إعلان

المعارضة السورية تهدد بالرد على خروقات النظام للهدنة .. واستمرار الاشتباكات في حلب

04:18 م الثلاثاء 18 يوليه 2017

كتبت – إيمان محمود
لا تزال هدنة الجنوب السوري مستمرة في سريانها بمناطق تطبيقها في السويداء ودرعا والقنيطرة، بحسب الاتفاق "الروسي - الأردني - الأمريكي"، وذلك في يومها التاسع على التوالي، منذ بدء تطبيقها في الجنوب السوري، في 9 يوليو الجاري.

وسجل المرصد السوري لحقوق الإنسان قصفاً من قبل قوات النظام بعدة قذائف هاون على أماكن في منطقة غرز بشرق مدينة درعا، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية، واستهداف قوات النظام بالرشاشات الثقيلة مناطق في أطراف قرية التلول الحمر، بالقطاع الشمالي من ريف القنيطرة.

وردًا من المعارضة على خروقات النظام المستمرة للهدنة، أكد المتحدث باسم الجبهة السورية الجنوبية الرائد عصام الريس، أنها لن تصمت على خروقات قوات النظام السوري والمليشيات الشيعية التابعة له للهدنة في الجنوب الغربي السوري.

وقال الريس لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ): "إن الجبهة تحتفظ بحق الرد على الخروقات التي شهدتها الهدنة طيلة الأيام الماضية".
وشهدت الهدنة عدة خروقات تمثلت بقصف مدفعي بالهاون لبعض مناطق المعارضة دون أن تتسبب بوقوع قتلى أو إصابات، بحسب الريس.

ودخل اتفاق أردني أمريكي روسي لوقف إطلاق النار جنوب غربي سوريا (اتفاق عمان) حيز التنفيذ الأحد قبل الماضي، وشمل ثلاث محافظات، هي: السويداء ودرعا والقنيطرة، فضلاً عن الأراضي المحتلة في الجولان السوري، وفلسطين، والتي تضم أطرافاً متصارعة هي: قوات النظام السوري مدعومة بمليشيات إيرانية ومقاتلين من حزب الله اللبناني، وفصائل المعارضة المسلحة المنضوية ضمن تسمية "الجبهة الجنوبية".

وفي السياق، نقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية عن مصدر وصفته بـ"المطلع"، أن روسيا والولايات المتحدة قد تعلنان هدنة ثانية في سوريا، في منتصف أغسطس القادم، لتشمل ريف حمص والغوطة الشرقية.

وأشار المصدر أن خبراء، من الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا، يجرون مشاورات في إحدى العواصم الأوروبية حول هذا الموضوع.
وتوقع أن يتم الإعلان عن المصالحة قبل الجولة القادمة من مفاوضات أستانة، المقررة في أواخر أغسطس، ورجح أن ينطلق سريان وقف إِفْرَاج النار، في حدود 14-15 من الشهر القادم. وأضاف: "على الأرجح، ستشمل المصالحة حمص، وربما الغوطة الشرقية".

يأتى ذلك في وقت أشارت فيه معلومات إلى بدء وصول المراقبين الروس إلى درعا تنفيذا للاتفاق الذي كان قد أعلن عنه قبل عشرة أيام على أنه يشمل محافظات القنيطرة والسويداء ودرعا، بحسب ما نقلته صحيفة الشرق الأوسط عن مدير المرصد السوري.

وأشار رامي عبد الرحمن للصحيفة، إلى أن تواجدهم لا يزال محدودا وهم بدأوا بالوصول إلى درعا في اليومين الأخيرين، الأمر الذي نفته مصادر في فصائل الجنوب، إلى وصول تعزيزات عسكرية روسية إلى درعا وليس كمراقبين.

وفي حلب؛ تواصل أعداد الخسائر البشرية ارتفاعها، مع استكمال معارك ريف حلب الشمالي ساعاتها الـ 24 الأولى، حيث تتواصل العمليات القتالية المترافقة مع قصف متبادل، بين قوات سوريا الديمقراطية من جهة، ومقاتلي الفصائل المدعومة تركياً من جهة أخرى، في محيط منطقة عين دقنة الواقعة إلى الشرق من مطار منغ العسكري.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن عدد مقاتلي الفصائل الذين قضوا في الاشتباكات المندلعة منذ ظهر أمس الاثنين، ارتفع إلى 15 على الأقل، فيما أصيب آخرون بجراح متفاوتة الخطورة، ومعلومات عن وجود قتلى وجرحى من الجنسية التركية.

كان المرصد، وثق إصابة 4 من مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية أحدهم بحالة خطرة، فيما أسر مقاتل من الفصائل لدى قوات سوريا الديمقراطية، كذلك أسر عنصر من المسلحين الموالين للنظام ممن جرى نشرهم في وقت سابق لتطبيق اتفاق تخفيف التصعيد ومنع الاحتكاك في ريف حلب الشمالي.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان