اعتصام في غزة للمطالبة بإنهاء حصارها ورسالة للأمم المتحدة تطلب تدخلها
غزة - (د ب أ):
اعتصم مئات الفلسطينيين في مدينة غزة اليوم الثلاثاء للمطالبة بإنهاء حصار القطاع، في وقت وجهت فيه لجنة شعبية فلسطينية رسالة للأمم المتحدة تطلب تدخلها.
واحتشد المئات في ساحة الجندي المجهول وسط غزة بدعوة من (تجمع النقابات المهنية) وهم يرفعون الأعلام الفلسطينية ولافتات مناهضة للحصار على غزة المفروض منذ عشرة أعوام وأخرى تطالب بإنهائه.
وردد هؤلاء هتافات تدعو إلى تدخل عربي ودولي لوقف مأساة سكان غزة.
وقال رئيس تجمع النقابات المهنية سهيل الهندي خلال التظاهرة إن الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة وصلت لمرحلة غير مسبوقة من الخطورة بفعل التدهور ونقص الخدمات الأساسية.
وطالب الهندي برفع حصار غزة لتجنيب المنطقة المزيد من التوتر.
إلى ذلك، أعلن النائب الفلسطيني المستقل جمال الخضري رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار على غزة أنه وجه رسائل للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش لمطالبته بالتدخل لإنقاذ الوضع الإنساني في غزة.
وقال الخضري، في مؤتمر صحفي عقده في غزة، إن الأرقام الصادمة عن الوضع الإنساني التي تؤكدها التقارير الدولية تظهر أن الوضع الحالي هو الأسوأ منذ فرض الحصار الإسرائيلي منتصف عام 2007.
ودعا الخضري جوتيريش إلى تدخل مباشر وحاسم وسريع "من أجل إنقاذ حياة مليوني مواطن في غزة، من خلال الضغط على إسرائيل بصفتها قوة احتلال لرفع الحصار".
وأكد ضرورة معالجة الأزمات الإنسانية المتفاقمة في غزة خاصة انقطاع الكهرباء وإعادة الاعمار وفتح جميع المعابر دون استثناء، وتشغيل الممر الامن الذي يربط غزة بالضفة الغربية ورفع الطوق البحري بما يضمن من تشغيل ممر بحري لحين الشروع في ميناء غزة.
وأشار إلى أن معدل البطالة في غزة اقترب من 60 بالمئة من سكان قطاع غزة البالغ عددهم ما يزيد عن اثنين مليون نسمة، في حين أن مستوى الفقر زاد عن 85 بالمئة .
ونبه إلى أن 97 بالمئة من مياه غزة غير صالحة للشرب، في حين أن 80 بالمئة من مياه البحر ملوثة في ظل ضخ أكثر من ربع مليون لتر يومياً من مياه الصرف الصحي غير المعالجة للبحر بسبب تفاقم أزمة انقطاع الكهرباء.
وحمل الخضري إسرائيل "المسؤولية عن تدهور الأوضاع الانسانية بصفتها قوة احتلال ملزمةً بحكم القانون الدولي بتسهيل وتيسير حياة المدنيين تحت الاحتلال وهي تمارس العكس".
فيديو قد يعجبك: