بواسطة التأثير الحراري ، الذي يمتد تأثيره إلى تدمير وسائل العزل والحماية الكهرومغناطيسية المعروفة (وضع الدوائر داخل صناديق معدنية).

هذا المحتوى من

Asha

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان