دراسة ألمانية: الاستعانة بمدرسين من دول اللاجئين يحسن اندماجهم في المجتمع

برلين - (د ب أ): 

قال باحثون من ألمانيا إن الاستعانة بمدرسين من دول اللاجئين، للمساعدة في تعليم هؤلاء اللاجئين في المدارس العامة، يمكن أن يساعد كثيرا في دمجهم تعليميا في المجتمع الألماني.

غير أن مؤسسة بيرتيلزمان، التي أعدت الدراسة، أكدت صعوبة توفير الولايات الألمانية وحدها التمويل اللازم من أجل برنامج تربوي لإعداد "معاونين" نظرا لأن هذا البرنامج يحتاج عشرات الملايين.

ودعت المؤسسة الحكومة الاتحادية للمساهمة في تحقيق هذا الهدف "ليس فقط من خلال برنامج لمرة واحدة بل من خلال تمويل شامل".

وفقا لتقديرات معدي الدراسة، فإنه يكفي تخصيص معاون تدريس لكل 80 تلميذا من أبناء اللاجئين، مما يعني حاجة النظام التعليمي في ألمانيا إلى 3500 معاون على مستوى ألمانيا يعملون بدوام كامل.

و وفقا للدراسة، فإن إطلاق هذا البرنامج يحتاج تمويلا قدره نحو 31 مليون يورو بالإضافة إلى مبلغ يتراوح بين 145 إلى 165 مليون يورو سنويا.

وشدد معدو الدراسة على أن عائد هذه الاستثمارات في التعليم يستحق الانفاق عليه بهذا الحجم حيث يصب في مصلحة التلاميذ اللاجئين من ناحية تحسين دمجهم في المجتمع، ومصلحة معاوني التدريس اللاجئين من ناحية تحسين دمجهم في سوق العمل.

وحسب بيانات الدراسة فإن نحو 400 ألف طفل وناشئة تقدموا بطلب لجوء عامي 2015 و 2016.

وأشادت مؤسسة بيرلتيزمان بتوفير الولايات الألمانية نحو 15 ألف وظيفة إضافية من المعلمين الألمان للتدريس للأجانب ، لتحسين المستوى اللغوي لأبناء اللاجئين في المدارس.

غير أن المؤسسة أكدت عدم الاستفادة من قدرات المعلمين اللاجئين حتى الآن، رغم قدرتهم على المساهمة في سد العجز في المدرسين في ألمانيا.

وأشار معدو الدراسة إلى أن المعلمين اللاجئين، الذين يمكن أن يعملوا كمعاوني تدريس في المدارس الألمانية، يتكلمون لغة التلاميذ اللاجئين ولغة آبائهم، ويمكن أن يساعدوا المعلمين الأساسيين في تحسين دمج هؤلاء التلاميذ في المجتمع الألماني.

وأشارت المؤسسة إلى مبادرات مشابهة لجامعات مثل مبادرة "برنامج المعلم اللاجئ" في جامعة بوتسدام و مبادرة "مدرسون إضافيون" في جامعة بيلِفِلد.

ورأى معدو الدراسة أن المؤهلات اللغوية والتخصصية للمعلمين الأجانب مرتفعة فيما يتعلق بتعيينهم مدرسين "كاملي الأهلية" في المدارس الألمانية "ومع ذلك فباستطاعة المدرسين اللاجئين القيام بدور هام كمعاوني تدريس".