المعارضة في فنزويلا: مشاركة قوية في الاستفتاء الرمزي على التعديلات الدستورية
كاراكاس - (د ب أ):
شارك أكثر من ثلث الناخبين الذين يحق لهم التصويت في فنزويلا، في استفتاء غير رسمي أمس الاحد، بحسب ما زعمه سياسي معارض بارز.
وكتب رئيس الجمعية الوطنية الفنزويلية، خوليو بورجيس على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، أن هناك أكثر من 7.2 مليون شخص شاركوا في التصويت الرمزي، واصفا الإقبال على التصويت بأنه رفض واضح للرئيس نيكولاس مادورو.
وفى استفتاء أمس الاحد، طُلب من حوالى 19 مليون فنزويلي التعبير عن معارضتهم لخطة مادورو لعقد جمعية خاصة تعيد كتابة دستور الدولة الواقعة في أمريكا الجنوبية.
وقال المنظمون إن أغلب المشاركين في الاستفتاء، الذى دعت إليه المعارضة في البلاد ورفضته الحكومة، رفضوا خطط مادورو في صناديق الاقتراع.
ولم يتوفر أي فرز رسمي للاصوات صباح اليوم الاثنين.
من ناحية أخرى، قتل شخصان على الأقل، خلال أعمال عنف وقعت في البلاد أمس الأحد أثناء عملية التصويت.
وقال كارلوس اوكاريز، المتحدث باسم المعارضة، إن مسلحين هاجموا مركزا للاقتراع بالقرب من كنيسة في مدينة كاتيا، الواقعة شمال غرب كراكاس.
وقال للصحفيين: "لقد وقع حادث في كاتيا منذ فترة قصيرة، أطلقت فيه قوات شبه عسكرية النار". وأوضح أن "اربعة أشخاص أصيبوا بجروح خطيرة وقتل اثنان".
وذكرت وسائل الاعلام المحلية أن حوالى 500 شخص لجأوا إلى الكنيسة خلال الهجوم، من بينهم الكاردينال الكاثوليكي خورخي أوروسا. وقال زعيم المعارضة هنريك كابريلز إن المسلحين أطلقوا النار على المتظاهرين من دراجات نارية.
وفي تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، اتهم كابريلز الرئيس مادورو و"قيادته الفاسدة" بإرسال "قواتهما شبه العسكرية" لمهاجمة كاتيا.
وذكرت وسائل إعلام محلية أن مليشيات موالية للحكومة تعرف باسم "كوليكتيبوس" فتحت النار على المعارضين.
ودعا البرلمان، الذي تسيطر عليه المعارضة، والذي كان يرغب في إرسال إشارة واضحة إلى الحكومة الاشتراكية، من خلال تحقيق نسبة إقبال مرتفعة في التصويت غير الرسمي.
وتعاني فنزويلا، التي تعتمد بشكل كبير على الصادرات البترولية، من انهيار اقتصادي وسط انخفاض أسعار النفط، إلى جانب الارتفاع الكبير في معدل التضخم ونقص الأغذية والسلع الاستهلاكية الأساسية، والجريمة المتفشية. ولقي ما يزيد على 90 شخصا حتفهم حتى الآن في مظاهرات الشوارع ضد الحكومة منذ نيسان/إبريل الماضي.
ودعا مادورو، الذي يرفض التنحي عن السلطة، أيضا إلى إجراء استفتاء في وقت لاحق من الشهر الجاري لانتخاب جمعية خاصة لإعادة كتابة الدستور، وهي خطوة وصفتها المعارضة بأنها غير شرعية ومحاولة من مادورو لإحكام قبضته على السلطة.
فيديو قد يعجبك: