لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

بعد لقاء حفتر والسراج في باريس.. خبراء: ماكرون "الرابح الوحيد"

09:19 م الثلاثاء 25 يوليو 2017

حفتر والسراج

كتب - عبدالعظيم قنديل:

يحاول الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون رسم دور أكثر فاعلية لباريس حيال الأزمة الليبية؛ باستضافة ثاني لقاء يجمع فائز السراج، رئيس الحكومة الليبية المعترف بها دوليا، والمشير خليفة حفتر قائد الجيش الليبي.

واتفق رئيس حفتر والسراج، اليوم الثلاثاء، على الالتزام بوقف مشروط لإطلاق النار وإجراء انتخابات، وذلك في إعلان مشترك عقب محادثات باريس التي حضرها مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا غسان سلامة.

ومن بين النقاط التي اتفق عليها التزامهما بوقف إطلاق النار مع الاحتفاظ "بصرامة" بالقوات المسلحة لاستخدامها في عمليات مكافحة الإرهاب.

المتنافسان اتفقا أيضا على "الالتزام رسميا بالعمل نحو عقد انتخابات رئاسية وبرلمانية في أقرب وقت ممكن."

والإعلان المشتركة المؤلف من 10 نقاط والذي توج اللقاء، هو الأول من نوعه منذ انحدار ليبيا إلى الفوضى بعد الإطاحة بالزعيم معمر القذافي وقتله في 2011.

يقول سامي عبدالخالق، الباحث في الشأن الليبي، إن حضور المبعوث الأممي يعطي دعما دوليا قويا للجهود الفرنسية، مشيرًا إلى أن اجتماع باريس يعد امتداد للقاء الطرفين في أبوظبي، في شهر مايو الماضي، لاسيما وأن ماكرون يدرك قوة فرنسا ويسعى لتعزيز تأثيرها الأوروبي والدولي.

وحول تطبيق بنود الاتفاق، توقع عبدالخالق أن يقوم المجتمع الدولي بتحركات حاسمة لفرض الأمن والاستقرار في ليبيا، وذلك في حال تخاذل حفتر والسراج عن الالتزام بإعلان باريس، خاصة وأن السراج، ستنتهي ولايته في شهر ديسمبر المقبل.

وتوقع عبد الخالق أن تشهد الفترة المقبلة "مبايعة السراج لحفتر رئيسا لليبيا."

بنود "فضفاضة"
ورأى الصحفي والباحث المتخصص في الشأن الليبي، عبد الستار حتيتة، أن بنود الإعلان "فضفاضة". وقال إن المجتمع الدولي لا يأخذ في الحسبان العديد من التعقيدات الداخلية للمشهد الليبي مثل ضباط الجيش الليبي المنشقين، منذ الإطاحة بالعقيد معمر القذافي، إضافة إلى النزعات القبلية والميليشيات المسلحة.

وقال حتيتية لمصراوي إن الاجتماع الثلاثي، بين الرئيس الفرنسي والمشير حفتر والسراج، ليس أكثر من "شكل بروتوكولي"، مؤكدًا أن ماكرون هو "الرابح الوحيد" من لقاء اليوم.

وفيما يخص مكاسب الشعب الليبي، قال حتييتة إن اجتماع "الاليزيه" يمثل خطوة على الطريق وتعبير عن حسن النوايا، على الرغم من أن المبادرة المصرية كانت أكثر واقعية.

وتدعم مصر المبادرة الفرنسية. وقال مسؤول في وزارة الخارجية إن القاهرة عملت جنبا إلى جنب مع باريس في كل مراحل المحادثات غير المباشرة، حتى يتم الاجتماع بين حفتر والسراج. تحدث المسؤول شريطة عدم كشف هويته لأنه غير مخول الحديث إلى الصحفيين.

ومن المعروف أن مصر تقف وراء حفتر بقوة، كما أنها تسعى لحل الأزمة في ليبيا وبناء جيش قوي هناك يساعد في ضبط الحدود الطويلة بين البلدين والتي يستخدمها المهربون، والجماعات المتطرفة لشن هجمات في الداخل المصري.

وأشار المسؤول إلى لقاء سابق بين حفتر والسراج في أبوظبي في مايو الماضي، والذي كان "نتاج جهد مصري كبير"، بحسب وصفه. يشار إلى أن الإمارات وصفت اللقاء وقتها بأنه "اختراق مهم" في الجمود السياسي الليبي.

دور فرنسي أكبر
وحول فرص نجاح الاجتماع في الإليزيه، أكد الباحث الليبي أحمد الفقيه، أن الشعب الليبي متعطش لمثل هذه اللقاءات، وذلك في ظل غياب الدولة وسيادة القانون، حيث أن العديد من دول الجوار عانت من مشاكل أمنية جسيمة، على مدى السنوات الماضية، بسبب انتشار ميليشيات وجماعات غير شرعية على الحدود.

وأشار الفقيه، لمصراوي، إلى أن فرنسا تتطلع إلى دور أكبر في محيطها من دول البحر المتوسط، لاسيما مع توفر دعم قوي لجهودها من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، وذلك لأن أكبر المتضررين من الفوضى الليبية هي الشواطئ الأوروبية، التي اكتظت بالمهاجرين واللاجئين.

وأضاف الباحث الليبي أن جميع القوى الدولية والإقليمية تتمنى انتهاء الأزمة الليبية، منوهًا إلى أن المشير خليفة حفتر استطاع أن يؤدي عملًا ناجحًا على الأرض في تحرير بنغازي، كذلك رئيس الحكومة فايز السراج الذي يتمتع باعتراف دولي بشرعيته بعد اتفاق الصخيرات في المغرب.

وقال الفقيه: "أرجو أن لا يكون مصير اجتماع الإليزيه مشابه لما حدث بلقاء أبوظبي في مايو الماضي".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان