ملك اسبانيا يعرب عن ثقته في حل النزاع مع بريطانيا بشأن جبل طارق
لندن - (د ب أ):
أعرب ملك اسبانيا فيليب السادس ، اليوم الأربعاء، عن ثقته في حل نزاع طويل حول اقليم جبل طارق البريطاني الذي تطالب اسبانيا باحقيتها في السيادة عليه .
وجاء حديث ملك اسبانيا أمام البرلمان بعد أن استقبلته الملكة اليزابيث الثانية وزوجته الملكة ليتيثيا بحفاوة بالغة في زيارتهما لبريطانيا في وقت سابق اليوم، في أول زيارة رسمية لملك اسباني وعقيلته منذ عام 1986.
وأشار ملك اسبانيا في خطابه أمام البرلمان البريطاني إلى الروابط التي تعود الى حوالى 500 عام بين الأسر المالكة في الدولتين.
وأضاف " "اسبانيا وانجلترا، ومملكة اسبانيا والمملكة المتحدة، لديهما بالفعل تاريخ مشترك طويل، وقفنا خلاله جنبا إلى جنب".
وتابع: " صحيح أنه خلال تاريخنا الغني والمثمر، كانت هناك أيضا فترات شهدت نفورا وانفصالا ومنافسات ونزاعات ولكن عمل وتصميم حكوماتنا وسلطاتنا ومواطنينا قد جعلوا هذه الأحداث جزءا من الماضي".
وقال "إنني واثق في أن هذا التصميم على التغلب على خلافاتنا سيكون أكبر في حالة جبل طارق، وانني على ثقة من أن حكومتينا ستتمكنان من خلال الحوار والجهد اللازمين من العمل من أجل وضع ترتيبات مقبولة لجميع الأطراف المعنية".
كانت الملكة إليزابيث وزوجها الأمير فيليب قد وصلت إلى قصر باكينجهام مع ملك وملكة أسبانيا في موكب من العربات التي تجرها الخيول ويصاحبها مئات الجنود يمتطون ظهور الخيل أيضا في مراسم حرس شرف تقليدي.
وتقدمت الملكة البريطانية إليزابيث والملك الأسباني فيليب الموكب الفخم في وسط لندن ، حيث جلسا معا في العربة الأولى ، وهي عربة رسمية بأربع عجلات تم تصنيعها من أجل مراسم جلوس الملك إدوارد السابع على عرش بريطانيا عام 1902 .
وحضرت رئيسة الوزراء البريطانية تريزا ماي وساسة كبار آخرون مراسم الاستقبال بعد أن وعد الجيش البريطاني بتقديم "أروع مراسم ترحيب" للزائرين الملكيين اللذين وصلا إلى لندن في وقت متأخر أمس الثلاثاء.
وتأتي الزيارة التي تستمر ثلاثة أيام وسط خلافات بين بريطانيا وأسبانيا حول خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي والسيادة على جبل طارق.
ومن المتوقع أن تكون الزيارة هي الأخيرة الرسمية التي يشارك الأمير فيليب /96 عاما/ في استضافتها ، حيث كان قد أعلن في نيسان /أبريل أنه يعتزم التوقف عن أداء واجباته الرسمية بعد أغسطس هذا العام .
.
وقال سيمون مانلي ،السفير البريطاني لدى أسبانيا، إن بريطانيا ترغب في استغلال الزيارة في "الاعتراف بقوة العلاقة بيننا ، حتى يتمكن البلدان العظيمان من التمتع في الأعوام المقبلة بعلاقة ثنائية ، ليست فقط جديرة بتاريخنا ، بل وبمستقبلنا".
وقال مانلي في رسالة فيديو تعرض نظرة مسبقة حول الزيارة :"تعود علاقاتنا الدبلوماسية مع أسبانيا إلى العصور الوسطى".
وأضاف " لا تتشارك عائلاتنا الملكية اليوم في أجداد عظماء فقط ، بل وفي علاقة ذات جذور من الحقائق المعارضة أيضا".
يشار إلى أن نحو 18 مليون بريطاني قد زاروا أسبانيا العام الماضي ، بينما يقيم 300 ألف بريطاني في أسبانيا ، كما يقيم 130 ألف مواطن أسباني في بريطانيا، حسب البيانات الحكومية.
فيديو قد يعجبك: