لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

عرسال والقلمون.. أهداف حزب الله والأسد من المعركة

10:06 م الإثنين 24 يوليه 2017

حزب الله

كتبت - إيمان محمود:

قرار اتخذه حزب الله اللبناني بالتنسيق مع النظام السوري، ببدء معركة ضارية للقضاء على جبهة النصرة وتنظيم داعش في منطقة القلمون الغربي السورية وجرود بلدة عرسال اللبنانية، فجر الجمعة الماضية، بعدما تم التمهيد للعملية طويلا، والتخطيط لمراحلها جيدًا.

كان الهجوم على جرود عرسال انطلق من محورين، الأول من بلدة فليطة السورية باتجاه مواقع جبهة النصرة في القلمون الغربي، والمحور الثاني من تلال السلسلة الشرقية للبنان تجاه المرتفعات.

ورغم أهمية المعركة بالنسبة للدولة اللبنانية، إلا أن دور الجيش اللبناني اقتصر على تأمين حدود البلدة لمنع تسلل أي من العناصر المسلحة للخروج منها، بالإضافة إلى إنشاء ممرات آمنة للمدنيين والنازحين، فيما خاض "حزب الله" اللبناني المعركة مدعومًا من الجيش السوري.

معركة حزب الله في جرود عرسال لم تكون سهلة، خصوصًا أنه مع بدء الاشتباك سقط عدد كبير من عناصر حزب الله قتلى في أرض المعركة فضلا عن جرح آخرين.

لكن حزب الله استطاع أن يسيطر على أكثر من 80% من عرسال، كما أنه انتزع خلال أربعة أيام من المعركة السيطرة على المواقع الاستراتيجية الهامة لجبهة النصرة، كان من أهم تلك المناطق مرتفع ضهر الهوة، والذي يقع على ارتفاع 2015 متراً عن سطح البحر، ويُعد الأعلى ضمن منطقة العمليات الغربية لجرود عرسال، ويبلغ عرضه 3500 م.

مرتفع ضهر الهوة كان خط الدفاع الرئيسي لجبهة النصرة في جرد عرسال، وهو يضم مواقع عدة وهي: الطائف، فتح والراية، والتي انتقلت إلى سيطرة حزب الله.

يؤمن المرتفع السيطرة ورؤية الرماية والإشراف الناري على 6 معابر رئيسية، هي: معبر وادي الخيل، وادي العويني، وادي أبو زنوبة، وادي المعيصدة، جوار الشيخ، ووادي الريحان.

أهمية المعركة لحزب الله

تكمن الأهمية الاستراتيجية لقلمون وعرسال في موقعهما الجغرافي الاستراتيجي، حيث أنهما منطقتين جبليتين تقعا بمحاذاة الحدود بين الدولتين، وفيهما العديد من الكهوف والجبال والمخابئ التي تسمح لأي قوة مسلحة التمركز بها.

تحظى مدينة عرسال اللبنانية بأهمية خاصة للأطراف المشاركة في معارك جرود عرسال بشكل عام، وبشكل خاص لحزب الله اللبناني الذي يعتبر تلك المعركة "مصيرية".

وقال المحلل الاستراتيجي والمعارض السوري، ميسرة بكور لمصراوي، إن هدف معركة الجرود هو تشكيل حزام أمني لحزب الله الإرهابي في القلمون عرسال للسيطرة على الخط الحدودي الطولي اللبناني السوري.

وأشار بكور إلى أن سيطرة حزب الله على القلمون وعرسال سيسهل لها الطريق من طهران إلى لبنان مرورًا بمدينتي القصير في حمص وتدمر.

بحسب موقع "lbc" اللبناني، فإن المعركة إحكام السيطرة على الحدود "اللبنانية – السورية" من العرقوب بجنوب لبنان وحتى عكار شمالًا.

والأهم؛ أن حسم المعركة لصالح حزب الله سيتيح له إنشاء منطقة آمنة من جهة القلمون تحت إشرافه، حيث تكون منطقة آمنة بمباركة دولية، وستكون محظورة على الطيران الدولي بالتالي سيحمي حزب الله خطوط إمداده في سوريا والتي تعرضت مرارًا للقصف.

فيما أكد المحلل السياسي السوري تيسير النجار، أن خطوط الإمداد التابعة لحزب الله ستكون في خطر إذا سقط النظام السوري، وبالتالي كان لابد من السيطرة على تلك المنطقة الحدودية.

وأكد النجار لمصراوي، أن سيطرة حزب الله على تلك المنطقة يعني وصول إمدادات إيران إليه داخل سوريا، حيث أنه كان لديه صعوبة في نقل الإمدادات من الشمال اللبناني إلى الجنوب والسيطرة على عرسال ستقضي على تلك المشكلة.

أهمية المعركة للنظام السوري

بالنسبة للجيش السوري، فإن معركة عرسال في غاية الأهمية، وفي حال حسمها سيكون قادراً على القضاء على إمدادات جبهة النصرة التي تزعجه في أطراف سوريا، عن طريق السيطرة على الممرات الحدودية.

وفي هذا الشأن يقول عادل الحلواني، مدير مكتب الائتلاف الوطني السوري المعارض، إن منطقة القلمون بالنسبة للنظام السوري، لها أهمية حيوية حيث إنها منطقة استيراد في المقام الأول، كما أنها مهمة له في حماية الممرات الواصلة بين الجنوب والشمال.

ميسرة بكور، أكد أن الهدف الأساسي للمعركة هو إخراج اللاجئين السوريين من لبنان خاصة الشباب منهم، تحت عنوان "المصالحة الوطنية"، وذلك للزج بهم في جيش بشار الأسد الذي لم يعد لديه مقاتلين.

وأضاف بكور أن الهدف الثاني هو إجبار الحكومة اللبنانية على التنسيق مع نظام بشار والذي سبق ورفضه رئيس وزراء لبنان حينما قال "لا تنسيق مع بشار بخصوص اللاجئين"، وأن الجيش اللبناني هو الذي سيقوم بالعملية العسكرية في جرود عرسال.

فيما يرى تيسير النجار، أن احتواء كلتا المنطقتين على كمية كبيرة من الغاز الطبيعي والثروة المعدنية هو الهدف الأكبر وراء سعي النظام السوري للسيطرة عليهما.

وأكد النجار أن تشارك سوريا ولبنان في جبال القلمون جعلت من هذه المنطقة وكأنها دولة مستقلة حيث أن هناك سوريين لهم أراض داخل الحدود اللبنانية والعكس.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان