لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

سوريا: هدوء نسبي في الغوطة بعد الهدنة.. واتفاق جديد في إدلب

12:13 م الإثنين 24 يوليو 2017

هدوء نسبي في الغوطة بعد الهدنة

كتبت - إيمان محمود:
تتواصل الهدنة في غوطة دمشق الشرقية ليومها الثاني على التوالي، وسط استمرار الهدوء الذي يتخلله بعض الخروقات سواء من قوات النظام أو من مقاتلي المعارضة المسلحة التي تسيطر على تلك المناطق.

وسجل المرصد السوري، استهداف مقاتلي فصيل إسلامي عربة مدرعة لقوات النظام السوري قرب منطقة عربين بالغوطة الشرقية، ما تسبب في تعطلها، دون ورود معلومات عن الخسائر بشرية، كما استهدف مقاتلو جيش الإسلام بقذائف الهاون، تمركزات لقوات النظام والمسلحين الموالين لها في محور حوش الضواهرة والريحان بالغوطة الشرقية.

قوات النظام استهدفت أيضًا منطقة في أطراف مدينة حرستا بقذيفة، ما تسبب بأضرار مادية، كما قصفت مناطق في عين ترما، فضلًا عن سقوط 3 قذائف أخرى على مناطق في مدينة دوما في الغوطة الشرقية، بحس بالمرصد.

وسجل المرصد السوري سقوط قذيفة أطلقتها قوات النظام على أطراف بلدة جسرين، وقصف لقوات النظام بأربعة صواريخ يعتقد أنها من نوع أرض – أرض، أطلقتها على مناطق في حي جوبر الواقع في شرق العاصمة دمشق، وسقوط 6 قذائف أطلقتها قوات النظام على مناطق في أطراف بلدة بيت نايم الواقعة في منطقة المرج بغوطة دمشق الشرقية.

فيما يسود الهدوء كامل محاور الاشتباك في شرق العاصمة وغوطتها الشرقية، في تطبيق للهدنة التي تنص على وقف إطلاق نار، والتي جاءت نتيجة لتجديد اتفاق "تخفيف التصعيد" المطبق منذ 6 مايو الماضي، حيث يخص التجديد منطقة الغوطة الشرقية بريف دمشق، باستثناء مناطق سيطرة هيئة تحرير الشام، ويقوم الاتفاق على وقف إطلاق نار كامل وإدخال مساعدات إنسانية وغذائية إلى المنطقة، وإجلاء جرحى وحالات مرضية من الغوطة الشرقية إلى خارجها لتلقي العلاج.

وكان رئيس تيار الغد السوري المعارض أحمد الجربا، وسيطًا في هذا الاتفاق، حيث تواصل بالقيادتين السياسية والعسكرية في موسكو وأعقب ذلك اتصالات رفيعة لترتيب عقد المفاوضات في القاهرة برعاية مصرية، بين ممثلي وزارة الدفاع الروسية وجيش الإسلام الأسبوع الماضي.

وفي حال صمد الاتفاق، سينشر 150 عنصرًا شيشانيًا من الشرطة العسكرية الروسية على خطوط التماس لضمان وقف النار، تمهيدا لفك الحصار عن الغوطة وإدخال مساعدات إنسانية وأدوية وضمان حرية نقل البضائع وتنقل المدنيين من دون سلاح بين الغوطة ودمشق ونقل الجرحى إلى العاصمة وتبادل البضائع عبر نقطة مخيم الوافدين، لكن الأهم، هو انتخاب مجلس محلي يمثل أهالي الغوطة ويدير شؤونها.

ويشمل الاتفاق منع عناصر الشرطة الروسية جميع العمليات الهجومية في الغوطة بما في ذلك من تنظيمات تدعمها إيران، وخضع الاتفاق لمفاوضات مكثفة لمدة ثلاثة أيام الأسبوع الماضي قبل إعلانه الجمعة، بحسب صحيفة "الشرق الأوسط".

اتفاق "تحرير الشام" و"أحرار الشام"
بعد ثلاثة أيام من الاشتباكات العنيفة في مدينة إدلب وريفها، اتفقت توصلت هيئة "تحرير الشام" وحركة "أحرار الشام الإسلامية" إلى اتفاق يوقف الاقتتال الدائر بينهما.

جرى الاتفاق بين الطرفين مساء أمس الأحد، بعد اتفاق سابق عُقد يوم الجمعة الماضية، لكنه باء بالفشل ما دفع الطرفين إلى تجديده، بحسب المرصد السوري.

واندلعت الأربعاء الماضي اشتباكات بين الجانبين، وامتدت إلى مناطق مختلفة بمحافظة إدلب، وسط حملات قصف ومداهمة وعمليات سيطرة متبادلة بين الفصيلين المتقاتلين، خلفت نحو 60 قتيلاً من الطرفين، إلى جانب اعتقال العشرات في صفوفهما، وارتقاء عدد من الضحايا المدنيين بينهم أطفال.

ونص الاتفاق الجديد بين الفصيلين على العودة إلى اتفاق يوم الجمعة، وإيقاف حالة الاستنفار والمضايقات والاعتقالات والتعدي بأي شكل من الأشكال على الممتلكات والأنفس والمقرات.

بالإضافة إلى إعادة كل التجاوزات الحاصلة بعد اتفاق يوم الجمعة في مدة أقصاها 5 أيام، وتحق لكل كتيبة أو لواء من حركة أحرار الشام الإسلامية ترى أنها بايعت الهيئة مكرهة العودة عن بيعتها.

وكانت هيئة تحرير الشام سيطرت أمس، على معبر خربة الجوز الحدودي مع لواء اسكندرون والواقع بريف إدلب الغربي رفقة الحزب الإسلامي التركستاني، العملية التي جاءت عقب انسحاب حركة أحرار الشام الإسلامية من المعبر، وسط سماع دوي إطلاق نار في منطقة المعبر أثناء عملية الانسحاب.

وكانت عدة شخصيات دينية وعسكرية في شمال سوريا، قد طرحت خلال الاقتتال مبادرة لإنهاء حالة الصراع الدائر بين هيئة تحرير الشام وحركة أحرار الشام الإسلامية في إدلب.


فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان