تركيا تمدد توقيف ناشطي منظمة العفو الدولية المعتقلين لديها
أنقرة - (أ ف ب):
أعلنت منظمة العفو الدولية "أمنستي" من مقرها الرئيسي في بريطانيا، الثلاثاء، إن تركيا مددت لأسبوع توقيف مديرة مكتبها في تركيا مع تسعة أشخاص آخرين اعتقلوا خلال مداهمة مثيرة للجدل قامت بها الشرطة.
وأوقفت أديل أيسر، مديرة مكتب المنظمة في تركيا في 5 يوليو مع سبعة ناشطين آخرين بالإضافة إلى مدربين أجنبيين خلال مشاركتهم في ورشة عمل حول الأمن الرقمي وإدارة المعلومات في جزيرة بويوكادا التي تقع إلى الجنوب من إسطنبول.
وأثار اعتقالهم انزعاجًا دوليًا كما عزز المخاوف حول تراجع حرية التعبير في ظل حكم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وقال الباحث في منظمة العفو أندرو جاردنر لفرانس برس أن توقيف الناشطين سيستمر حتى 19 يوليو، قبل أن يمثلوا أمام قاض للبت في توجيه التهم رسميًا اليهم وإبقائهم قيد الاعتقال حتى محاكمتهم.
ومن بين الذين تم توقيفهم 8 أتراك ينشطون في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان، وأجنبيان كانا يقودان ورشة العمل أحدهما سويدي والآخر ألماني.
والجميع متهمون بالانتماء إلى منظمة إرهابية مسلحة، وهو اتهام تصفه منظمة العفو بأنه بلا أساس.
وقال جاردنر أنه لم يكن واضحًا هوية المنظمة التي تم اتهامهم بالانتماء إليها.
ويسمح تمديد التوقيف في تركيا بموجب قانون الطوارىء الذي تم فرضه بعد الانقلاب الفاشل العام الماضي.
وبإمكان المدعى العام تمديد اعتقال شخص لمدة سبعة أيام إذا كان موقوفًا باتهامات مرتبطة بالإرهاب لمدة سبعة ايام، فيما كان عدد الأيام القصوى للتوقيف قبل توجيه الاتهام في الماضي أربعة.
واعتبر جاردنر أن الجزء الأول من توقيفهم كان غير شرعي لأنه لم يتم السماح لهم بالوصول إلى محامين خلال أول 24 ساعة ولم يتمكنوا من الاتصال بأفراد عائلاتهم كما رفضت السلطات الإعلان عن مكان توقيفهم.
وقال مدير منظمة العفو في أوروبا جون دالهيوزين: "بالنسبة إليهم فإن قضاء أسبوع آخر في زنزانات الشرطة هو اتهام صادم للمعاملة القاسية لهؤلاء الذين يحاولون الدفاع عن حقوق الإنسان في تركيا".
وقارن أردوغان بين هؤلاء الناشطين الموقوفين والمخططين للانقلاب. وقال، السبت، إنهم كانوا يحاولون تحقيق أهداف المتورطين في انقلاب 15 يوليو".
وأضاف: "تداعوا لعقد اجتماع يكون استمرارًا لانقلاب 15 يوليو".
واعتقل، الشهر الماضي، رئيس منظمة العفو في تركيا تانير كيليتش بتهمة الارتباط بالداعية فتح الله جولن المتهم بأنه العقل المدبر وراء الانقلاب الفاشل.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: