سوريا: مطالبات بتوسيع نطاق "هدنة الجنوب" .. و"جنيف7" تنتهي دون جديد
كتبت – إيمان محمود
تحاول الهدنة الإقليمية الدولية في جنوب غرب سوريا، رغم الخروقات المتقطعة من النظام السوري والجماعات المسلحة التي تسيطر على تلك المناطق، ما جعل الجانب الروسي يطالب بتطبيق الهدنة على إدلب وغيرها من المناطق التي تشهد توترًا كبيرًا.
في ظل صمود الهدنة، يعكف ضباط من أطراف الثلاثة للاتفاق –أمريكا، روسيا، الأردن- على وضع آليات لما بعد الهدنة، في ظل أنباء من داخل درعا عن انسحاب ميليشيات حزب الله اللبناني وحركة النجباء العراقية من داخل درعا إلى منطقة الصنمين لمسافة نحو 50 كلم عن الحدود الأردنية لمنع أي احتكاك مع قوات المعارضة.
وينص اتفاق "هدنة الجنوب" على نشر قوات شرطة عسكرية روسية في مناطق وقف إطلاق النار في المحافظات الثلاث الموجودة في الاتفاق، للإشراف على وقف إطلاق النار وتنفيذ الهدنة.
وبدأ تنفيذ هدنة الجنوب السوري في ظهر الأحد الماضي 9 يوليو، حيث يجري تطبيقه في محافظات السويداء والقنيطرة ودرعا، وسجل المرصد السوري لحقوق الإنسان خروقات منذ اليوم الأول من الهدنة ولكنه أكد تراجع وتيرة العنف منذ اليوم الثالث من تطبيق الهدنة.
وأفاد المرصد السوري، اليوم الجمعة، بمقتل قائد كتيبة مقاتلة بالإضافة لعنصر من الفصائل المقاتلة، جراء انفجار عبوة ناسفة بسيارتهما التي كانا يستقلانها على طريق السريا جنوب بلدة إنخل بريف درعا.
في السياق، أكد المتحدث الرسمي باسم الحكومة الأردنية محمد المومني، وجود اتفاق على آلية لمراقبة وقف إطلاق النار في جنوب سوريا، بناء على الاتفاق الأخير بين روسيا والولايات المتحدة والأردن، وقال إن العمل عليها في مراحله النهائية.
وقال المومني في تصريحات لـ"الشرق الأوسط"، إن هناك تفاصيل فنية وعسكرية وأمنية دقيقة يجري العمل على مراحلها النهائية، غير أنه من الصعب وضع إطار زمني لهذه التفاصيل، مشددًا على أن أجزاء كبيرة منها ربما تكون غير معلنة وغير متاحة للإعلام، لأن أغلب هذه المعلومات أمنية سرية.
وأعلنت وزارة الخارجية الروسية، أن إقامة منطقة تخفيف التوتر في جنوب غرب سوريا يجب أن تصبح مثالا لغيرها من المناطق في إدلب وشمالي حمص والغوطة الشرقية، بحسب ما نقلته "روسيا اليوم".
أعلنت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أن العمل جارٍ على إنشاء مناطق تخفيف التوتر في إدلب.
وقالت زاخاروفا: في الوقت الحاضر، العمل مستمر على تصحيح آلية وعمل مناطق تخفيف التوتر، والتي تهدف إلى الحد من مستوى القتال في سوريا، وتحسين الأوضاع الإنسانية للسوريين، مضيفة: إن العمل مستمر بالنسبة للمناطق الأخرى، في شمال حمص والغوطة الشرقية وإدلب.
وأضافت المتحدثة باسم الخارجية الروسية في مؤتمر صحفي الجمعة، إن الوضع في سوريا لا يزال متوترا، إلا أن هناك تغيرات إيجابية تسمح بالأمل في "تحول الأزمة السورية نحو التوصل إلى تسوية سياسية دائمة وإحلال السلام واستعادة النظام في كافة أنحاء البلاد".
محادثات "جنيف7"
من ناحية أخرى، تختتم اليوم الجمعة، محادثات الجولة السابعة من مفاوضات جنيف بين الأطراف السورية، بعد مناقشات فيما يخص فقط سلة الإرهاب، من السلال الأربع المتفق عليها من قبل وهي "الدستور – الحكم – الانتخابات – الإرهاب".
وتُعد العقبة الأساسية، التي تواجه مسار المفاوضات في حلقتها السابعة، هي تحديد مصير الرئيس السوري بشار الأسد، الذي تطالب المعارضة برحيله كشرط أساسي لبدء المرحلة الانتقالية، بينما تؤكد دمشق أنه لا سبيل لرحيل الأسد سوى صناديق الاقتراع.
ويعقد الآن وفد الحكومة السورية برئاسة بشار الجعفري، جلسة محادثات رابعة مع مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا ستافان دي ميستورا، والذي وصل قبل ساعات إلى مقر الأمم المتحدة في جنيف، بحسب وكالة الأنباء السورية "سانا".
وكان الوفد عقد أمس جولة محادثات مع دي ميستورا تركزت حول سلة مكافحة الإرهاب كما عقدت اجتماعات فنية بين خبراء من الوفد وفريق دي ميستورا.
ومن المنتظر أن يقدم المبعوث الأممي مساء اليوم، إحاطة حول جهوده ونتائج المفاوضات والمشاورات واللقاءات التقنية، وذلك لمجلس الأمن الدولي، يعقب ذلك مؤتمر صحفي يعرض فيه نتائج الجولة السابعة من المفاوضات.
وشهدت الجولة السابعة من جنيف، قلة في اللقاءات السياسية بخلاف المؤتمرات السابقة، حيث لم تجتمع المعارضة سوى مرة واحدة مع المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا، في الأيام السابقة، فيما تواصلت اللقاءات التقنية بين فريق دي ميستورا، والوفود السورية المشاركة، بحسب ما ذكره موقع "القدس العربي".
فيديو قد يعجبك: