إعلان

نتانياهو يزور باريس لإحياء ذكرى حملة اعتقالات ضد اليهود واختبار ماكرون

01:43 م السبت 15 يوليو 2017

رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو يصافح الم

باريس – (أ ف ب):

يعقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الذي دعي إلى باريس لإحياء ذكرى حملة الاعتقالات التي طالت عددا كبيرا من اليهود في 1942، لقاء مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للمرة الأولى سيختبر خلاله مواقفه حول النزاع بين إسرائيل والفلسطينيين وايران.

ويغادر نتانياهو إسرائيل في أوج توتر بعد هجوم أدى إلى مقتل شرطيين إسرائيليين الجمعة في البلدة القديمة في القدس وإلى إغلاق باحة المسجد الأقصى.

ويترك رئيس الوزراء الإسرائيلي الذي يخضع لتحقيقين قضائيين، متاعب تتراكم خصوصا في اطار قضية فساد مرتبطة بشراء غواصات المانية تطال اقرباءه.

وتثير زيارته إلى فرنسا لإحياء الذكرى الخامسة والسبعين لحملة فال ديف التي تعد من أسوأ فصول التاريخ المعاصر لفرنسا، استياء البعض الذين يرون في ذلك "خلطا في الأمور" أو استخداما لليهود الفرنسيين "كأدوات".

وقال "الاتحاد اليهودي الفرنسي للسلام" إنه "صدم" بدعوة مسؤول إسرائيلي إلى مراسم إحياء ذكرى "جريمة محض فرنسية ضد الإنسانية". واحتج الحزب الشيوعي الفرنسي أيضا معتبرا أن نتانياهو "لا يحمل رسالة سلام".

وحملة فال ديف وقعت في 16 و17 يوليو 1942 مع توقيف 13 ألفا و152 رجلا وامرأة بينهم آلاف الأطفال بأمر من الحكومة الفرنسية بما فيهم أطفال لم يطلب النازيون احتجازهم. وقد تم تجميعهم لأربعة أيام في ميدان سباق الدراجات الشتوي في ظروف غير إنسانية ثم نقلوا إلى معسكر اوشفيتز النازي. وقد عاد أقل من مئة منهم.

وبعد المراسم الأحد، سيجري نتانياهو محادثات ثنائية مع ماكرون.

ولم يزر رئيس الوزراء الإسرائيلي فرنسا منذ المسيرة الكبرى ضد الإرهاب بعد الاعتداء الذي استهدف صحيفة "شارلي ايبدو" الفرنسية الساخرة ومحل لبيع أطعمة يهودية في يناير 2015.

وسيشكل هذا اللقاء فرصة لرئيس الوزراء الإسرائيلي لاختبار محاوره حول نوايا فرنسا بشأن الدور الذي تنوي لعبه في الملف الإسرائيلي الفلسطيني أو موقفه من إيران العدوة اللدودة لإيران.

"سياسي شرس"

وقال الخبير في القضية الفلسطينية بول شانيولو "حول النزاع الإسرائيلي الفلسطيني ما زال الموقف غامضا إلى حد ما".

وأكد ماكرون الذي استقبل في الإليزيه الرئيس الفلسطيني محمود عباس، مجددا دعم فرنسا لحل الدولتين وإدانته الاستيطان الإسرائيلي، المحوران التقليديان للسياسة الخارجية الفرنسية في هذا الملف.

لكنه لم يكشف ما إذا كانت فرنسا تنوي إحياء المبادرة الفرنسية التي أطلقها سلفه فرنسوا هولاند وتدعو إلى معالجة دولية للنزاع. قد نظم في يناير 2017 إلى مؤتمر دولي حول الشرق الأوسط مثيرا بذلك غضب إسرائيل.

وقال شانيولو ان "نتانياهو سياسي شرس ويريد التأكد من أن فرنسا لن تتدخل أكثر من ذلك"، مذكرا بأن الرئيسين السابقين نيكولا ساركوزي وفرنسوا هولاند "أملا في علاقات جيدة مع نتانياهو لكنهما فشلا بسرعة".

ونشر الخبير الإسرائيلي زئيف سترنهيل عمودا في صحيفة لوموند بعنوان "ماكرون كن حازما مع نتانياهو"، يدعو فيه باريس إلى "تحمل مسؤولياتها".

ولم تستأنف المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية منذ فشل الوساطة الأمريكية في ربيع 2014. وقد تراجعت حدة النزاع لكن انفجار يبقى خطرا قائما.

وقال سفير فرنسا السابق في إسرائيل إيلي بارنافي لوكالة فرانس برس "يجب أن تتولى فرنسا وأوروبا هذه القضية. قد تكون هناك فرصة نظرا للوضع الذي يشهد البيت الأبيض حاليا و(خطط) (الرئيس الاميركي) دونالد ترامب التي تبقى غامضة ومبهمة".

وكان الرئيس الأمريكي أثار شكوكا في التزام الولايات المتحدة حل الدولتين. لكنه أكد خلال زيارة لإسرائيل والأراضي الفلسطينية في مايو أن السلام ممكن، بدون أن يضيف أي تفاصيل.

ويفترض أن يناقش نتانياهو وماكرون قضية إيران أيضا وكذلك سوريا التي تثير قلقا متزايدا لدى إسرائيل بسبب المشاركة الإيرانية المتصاعدة في النزاع.

وقالت تسيلا هيرشكو الباحثة في جامعة بار إيلان "نحن معنيون بما يحصل في سوريا وماكرون أجرى اتصالات مع روسيا والتقى (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين وترامب ولديه علاقات وثيقة مع (المستشارة الألمانية انجيلا) ميركل".

هذا المحتوى من

AFP

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان