الاحتلال يغلق كل أبواب الأقصى ويمنع دخول المُصلين
القاهرة – (مصراوي)
أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي كل أبواب المسجد الأقصى وسمحت فقط للمصلين بالخروج منه، كما أنزلت العلم الفلسطيني الذي رفعه الفلسطينيون بعد دخولهم للصلاة لأول مرة منذ حوالي أسبوعين.
وأعلنت قناة سكاي نيوز عربية، اليوم الخميس، إصابة 60 فلسطينيًا في اشتباكات مع قوات الاحتلال بساحة الأقصى، بعدما أطلقت القوات الأمنية الإسرائيلية الطلقات المطاطية وقنابل الغاز على المصلين.
وقال شهود عيان إن قوات الاحتلال اعتدت بوحشية على الفلسطينيين وأن هذا الاعتداء يأتي كانتقام لإجبار سلطات الاحتلال على الخضوع وإزالة كل والأجهزة الإلكترونية والكاميرات الذكية والجسور عن الأبواب.
ومن جانبه قال المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي أوفير جندلمان، إن المصلين الفلسطينيين اعتدوا على رجال الشرطة عند دخول الحرم القدسي بالحجارة، مضيفًا أنه تم إزالة "أعلام فلسطينية رفعت في المكان".
وتابع مسئول الاحتلال إن قواته سترد "بصرامة على أي محاولة للإخلال بالنظام".
وقال وزير الخارجية سامح شكري، خلال اجتماع وزراء الخارجية العرب لمناقشة الوضع في القدس بمقر جامعة الدول العربية اليوم الخميس، إن الاجتماع جاء تزامنًا مع إجراءات إسرائيلية غير مسبوقة تمثلت في إغلاق الحرم القدسي الشريف أمام المصلين لأول مرة منذ عام 1969 ثم محاولة نصب بوابات إلكترونية وكاميرات مراقبة أمام أبوابه وتبني إجراءات أمنية متعسفة حالت دون دخول المصلين لممارستهم شعائرهم الدينية، بما نجم عنه موجة من الغضب العارم ليس فقط في الأراضي الفلسطينية المحتلة بل ومدن عربية داخل إسرائيل ذاتها تنذر بتفجر الوضع برمته وذلك لما للحرم القدسي الشريف من قدسية لدى العالم الإسلامي بأسره.
وأضاف وزير الخارجية أن مصر حذرت من خطورة هذه الإجراءات وقامت باتصالات مكثفة مع الأطراف المعنية من أجل نزع فتيل الأزمة، وفي هذا الصدد أكد السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي على ضرورة ضمان إسرائيل لحرية الشعب الفلسطيني في ممارسة شعائره الدينية في أمن وسلام وسلامة المقدسات الدينية كافة والحرم القدسي الشريف بصورة خاصة، وأهمية ضبط النفس والامتناع عن اتخاذ إجراءات غير قانونية من شأنها زيادة الاحتقان على الأرض وتأجيج الصراع من خلال استثارة المشاعر الدينية، وبذل الجهود لعودة الهدوء مرة أخرى، مؤكدا أنه في هذا الصدد، تتطلع مصر لأن يستمر الهدوء الذي بدأ صباح اليوم في محيط الحرم القدسي الشريف وأن تمتنع إسرائيل عن القيام بأية إجراءات من شأنها عودة التوتر مرة أخرى.
وأكد شكري أن استمرار انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية دون أفق واضح لإحلال السلام على أساس حل الدولتين من شأنه إشاعة حالة من الإحباط الشديد لدى الفلسطينيين والتي تُنذر بتداعيات بالغة الخطورة على استقرار المنطقة برمتها، وتزيد من محاولات الجماعات الإرهابية في المنطقة لتجنيد شبابنا نتيجة لحالة الإحباط هذه، مستغلة ما للقضية الفلسطينية والحرم القدسي الشريف من مكانة لدى الشعوب العربية والإسلامية، وهو ما يستدعي منا في هذا المقام التأكيد على المطالبة بإنهاء الاحتلال ليعود الأمن والاستقرار في المنطقة بأسرها، وتجنيبها الاندفاع نحو دائرة مفرغة من العنف وعدم الاستقرار.
فيديو قد يعجبك: