ترامب يدافع عن ابنه ضد "الإعلام المزيف"

كتبت – رنا أسامة:

دافع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن نجله دونالد ترامب الابن، في ظل الحملة الشرسة الموجهة ضده إثر تقارير تفيد باجتماعه مع محامية روسية أملا في أن تزوده بمعلومات محرجه عن منافسة والده الديمقراطية هيلاري كلينتون خلال الحملة الانتخابية.

وقال ترامب في تغريدة على تويتر :"بإمكان هيلاري كلينتون استغلال الاستجواب بشكل غير قانوني لمناقشة أو الغاء 33 ألف رسالة إلكترونية، بينما هاجمت وسائل الإعلام المزيفة ابني دون".

وكان ترامب الابن قد نشر رسائل إلكترونية تتضمن لقائه مع المحامية الروسية ناتاليا فيزيلنيتسكايا. جرى اللقاء في التاسع من يونيو العام الماضي، في برج ترامب وحضره جاريد كوشنر، زوج ابنة ترامب إيفانكا، ومدير حملته بول مانافورت.

وفي تغريدة ثانية، وجّه ترامب الشكر للمستشار السابق بحملته الرئاسية، مايكل كابوتو، على خلفية شهادته أمام مجلس النواب التي أكّد فيها "عدم تواطؤ الروس في حملة ترامب الفائزة".

وكان كابوتو قال للجنة في مجلس النواب الأمريكي، الجمعة، إنه لم يسمع مُطلقًا عن أي شخص في الحملة يتحدث مع الروس.

وقال للصحفيين، بعد أن أدلى بشهادته في جلسة مغلقة أمام لجنة الاستخبارات في مجلس النواب، "اليوم قضيت وقتي أمام اللجنة للحديث بالتفصيل عن حقيقة عدم إجراء اتصالات مع الروس ولم أسمع مطلقا عن أي شخص في حملة ترامب يتحدث مع الروس".

وفي السايق ذاته، وصف ترامب وسائل الإعلام المُضللة بأنها "تُدمّر الديمقراطية في أمريكا".

وغرّد قائلًا: "بمصادرها الزائفة المُجهّلة، وتقاريرها المزوّرة، تُدمر وسائل الإعلام المُضللة الديمقراطية في بلدنا".

وكان ترامب قد وجّه انتقادات، كعادته، لوسائل الإعلام، قبل أيام من عطلة يوم الاستقلال في الرابع من يوليو، وقال إن "الإعلام الزائف يحاول إسكاتنا.. لكننا لن نسمح لهم".

وأضاف "الإعلام الزائف حاول منعنا من الوصول إلى البيت الأبيض. لكنني أنا الرئيس".

كما فسر ترامب استخدامه المكثف لوسائل التواصل الاجتماعي بأنها وسيلة للرد على منتقديه. وذلك ردا على صحيفة "نيويورك بوست" التي انتقدته في مقال غريب، يتألف من ثلاث كلمات فقط، خاطبته فيه بخصوص نشاطه المكثف على موقع تويتر. وكتبت الصحيفة: "توقف، فقط توقف".

وغرّد ترامب حينها قائلًا: "استخدامي لوسائل التواصل الاجتماعي ليس رئاسيا. إنه رئاسي معاصر".

وأوضح أن شبكات التواصل الاجتماعي تمنحه فرصة الاتصال مباشرة مع الشعب، متخطيا وسائل الإعلام التي يصف ترامب ما تقدمه عادة بأنه "أنباء كاذبة".

ويجري الكونجرس الأمريكي في الوقت الراهن تحقيقا حول مزاعم تدخل روسيا في سير الانتخابات الرئاسية الأمريكية الأخيرة التي فاز بها دونالد ترامب.

وكانت مجلة "بولوتيكو" الأمريكية قد ذكرت أن ترامب دفع 667 ألف دولار لمحامين مقابل "استشارات قانونية" بالفترة ما بين إبريل ويونيو من هذا العام.

ولفتت المجلة إلى أن المبلغ المذكور يشكل 15 في المئة من إجمالي ما صرفه مناصرو الرئيس ترامب في الفترة الزمنية ذاتها، وبالمقارنة مع الفترة من يناير إلى مارس فقد ارتفعت مصاريف المحامين لأكثر من مرتين ونصف المرة، حيث دفع لهم ترامب وفريقه منذ بداية الحملة الانتخابية 4.5 مليون دولار.

وتتصاعد حدة التوترات داخل الولايات المتحدة، بسبب كثرة الاتهامات الموجهة لترامب ولفريقه وعدد من أفراد عائلته بالتواصل مع روسيا خلال الحملة الانتخابية.

ويجري الكونجرس الأمريكي في الوقت الراهن تحقيقا حول مزاعم تدخل روسيا في سير الانتخابات الرئاسية الأمريكية الأخيرة التي فاز بها ترامب.

ووصف ترامب مزاعم تورط مقربين منه "بالاتصال مع روسيا"، في وقت سابق، بأكبر عملية مطاردة أشباح في تاريخ السياسة في الولايات المتحدة.