الرئيس الألماني يناشد الحكومة الأفغانية بذل جهود أكبر لإحلال السلام

كابول - (د ب أ):

دعا الرئيس الألماني، فرانك-فالتر شتاينماير، الحكومة الأفغانية لبذل المزيد من الجهود من أجل إحلال السلام في البلاد.

وقال شتاينماير، اليوم الخميس، أمام جنود ألمان في موقع الجيش الألماني بمدينة مزار شريف، إن تحقيق تفاهم سياسي مع حركة طالبان يأتي في إطار هذه الجهود أيضا.

يذكر أن الرئيس الاتحادي التقي في وقت سابق اليوم بالرئيس الأفغاني أشرف غني ،وكذلك الرئيس التنفيذي للحكومة الأفغانية عبد الله عبد الله.

وأضاف شتاينماير إن ألمانيا مستعدة لمواصلة دعم أفغانستان، مستدركا بقوله: "ولكن يتعين على الحكومة الأفغانية الإسهام بشكل أكبر في أن يحظى هذا الجهد بفرصة نجاح واقعية".

وأكد أن وجود الجنود الألمان لا يمكن مطلقا أن يكون بديلا للحل السياسي.

يشار إلى أن هناك نحو ألف جندي ألماني حاليا في أفغانستان في إطار مهمة حلف شمال الأطلسي "ناتو" المعروفة باسم "الدعم الحازم".

وتهدف المهمة لدعم القوات الأفغانية حتى يمكن لأفغانستان في النهاية توفير الخدمات الأمنية دون مساعدة أجنبية.

وأعرب شتاينماير عن احترامه وتقديره للجنود على الجهد الكبير الذي يبذلونه، وقال: "يمكن لألمانيا أن تفخر بما تنجزونه جميعا هنا".

وقال الرئيس الألماني إن الوضع الأمني تدهور بشكل ملموس في أجزاء من أفغانستان خلال العامين الماضيين.

وأشار إلى أن الهجمات الأخيرة التي حدثت أمام السفارة الألمانية في كابول والقنصلية الألمانية في مزار شريف تعد صادمة.

يذكر أن انفجارا ضخما حدث أمام السفارة الألمانية في كابول في نهاية شهر مايو الماضي، وأسفر عن مقتل 150 شخصا تقريبا، وتدمير أجزاء من السفارة.

وكان شتاينماير قد وصل ، بصحبته زوجته إلكه بودنبندر، صباح اليوم إلى أفغانستان على متن طائرة عسكرية ألمانية من كازاخستان، ولم يتم الإعلان مسبقا عن الزيارة لأسباب أمنية.

وبسبب سوء الوضع الأمني في العاصمة الأفغانية، تم نقله من المطار إلى القصر الرئاسي مباشرة على متن طائرة مروحية، حيث يعد النقل البري حاليا خطيرا للغاية.