محكمة إيطالية: أحد زعماء المافيا سيظل في السجن رغم مشاكله الصحية

روما - (د ب أ): 

قضت إحدى محاكم إيطاليا، اليوم الأربعاء، بأن سفالتوري " توتو " رينا، رئيس مافيا كوزا نوسترا الصقلية السابق المسجون، لن يغادر السجن، ورفضت المحكمة طلبًا قدمه رينا لوضعه قيد الإقامة الجبرية لأسباب صحية.

وقال القضاة في بولونيا، في الحكم، الذي نقلته وكالة الأنباء الإيطالية (أنسا)، إن رينا المحتجز حاليا في جناح بمستشفى خاص للسجناء في بارما، شمالي إيطاليا "لن يحصل على رعاية ومساعدة أفضل " في مكان آخر".

وطلبت أعلى محاكم الاستئناف في إيطاليا الشهر الماضي من محكمة أدنى درجة إعادة النظر فيما إذا كان رينا 86 عاما، المسن الضعيف يستحق "الحق في الموت بكرامة " في مكان آخر غير السجن. وأثار الاقتراح غضبا عاما على الفور.

وكان رينا، الذي أكسبته وحشيته لقب "الوحش" العقل المدبر لعدة عمليات قتل بارزة في حقبتي ثمانينات وتسعينيات القرن الماضي، بينها عمليتا قتل القاضيين المناهضين للمافيا جيوفاني فالكون وباولو بورسيلينو.

وجاء رفض القضاة الإفراج عن المجرم من الحجز في الذكرى الخامسة والعشرين لذبح بورسيلينو وخمسة من حراس الشرطة في هجوم هائل بسيارة مفخخة في العاصمة الصقلية باليرمو .

واعتقل رينا في عام 1993 في باليرمو، بعدما ظل هاربا من السلطات على مدار 24 عاما. ويقضي عدة أحكام بالسجن مدى الحياة في سجن انفرادي ،ويعتقد انه يعاني من مشاكل حادة في الكلى والدماغ والقلب.

وبحسب وكالة أنسا، فقدت استشهد حكم اليوم بقول رينا لزوجته حينما قامت بزيارته في فبراير: " لن أندم لن يجعلوني أنحني يمكنني قضاء ثلاثة آلاف سنة حتى في السجن".

ونُقل عن محاميه لوكا سيانفاروني قوله إنه سيقدم استئنافا آخر للإفراج عنه، بينما أشادت جيوفانا ماجياني شيلي ، رئيسة إحدى جماعات ضحايا المافيا، بالقرار الصادر بحق رينا ووصفته بأنه رسالة قوية وواضحة ونزيهة من الدولة ".