نيجيريا توافق على وضع حد أقصى لإنتاج النفط
سان بطرسبرج - (أ ش أ):
وافقت نيجيريا - إحدى الدول الأعضاء في منظمة "أوبك" المعفاة من خطة خفض الإنتاج - على وضع حد أقصى لإنتاجها النفطي بحيث لا يتجاوز 1.8 مليون برميل يوميا، وهو ما يكلل محاولات منظمة "أوبك" والمنتجين المستقلين بالعمل على نجاح خطتهم للحد من أزمة تخمة المعروض العالمي.
وحسبما ذكر موقع" ماركت ووتش" المعني بالشأن الاقتصادي العالمي، اليوم الإثنين، اعترفت منظمة الدول المصدرة للبترول "أوبك" وكبار المنتجين المستقلين، بأنهم يمكن أن يكونوا جزءًا من السبب وراء انخفاض أسعار النفط.
وقال الموقع، إنه حتى الآن كانت "أوبك" قد اتهمت عمليات التنقيب الأمريكية بالتسبب في انخفاض الأسعار، إلا أن الوزراء قالوا إنهم بصدد البحث عن أسباب تراجع الأسعار داخليا ويبحثون وينظرون في مساءلة بعض الدول التي لا تفي بوعودها بخفض الإنتاج.
وأعلنت السعودية، أكبر مصدر للنفط في العالم، أنها ستذهب إلى ما هو أبعد من خفض إنتاجها وستحد من صادراتها إلى 6.6 مليون برميل يوميا، وحث وزير الطاقة السعودي "خالد الفالح" الدول الأخرى أن تحذو حذو المملكة، مشيرا إلى أرقام مثيرة للقلق تظهر أن بعض الدول ما زالت تصدر كميات ضخمة من النفط.
وجاءت هذه التصريحات بعد موجة من الاجتماعات في سان بطرسبرج مع كبار المنتجين مثل روسيا، وكان كل ذلك اعترافا بأن الأسعار بقيت دون 50 دولارا للبرميل، وذلك جزئيا لأن التحالف لم يفٍ بوعوده حتى الآن.
وقال الفالح، بعد الاجتماع، "هذا جهد جماعي"، وقال إنه تحدث إلى البلدان التي لم تنفذ وعودها "نطالب المشاركة بقوة وبنفس المستوى من الالتزام".
ويتعرض "الفالح" لضغوط من أجل إنجاح صفقة "أوبك" ورفع الأسعار، وذلك في الوقت الذي تستعد المملكة العربية السعودية لإدراج شركاتها النفطية في عام 2018، وسيعتمد تقييمها جزئيا على أسعار النفط.
وقال الفالح "أجرينا مناقشات جادة جدا مع تلك الدول التي لا تقوم بأداء الآخرين"، مضيفا: "هناك آليات غير محددة لوضع تلك البلدان ضمن منظومة الخفض".
ولفت موقع "ماركت ووتش" إلى أن تركيز "الفالح" على الصادرات جديدا، وأشار إلى التباين بين أرقام الإنتاج والتصدير فى الدول، واصفا الفرق "بأنه يدعو للقلق".
ووفقا لوكالة الطاقة الدولية، انخفض إنتاج "أوبك" بمقدار 920 ألف برميل يوميا من أكتوبر إلى يونيو، إلا أن صادراتها لم تتجاوز 120 ألف برميل يوميا في يونيو مقارنة بشهر أكتوبر، بحسب شركة "كبلر" لتتبع السفن.
ومقارنة مع حجم الإنتاج في أكتوبر، الشهر الذي يستخدم كمقياس لصفقة الإنتاج، لا تزال "أوبك" تصدر تقريبا نفس الكمية من النفط في السوق العالمية في يونيو الماضي.
وقال خالد الفالح: "أصبحت الصادرات هي المقياس الرئيسي للأسواق المالية، ونحن بحاجة إلى إيجاد طريقة للتوفيق بين بيانات التصدير الموثوقة وبيانات الإنتاج".
ومن جانبه، قال وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك: "نحن بحاجة إلى مواصلة رصد تنفيذ التخفيضات".
وفي السياق ذاته، تتطلع ليبيا إلى الوصول بإنتاجها إلى 1.25 مليون برميل يوميا، وهي مستويات إنتاج أعلى من إنتاجها الذي بلغ 820 ألف برميل يوميا في يونيو الماضي.
ويأتي ذلك في الوقت الذي تضخ فيه العراق، ثان أكبر منتج للنفط، والإمارات العربية المتحدة، أكثر من حصصها المتفق عليها.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: