إسرائيل تزيل الأعمدة الحديدية من على أحد أبواب الأقصى وسط تكبيرات المرابطين
كتب - محمد مكاوي:
أزال الاحتلال الإسرائيلي، بعد منتصف ليل الأربعاء/الخميس، الأعمدة والمنصات المعدنية التي كان يجهزها لتركيب الكاميرات الذكية بدلا من البوابات الإلكترونية على مداخل وأبواب المسجد الأقصى وسط تكبيرات من المرابطين أمام باب الأسباط.
وبحسب شهود عيان، أزال الاحتلال الجسور والممرات وقواعد الكاميرات من ساحة الغزالي في باب الأسباط كما أزال البوابات الإلكترونية والتي رفض الفلسطينيون الدخول من خلالها إلى المسجد الأقصى.
ورفض مفتي فلسطين الشيخ محمد حسين، دخول المقدسيين إلى المسجد الأقصى قبل صدور قرار المرجعيات الدينية التي دعت إلى إقامة صلاة الفجر خارج المسجد. كما دعت إلى اجتماع عاجل في التاسعة من صباح الخميس لاتخاذ قرارا بالدخول إلى المسجد أو مواصلة الاعتصام خارجه.
من جانبه دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن)، القيادات ورجال الدين إلى اجتماع عاجل اليوم لتدارس الأوضاع حول القدس بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).
وذكرت تقارير صحفية فلسطينية، أن الاحتلال الإسرائيلي سلم جثامين الشهداء الثلاثة في حادث إطلاق النار داخل إحدى باحات المسجد الأقصى إلى قرية أم الفحم بعد احتجاز دام أسبوعين.
ويعقد مجلس الجامعة العربية، على المستوى الوزاري "اجتماعًا طارئًا" ظهر غدًا الجميس بمقر الجامعة بالقاهرة، لمناقشة كيفية التصعيد الإسرائيلي في المسجد الأقصى.
وقررت الحكومة الإسرائيلية الثلاثاء وقف استخدام البوابات الإلكترونية عند مداخل المسجد الأقصى في القدس وذلك بعدما تسببت باندلاع أعمال عنف بين الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية.
وقال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو إن "الحكومة المصغرة صوتت على إزالة البوابات الإلكترونية صباح الثلاثاء".
وأغلق الاحتلال الإسرائيلي المسجد الأقصى عقب حادث إطلاق نار داخل إحدى باحاته أسفرت عن استشهاد 3 شبان فلسطينيين ومقتل شرطيين إسرائيليين قبل أن تعاود فتحه بعد يومين بعد فرض إجراءات أمنية جديدة ممثلة في أبواب إلكترونية.
ورفضت المرجعيات الدينية في القدس دخول المصلين من تلك الأبواب، وأقاموا الصلوات الخمس أمام الحواجز الأمنية التي فرضها الاحتلال أمام أبواب المسجد الأقصى.
واستشهد عشرات الفلسطيين وأصيب المئات إثر مواجهات نشبت مع قوات الاحتلال أمام أبواب المسجد الأقصى وفي عدة مناطق آخرى رفضًا لإجراءات التي يفرضها الاحتلال على المسجد الأقصى.
وعقد مجلس الأمن جلسة مغلقة لمناقشة الأزمة الاثنين، لكنها لم تخرج بأيات قرارات أو بيانات إدانة. وقال المبعوث الأممي لمنطقة الشرق الأوسط خلال جلسة مجلس الأمن "من المهم للغاية التوصل إلى حل للأزمة الراهنة قبل الجمعة المقبلة".
وأضاف: "ما من شك أنها أحداث محلية تقع في حقيقة الأمر في بضع مئات من الأمتار المربعة، لكنها تؤثر في ملايين، إن لم يكن مليارات الناس حول العالم".
فيديو قد يعجبك: