الأردن يتوصل لاتفاق مع إسرائيل لاستجواب حارس سفارتها في عمان
عمان - (د ب أ):
قال وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي، الثلاثاء، أن الأردن توصل إلى اتفاق مع إسرائيل لاستجواب حارس أمن السفارة الإسرائيلية في عمان، الذي قتل أردنيين اثنين أمس الأول قبل أن يسمح له بمغادرة البلاد.
وقتل الحارس، الذي يتمتع بحصانة دبلوماسية، المواطنين، الإثنين، بعد أن طعنه أحدهما بمفك، أمس الأول الأحد، على حد زعمه.
وقال الصفدي، في مؤتمر صحفي عقده في عمان: "تمكنا من التوصل إلى اتفاق لاستجوابه لأننا إذا لم نستجوبه بعد التوصل إلى اتفاق مع بلاده، فإن الشهادة لن يكون لها قيمة قانونية".
وقال الصفدي إنها قضية جنائية ويجب التعامل معها وفقًا لذلك.
وتابع: "سواء كانت إسرائيل أو أي دولة أخرى، فعندما يتعلق الأمر بدبلوماسيين، يجب أن نلتزم بالقوانين الدولية".
وكان حارس السفارة قد عاد إلى إسرائيل، مساء أمس الإثنين، مع طاقم السفارة عبر معبر جسر اللنبي الذي يربط الدولتين الجارتين.
وقالت وزارة الأمن العام، الثلاثاء، إن التحقيق في حادث إطلاق النار أصبح كاملاً بعد استجواب الشهود.
وأضافت أن التحقيق كشف أن النجار الأردني ذهب لفرش غرفة نوم في شقة الموظف الإسرائيلي داخل مجمع السفارة كما هو متفق عليه.
وقالت وكالة الأنباء الأردنية (بترا) إن جدالاً شفهيا نشأ بينهما سرعان ما تفاقم بعد أن هاجم النجار، 17 عامًا، وأصاب الحارس الإسرائيلي الذي بادر بإطلاق النار عليه وعلى صاحب الشقة.
وأضاف البيان أنه تم رفع القضية إلى المدعي العام.
وكان رئيس مجلس النواب الأردني عاطف الطراونة، قد طالب في وقت سابق، الثلاثاء، الحكومة بتقديم تقرير مفصل حول حادثة السفارة الإسرائيلية.
ونقلت صحيفة "الغد" الأردنية على موقعها الإلكتروني عن الطراونة القول إن الغموض ما يزال يحيط بالحادثة، الأمر الذي يستدعي من الحكومة تقديم تقرير مفصل حولها".
وأكد الطراونة ضرورة تزويد مجلس النواب بنتائج التحقيق بالحادثة خلال أيام وأنه لا مجال للإبطاء أو التسويف.
وأضاف أن تداعيات الحادثة ليست أمنية فقط إنما لها انعكاسات سياسية ودبلوماسية واجتماعية، تتطلب اتخاذ موقف حازم لمجابهة التمادي والغطرسة الإسرائيلية التي ما انفكت تبطش في الأراضي الفلسطينية وتدنس مقدساتنا".
وأوضح أن الموقف الحكومي لم يكن بمستوى خطورة الحدث وتأثيراته الكبيرة، وكان متأخرًاعلى نحو غير مبرر أو مفهوم، ما ترك الباب مفتوحًا أمام التأويل والأقاويل، الأمر الذي أسهم في توتر الرأي العام، وترك الشارع رهينًا للإشاعات والمعلومات المغلوطة".
فيديو قد يعجبك: