المرصد: 15 قتيلاً من فصائل تدعمها أنقرة شمالي سوريا
دمشق - (أ ف ب):
قتل 15 شخصًا على الأقل من فصائل سورية معارضة تدعمها أنقرة خلال مواجهات اندلعت في شمال سوريا إثر شنها هجوماً على قرية تحت سيطرة ائتلاف من فصائل كردية وعربية تدعمها واشنطن، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، الثلاثاء.
واندلعت المواجهات، الإثنين، في محيط قرية عين دقنة الواقعة في ريف حلب الشمالي والتي تسيطر عليها قوات سوريا الديموقراطية منذ فبراير، إثر هجوم نفذته فصائل معارضة بدعم من المدفعية التركية، بحسب المرصد.
وتسببت المعارك المستمرة منذ، الإثنين، بمقتل 15 عنصراً على الأقل من مقاتلي الفصائل، لا يزال جثث عدد منهم لدى قوات سوريا الديمقراطية، التي أصيب أربعة من مقاتليها، أحدهم بحال خطرة وفق المرصد.
وأشار القيادي في وحدات حماية الشعب الكردية، المكون الرئيسي لقوات سوريا الديموقراطية، بروسك حسكة، في تصريحات للصحافيين عبر الإنترنت إلى سحب تسع جثث لمقاتلين معارضين، قال إنه سيتم تسليمها إلى الهلال الأحمر الكردي في عفرين تمهيداً لاستلامهم من قبل أهاليهم.
وأوضح أن المعارك المستمرة "بالسلاح الثقيل" حالت دون سحب جثث أخرى.
وأعلنت مجموعة من الفصائل المعارضة تحت مسمى "أهل الديار" في بيان، الإثنين، إطلاق هجوم على عين دقنة، واصفة قوات سوريا الديمقراطية بأنها "محتلة".
وقالت إن الهجوم يأتي استجابة لنداء الأهالي والمظاهرات الشعبية من أبناء المناطق المحتلة للمطالبة بتحرير الأرض وإعادة أكثر من ربع مليون مهجر من أصحابها".
وتتلقى هذه الفصائل دعماً عسكرياً من القوات التركية التي بدأت قبل عام هجوماً في شمال سوريا لطرد تنظيم "داعش" عن حدودها وكذلك المقاتلين الأكراد.
وتصنف أنقرة الوحدات الكردية التي تشكل الذراع العسكري لحزب الاتحاد الديموقراطي الكردي في سوريا "منظمة إرهابية".
وتعدها امتدادا لحزب العمال الكردستاني الذي يقود تمرداً ضدها منذ ثمانينات القرن الماضي على الأراضي التركية.
واتهمت منظمات حقوقية أبرزها منظمة العفو الدولية ووحدات حماية الشعب الكردية بتدمير قرى وتهجير سكانها في شمال سوريا، الأمر الذي تنفيه الوحدات بالمطلق.
وتشهد سوريا نزاعاً بدأ في منتصف مارس 2011 بتظاهرات احتجاجية ضد النظام السوري الذي قمعها بالقوة، ثم ما لبث أن تعقد مع مرور الوقت مع انخراط قوى عدة إقليمية ودولية بالإضافة إلى جماعات جهادية.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: