إعلان

دبلوماسي فرنسي: باريس أطلعت مصرعلى مبادرة إنهاء الأزمة الليبية

07:45 م الإثنين 24 يوليو 2017

الجيش الوطني الليبي

باريس - (أ ش أ):

أكد مصدر دبلوماسي فرنسي، الإثنين، أن بلاده أطلعت مصر ودول جوار ليبيا وبلدان أخرى في المنطقة والاعضاء الدائمين بمجلس الامن على مبادرتها من أجل إنهاء الأزمة في هذا البلد، مشيرًا إلى وجود اجماع على تناسب التوقيت لعقد هذا الاجتماع.

وكشف المصدر أن البيان المرتقب صدوره، غدًا الثلاثاء، عقب اللقاء بين الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون وقائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر ورئيس حكومة الوفاق الليبي فايز السراج- سيؤكد على عدم وجود حل عسكري في ليبيا بل سياسي، مضيفًا أن السراج هو الممثل الشرعي في ليبيا وهو رئيس حكومة الوفاق المدعومة من الامم المتحدة إلا أن ميزان القوى على الأرض يفتح المجال لإمكانية المضي نحو حل سياسي عبر المبادرات الدبلوماسية.

وأضاف المصدر أن لقاء "أبو ظبي" في، مايو الماضي، بين حفتر والسراج مثل مرحلة ولكنها لم تسفر عن نص توافقي بينهما وأعقبه حالة من انعدام الاستقرار على الأرض ثم التقدم الذي أحرزه المشير حفتر على الأرض وذلك في الوقت "الذي نسعى فيه لدعم شرعية العملية التي تجريها الامم المتحدة لا سيما وساطة مبعوثها الجديد غسان سلامة".

وحول إمكانية اقتسام السلطة، أكد المصدر أن هناك سيناريوهات متعددة مطروحة حول مسألة الإدارة، مشيرًا الى أن الأمور ستتضح خلال الاشهر القادمة في هذا الشأن، وإلى مقترح السراج لإجراء انتخابات مبكرة في مارس 2018.

وأضاف أن اجتماع الغد لن يشهد تسوية كل الخلافات إلا أن هناك أملا أن يتم وضع مبادىء عامة تمكن الطرفين من أحراز تقدم، في ضوء رغبتهما المشتركة في إيجاد مخرج للازمة الراهنة.

وحول النقاط المقترح تعديلها في اتفاق الصخيرات، أكد المصدر الدبلوماسي أن بلاده ترى أن اتفاق الصخيرات يحتاج للتعديل و انه لا يمكن اشراك أي طرف متورط في انشطة ارهابية في حل سياسي.

وأوضح أن فرنسا مستعدة لتشجيع السيناريوهات المختلفة التي سيتم وضعها على المائدة للاتفاق على شكل جديد للمجلس الرئاسي الليبي أو إشراك مجلس الدولة أو البرلمان الا أن ذلك ليس الهدف من اجتماع الغد بل هو التركيز على مقترح اجراء الانتخابات التشريعية و الرئاسية في الربيع المقبل.

وعما إذا كان نجاح الحوار السياسي بين حفتر والسراج قد يضعف الأخير في غرب ليبيا، أكد المصدر الدبلوماسي أن باريس تسعى لتضمين البيان المشترك غدًا وقفًا للأعمال العدائية في الحالات التي لا تندرج ضمن مكافحة الارهاب.

وأكد أن باريس ستواصل اتصالاتها المكثفة مع الأطراف الليبية التي تم إشراكها في هذه المبادرة لضمان عدم حدوث حالة من انعدام الاستقرار جراء لقاء حفتر والسراج بباريس و وصولا الى تحقيق تهدئة في غرب و شرق ليبيا.

وحول نواياه حال فشلت المفاوضات، اكد المصدر أن المشير حفتر حتى الوقت الراهن لم يكشف عن نواياه على الصعيد السياسي و العسكري حال فشل الحوار ولكنه مستعد للنقاش ولوضع نفوذه على الأرض تحت تصرف عملية ترعاها الأمم المتحدة.

وحول التنسيق مع إيطاليا المتضررة الأولى في أوروبا من تدفقات الهجرة القادمة من ليبيا، أكد المصدر أن بلاده تعمل على نحو وثيق مع روما بالنسبة لكل المبادرات الخاصة بليبيا، مشيرا الى مشاركة وزير الداخلية الفرنسي جيرار كولومب و نظيره الايطالي ماركو مينيتي في اجتماع مجموعة 5+5 المنعقد اليوم بتونس حول الهجرة.

وكانت الرئاسة الفرنسية أعلنت في وقت سابق أن الرئيس ايمانويل ماكرون سيجتمع غدا الثلاثاء ببلدة "سيل سان كلو " قرب باريس بقائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر في لقاء منفصل يليه اجتماعا موسعا بحضور رئيس حكومة الوفاق الوطني فايز السراج ومبعوث الامم المتحدة الى ليبيا غسان سلامة.

كما اكدت وزارة أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسية حضور وزير الخارجية جون ايف لودريان الاجتماع غدا الذي سيعقبه بيان مشترك يقوم بالقائه الرئيس إيمانويل ماكرون.

هذا المحتوى من

Asha

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان