رئيس الوزراء التركي للشركات الألمانية: يهمنا ألا تكونوا طرفًا في التوتر مع برلين
أنقرة - (أ ف ب):
التقى رئيس الوزراء التركي بن علي يلديريم، الخميس، رؤساء شركات ألمانية تستثمر في بلاده سعيا لطمأنتهم بعد نشر لائحة تتضمن أسماء شركات قالت أنقرة أن حولها شبهات تتعلق بالإرهاب، ما أدى إلى تأزم العلاقات مع برلين.
وقال يلديريم الذي جمع 19 من رؤساء الشركات بينها شركات (بوش وسيمنز ومرسيدس وبي آي إس إف) في أنقرة: "يهمنا ألا تتأثروا وألا تكونوا طرفًا في التوتر بين ألمانيا وتركيا"، حسب ما ذكرت وكالة أنباء الأناضول.
وأضاف: "لا نعتبركم مؤسسات ألمانية بل شركات من هذا البلد".
وحضر اللقاء وزير الاقتصاد نهاد زيبقجي ووزير شؤون الاتحاد الأوروبي عمر شيليك، وفق صور نشرها مكتب رئيس الوزراء.
وقال المحامي رفيق توركوجلو الذي حضر اللقاء إن الاستثمارات الألمانية تراجعت منذ سنة أو سنتين.
وأضاف: "كانت الأمور تتجه نحو الأسوأ في الفترة الأخيرة. الآن وطبقًا لما نراه بات الأمر جديًا ويمكن رؤية أن هذا التوجه يمكن أن يخلف عواقب جسيمة بالنسبة للبلدين".
وتشهد العلاقات بين تركيا وألمانيا المتوترة منذ إنقلاب يوليو 2016 الفاشل، أزمة منذ اعتقال أنقرة ناشطين في حقوق الإنسان بينهم ألماني في منتصف يوليو.
ويبدو أن مبادرة تركيا تعكس قلق أنقرة في حين تحدثت ألمانيا عن احتمال إعادة النظر في الضمانات والقروض أو المساعدات التي تقدمها الحكومة الألمانية أو الاتحاد الأوروبي للصادرات أو الاستثمارات في تركيا.
وما زاد من حدة التوتر نشر معلومات عن لائحة تركية بمئات الشركات الألمانية اشتبهت أنقرة بأن لها علاقات بمجموعات إرهابية.
وهذا الأسبوع، قالت أنقرة أنها سحبت هذه القائمة معربة عن الأسف وعزت ذلك إلى "خطأ في التواصل" قائلة إن الأمر يتعلق بمئة وأربعين شركة تركية وليس بشركات ألمانية.
وفي إطار اتهام تركيا لألمانيا بمساندة جماعات "إرهابية"، قال يلديريم خلال اللقاء أن تركيا تتوقع من ألمانيا عدم إيواء أكراد من حزب العمال الكردستاني أو من حركة الداعية فتح الله جولن المتهم بتدبير الانقلاب الفاشل.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: