لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

أسبوع على حصار الأقصى .. وفلسطين تتأهب لـ"جمعة الغضب"

06:23 م الخميس 20 يوليو 2017

حصار الأقصى

كتبت - إيمان محمود:

سبعة أيام من العنف والغضب شهدتها مدينة القدس المحتلة، تصاعدت خلالها وتيرة الصدام بين الفلسطينيين وسلطات الاحتلال الإسرائيلي، مع ارتفاع وتيرة الدعوات المطالبة بنصرة المسجد الأقصى الذي فرضت عليه قوات الاحتلال ما يشبه الحصار؛ بعد مقتل اثنين من ضباطها وإصابة ثالث على يد ثلاثة فلسطينيين في باحة الحرم صباح الجمعة الماضية، أردتهم الشرطة الإسرائيلية قتلى بعد ذلك.

الأحداث الجارية والتعنت الإسرائيلي، فضلاً عن الاقتحامات المتتالية والمستمرة للمسجد الأقصى من قبل مستوطنين، دفعت الفلسطينيين إلى إعلان غدً الجمعة "يوم غضب"، خاصة بعد المواجهات الليلية التي أصيب خلالها عشرات الفلسطينيين، من بينهم خطيب المسجد الأقصى عكرمة صبري.

في تصريحات له اليوم، حذر إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، الاحتلال الإسرائيلي من الاستمرار في اعتدائه على مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك، معتبرا أن ذلك "خط أحمر".

وشدد هنية في كلمة متلفزة له، اليوم الخميس، على أن جرأة الاحتلال على المس بالمسجد الأقصى "ما كان لها أن تكون لولا أنه يرى أن الأمة في حالة تشرذم وخلافات وصراعات.. أغراه ذلك ليستمر في هذه المخططات".

شهدت مدينة القدس المحتلة أحداثا عنيفة بعد هجوم إطلاق النار، قررت حكومة الاحتلال إغلاق الأقصى لمدة يومين كاملين، ومنع المصلين من الدخول إلى باحات المسجد الأقصى لتأدية صلاة الجمعة لأول مرة منذ 49 عامًا.

بعد ذلك قبل قيامها بنصب بوابات تفتيش إلكترونية على أبواب المسجد، الأمر الذي رد عليه المقدسيون برفض التعامل مع هذه البوابات والرباط على مداخل الأقصى، بحسب وكالة "وفا" الفلسطينية.

جمعة الغضب

وناشد إسماعيل هنية الفلسطينيين والعرب والمسلمين الخروج غدا الجمعة، في كل المدن والعواصم في مسيرات غضب دفاعا عن القدس وتأكيدا على أن مخططات الاحتلال لن تمر أبدا تجاه القدس والأقصى وتأكيدا على أنهم يعدون العدة لتحريره.

ودعا إلى جعل يوم غد الجمعة "يوم غضب ونفير عام"، معتبرا أن هذا اليوم سيكون "نقطة تحول مهمة في معركة القدس والأقصى".

كما دعت حركة فتح لتنظيم مسيرات احتجاجية في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية عقب صلاة الجمعة.

ونظمت فتح ظهر اليوم، مسيرة جماهيرية حاشدة في ساحة غزة لنصرة المسجد الأقصى، وتضامنًا مع أهالي القدس، بحسب موقع "غزة بوست".

وأعلنت الحركة أن صلاة الجمعة ستقام في الساحات الرئيسية للمدن الفلسطينية الكبرى، وستكرس الخطب للمسجد الأقصى ضد الاجراءات الأمنية الإسرائيلية.

وقررت أوقاف القدس إغلاق جميع المساجد في المدينة المقدسة، غدا الجمعة، وذلك لدفع الناس للتوجه للصلاة أمام أبواب المسجد الأقصى المبارك، رفضا للبوابات الالكترونية التي ثبتت على أبوابه.

وقال مدير عام أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى عزام الخطيب، إن الأوقاف أصدرت قرارًا لجميع أئمة وخطباء المساجد بعدم إقامة الخطب في المسجد والتوجه إلى المسجد الأقصى المبارك.

وأضاف أن وزير الأمن الإسرائيلي قال انه سيتم تركيب الأبواب الإلكترونية على كافة أبواب الأقصى، لكن نقول: "لا تلعبوا بالأقصى ولا تلعبوا بالنار وتوقفوا عن هذه الأساليب التي تضر بالسلام العالمي، فالأقصى خط أحمر".

تأهب إسرائيلي

في المقابل؛ أعلن الاحتلال الإسرائيلي، حالة "التأهب القصوى"، غدًا، تحسبًا من اندلاع مواجهات عنيفة وتنفيذ عمليات ضد أهداف إسرائيلية في القدس والضفة الغربية، وقال موقع "0404" الإسرائيلي، إن جيش وشرطة الاحتلال قررًا لأول مرة إلغاء إجازات الجنود بمناسبة يوم السبت إلى إشعار آخر.

وأشار الموقع المقرب من جيش الاحتلال، إلى أن حالة التأهب طالت جنود لواء "جفعاتي" بالضفة الغربية، وجنود "فرقة غزة" على حدود القطاع وغيرها، لافتًا إلى أن الجنود تلقوا أوامر من قادتهم بالبقاء في قواعدهم حتى إشعار آخر، بحسب ما نقله موقع "قدس برس".

وصرح مصدر عسكري إسرائيلي للموقع بأن هناك مخاوف من وقوع عمليات واندلاع مظاهرات خطيرة في كل من الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة.

وذكرت القناة السابعة الإسرائيلية، أن "هيئة الأركان العامة" لقوات الاحتلال قررت في أعقاب جلسة تقييم للوضع الأمني عقدتها صباح الخميس، إبقاء خمسة كتائب في حالة تأهب استعدادًا لحدوث تطورات على الصعيد الأمني غدًا".

ولفتت القناة، النظر إلى أن "هيئة الأركان" ستعقد غدًا جلسة تقييم أخرى للأوضاع في الضفة والقدس، ونقلت عن مسؤولين عسكريين إسرائيليين قولهم إن "الجيش يواجه وضعًا استثنائيًا غير مسبوق".

كما كثفت شرطة الاحتلال، انتشارها في مدينة القدس بشكل عام والبلدة القديمة والمسجد الأقصى بشكل خاص.

يأتي ذلك بينما جددت مجموعات من المتطرفين اليهود اقتحامها المسجد من جهة باب المغاربة تحت حراسة مشددة من شرطة الاحتلال.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان