17 عامًا في الرئاسة.. محطات في حياة بشار الأسد
كتبت - هدى الشيمي:
يُعد الرئيس السوري بشار الأسد من بين أكثر الشخصيات المثيرة للجدل في العالم، ويحل اليوم الذكرى الـ17 لتوليه الرئاسة، وفيما يلي أبرز المحطات التي غيرت حياته:
المحطة الأولى: انقلاب حافظ الأسد على أتاسي
قاد والده حافظ الأسد انقلابًا عسكرياً على رئيس الجمهورية دين الدين الأتاسي في 16 نوفمبر 1970، وسجنه هو والعديد من معارضيه، ليصبح أول رئيس جمهوري علوي في تاريخ بلاده، فأصبح الأسد واشقائه ابناء حاكم البلاد، ولكنه أكد في جميع مقابلاته الصحفية والتليفزيونية أن ذلك لم يغير من حياتهم كثيرًا، إذ حرصت العائلة على أن يعيشوا حياة عادية وطبيعية.
المحطة الثانية: وفاة باسل
ما تزال هناك الكثير من التساؤلات المحيطة بمقتل باسل الأسد، الابن الأكبر لحافظ الأسد والذي كان من المقرر أن يكون خليفته في الحكم، فهناك من يقول إنه توفي جراء حادث، وهناك من يزعم أنه اغتيل.
بعد وفاة باسل في حادث سيارة بالقرب من مطار دمشق الدولي، منذ 23 عاما، زادت فرصة الأسد لكي يكون الرئيس السوري الجديد.
المحطة الثالثة: تعديل الدستور
بعد وفاة حافظ الأسد عام 2000، عقد البرلمان السوري جلسة للتصويت على تعديل دستوري يسمع للأسد بأن يكون الرئيس، بتخفيض سن الأهلية للرئيس من 40 إلى 34، كان عمر الأسد وقتذاك.
وبعد ساعات من الجلسة، أقر البرلمان القانون، وأصبح الأسد الرئيس الجديد لسوريا، وبات أول رئيس عربي يحكم البلاد خلفا لوالده.
المحطة الثالثة: أسماء الأخرس
التقى الأسد بأسماء الأخرس في التسعينيات عندما سافر إلى العاصمة البريطانية لندن من أجل استكمال دراسته في مجال طب العيون.
وتقول في حوار تليفزيوني، عُرض على قناة العربية، منذ سنوات إنه عرض عليها الزواج في الوقت الذي عرفت فيه أنها قُبلت للدراسة في جامعة هارفارد المرموقة، فأصبحت سيدة سوريا الأولى.
وعلى مدار 17 عامًا، وقفت أسماء إلى جانبه ورفضت أن تتركه وتغادر البلاد، بعد قيام الثورة السورية.
المحطة الرابعة: الأزمة السورية
خرجت احتجاجات سلمية في بعض المدن والقرى تندد بحكم الأسد، وباضطهاد العلويين للسنة، وبالفساد المُستشري في البلاد، فواجهتها السلطات السورية بالسلاح، وتفاقمت الأزمة مع سقوط الشهداء، وبعد أشهر بدأت عمليات النزوح، وانتشرت المليشيات الإرهابية المتطرفة.
وطالبت عدة جهات دولية الإطاحة بالأسد في بداية الأزمة، وتراجعت دول عديدة عن التعاون والتعامل معه، ما جعله في موقف أشبه بالعزلة، وأثر على موقفه.
المحطة الخامسة: الدعم الروسي
وبعد أعوام من استمرار الأزمة السورية، أصبح الأسد في مأزق، حيث قررت روسيا التدخل ومساندته في الحرب، فأعلن ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين في أكتوبر 2015، أن العمليات الروسية تهدف إلى دعم الجيش السوري، واستهداف الإرهابيين والمتطرفين هناك.
وقال محللون سياسيون إن التدخل الروسي، والذي تزامن مع التدخل الإيراني ساعد قلب دفة المعركة، ومكّن الأسد من البقاء في الحكم، رغم تعرضه للعديد من الانتكاسات التي كادت أن تقضي عليه.
ووقفت موسكو في ظهر الأسد، ودافعت عنه عندما اتهمته واشنطن بارتكاب انتهاكات في حقوق المدنيين، وتنفيذ عمليات إرهابية باستخدام الأسلحة الكيمياوية.
فيديو قد يعجبك: