لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

رئيس الفلبين: الحملة ضد المخدرات لن تتوقف بسبب الانتقادات

05:59 م الإثنين 24 يوليه 2017

الرئيس الفلبيني رودريجو دوتيرتي

مانيلا - (د ب أ):
تعهد الرئيس الفلبيني رودريجو دوتيرتي، الإثنين بألا تهدأ الحملة التي يشنها ضد المخدرات غير المشروعة، وذلك على الرغم من الانتقادات المتزايدة بشأن ارتفاع حصيلة قتلى هذه الحملة، طالبا من منتقديه دعمه بدلا من انتقاده.

وفي خطابه السنوي عن حالة الأمة أمام الكونجرس، قال الرئيس البالغ من العمر 72 عامًا، إن الحملة التي يشنها على المخدرات غير المشروعة، تأتي في إطار الجهود الرامية إلى ضمان السلام والنظام في البلاد لتشجيع الاستثمار.

وقال: "لهذا السبب قررت أنه مهما احتاج الأمر من وقت، سوف تستمر المعركة ضد المخدرات غير المشروعة، لأن هذا هو السبب الجذري للكثير من الشر والكثير من المعاناة التي تضعف النسيج الاجتماعي وتحول دون تدفق الاستثمارات الأجنبية".

وأضاف: "على الرغم من الضغوط الدولية والمحلية، لن تتوقف المعركة حتى يدرك من يتعاملون في هذا المجال بأنهم عليهم أن يتوقفوا، لأن البدائل هي إما السجن أو الجحيم".

ويشار إلى أن هناك أكثر من 3 آلاف مشتبه به قد قتلوا في عمليات مكافحة المخدرات، منذ تولي دوتيرتي رئاسة البلاد في 30 يونيو من عام 2016، وذلك بحسب إحصاءات الشرطة، إلا أن جماعات الدفاع عن حقوق الانسان حذرت من أن عدد القتلى قد يكون أكبر.

وقال دوتيرتي إنه لن "يخفف القيود" بشأن مكافحة المخدرات غير المشروعة، حتى بعد أن قام نواب البرلمان من المعارضة برفع قضية ضده أمام المحكمة الجنائية الدولية، بسبب مزاعم بارتكابه جرائم ضد الانسانية في إطار حربه ضد المخدرات.

ودعا دوتيرتي نواب البرلمان مجددا إلى إعادة عقوبة الإعدام في الفلبين، وذلك ليس للردع فحسب، بل العقاب على الجرائم الشنيعة، ولا سيما الاتجار في المخدرات غير المشروعة.

وتظاهر عشرات الآلاف من النشطاء اليساريين أمام مقر الكونجرس اليوم وسط إجراءات أمنية مشددة، للتنديد بالحملة العدوانية التي يشنها دوتيرتي ضد المخدرات غير المشروعة وبإعلان الأحكام العسكرية في إقليم مينداناو بجنوب البلاد.

ورفع المتظاهرون لافتات عليها عبارات "أوقفوا القتل" و"لا للأحكام العسكرية".

وبعد إلقاء كلمته، وقف دوتيرتي أمام المتظاهرين وقال لهم وسط هتافات التنديد: "لا داع للعجلة.. وسوف أحقق المطلوب، وإذا ما استعجلتموني، فلن استطيع تحقيق أي شيء".

وهتف بعض المتظاهرين ضد دوتيرتي وطالبوا بمواصلة محادثات السلام مع المتمردين الشيوعيين، والتي أوقفها الرئيس بعد وقوع سلسلة من الهجمات أودت بحياة عشرة أشخاص الأسبوع الماضي.

وخلال مؤتمر صحفي عقد في وقت لاحق، قال دوتيرتي: "لا مزيد من المحادثات"، وتعهد بإعداد القوات المسلحة للحرب عن طريق تجنيد عشرين ألف جندي إضافي على الأقل وشراء معدات جديدة.

وأقر دوتيرتي بأن الفلبين تواجه العديد من المشكلات خلال عامه الثاني في الرئاسة، وحذر قائلا: "إننا نواجه صعوبات، لأننا نعيش في زمن مضطرب وغامض".

وتعهد الرئيس الفلبيني بالقضاء على حركة التمرد في إقليم مينداناو حيث أعلن الأحكام العسكرية يوم 23 مايو الماضي عندما فرض متشددون متحالفون مع تنظيم "داعش" سيطرتهم على مدينة ماراوي.

وقال دوتيرتي إن "معركة ماراوي وجهت ضربة قوية إلى مساعينا من أجل تحقيق السلام لاسيما الآن بعد حقن أيديولوجية غريبة وحدوث تحول راديكالي في الأهداف في المشهد المحلي".

وأضاف: "لقد أعلنت الأحكام العسكرية لأنني أعتقد أن هذه هي أسرع طريقة للقضاء على التمرد بأقل خسارة في الأرواح والممتلكات".

وأسفر الصراع الدائر في ماراواي عن مقتل مالا يقتل عن 640 شخصًا بما في ذلك 109 جنود حكوميين و453 عنصرًا من المتشددين.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان