إعلان

وزراء خارجية الدول الأربع يجتمعون اليوم وغدا بالمنامة لبحث الأزمة القطرية

11:08 ص السبت 29 يوليو 2017

كتبت- رنا أسامة:

يستعد وزراء خارجية الدول الأربع الداعية إلى مكافحة الإرهاب، (مصر والمملكة العربية السعودية والبحرين والكويت)، لاجتماع في العاصمة البحرينية المنامة، اليوم السبت، لمناقشة آخر تطوّرات الأزمة القطرية وتقييم مُستجدات الوضع.

وبحسب بيان صحفي صادر عن وزارة الخارجية، سيستمر الاجتماع ليومين. وعلمت صحيفة "عُكاظ" السعودية من مصادر دبلوماسية خليجية أن وزراء الدول الأربع سيعقدون اجتماعًا تشاوريًا مساء اليوم السبت، فيما يُعقد الاجتماع الرسمي والمؤتمر الصحفي غدًا الأحد.

وأكّدت المصادر لصحيفة "عكاظ" السعودية دراسة الدول الأربع مزيدًا من الإحراءات الجديدة على قطر، في وقت تتحفّظ عن ذكرها.

ومن المُقرر أن يُناقش الوزراء الأربعة في المنامة، ملفات عدة، أبرزها تصعيد أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني خلال كلمته المتلفزة يوم الجمعة الماضي، والمبادئ الستة التي أعلنها الوزراء في اجتماع الرباعي في القاهرة 5 يوليو، وقوائم الإرهابيين والكيانات في اليمن وليبيا الذين تدعمهم قطر بطريقة مباشرة أو غير مباشرة.

وذكر المستشار أحمد أبوزيد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، أن مشاركة الوزير سامح شكري في اجتماع الرباعي العربي تأتي في إطار ما تم الاتفاق عليه بين وزراء خارجية الدول الأربع خلال اجتماعهم الأول في القاهرة، بأن يعقدوا اجتماعهم التشاوري اللاحق في مملكة البحرين في نهاية شهر يوليو.

وأوضح أبوزيد أن تلك الاجتماعات تعكس أهتمام الدول الأربع بتنسيق مواقفها والتأكيد على مطالبها من دولة قطر، وتقييم مستجدات الوضع ومدى التزام قطر بالتوقف عن دعم الإرهاب والتدخل السلبي في الشؤون الداخلية للدول الأربع.

وأكد وزير الخارجية سامح شكري أن موقف الدول الأربع لم يتغير، مشيرًا إلى استمرار التشاور والتنسيق. مُشيرًا إلى أنه أبلغ الوسيط الكويتي، على هامش اجتماعات وزراء الخارجية في القاهرة أول من أمس، أن مطالب الدول الأربع "يجب أن تكون محل تنفيذ، وأن تلتزم بها الدوحة في إطار الحد من ظاهرة الإرهاب".

ويأتي اجتماع المنامة بعد أربعة أيام من إدراج الدول الأربع 9 أفراد و9 كيانات على لائحة الإرهاب. في الوقت الذي تُسابق فيه الدوحة الزمن لاستجداء العالم بـ"مظلوميتها المزعومة"، رغم الدلائل القوية التي تؤكّد ارتباطها بدعم الإرهاب وتخريب المنطقة، وهو ما بدا جليًا في كلمة أمير قطر التي أجمع الخبراء والمحللون على أنها جاءت "إنشائية ركيكة، هزيلة ومُرتبكة، تستهدف خداع الرأي العام".

كما يأتي الاجتماع بعد يوم من تصريحات السفير الإماراتي في واشنطن، يوسف العُتيبة، التي كشف خلالها امتلاك الدول المقاطعة لقطر لأدلة قاطعة تكفي لإدانة الدوحة بدعمها للميليشيات المسلحة في سوريا، وليبيا، والصومال، بالإضافة إلى دعمها تنظيم القاعدة ممثلًا في جبهة النصرة في سوريا، واحتضانها لجماعة الإخوان المسلمين، وحركتي حماس، وطالبان.

وأكّد العُتيبة، خلال مقابلة مع قناة "بي بي إس" الأمريكية، على أن من حق الدوحة مواصلة ما تريد فعله ودعم من تريد دعمه، كما يحق في المقابل للدول الأربع مواصلة مقاطعتها، واتخاذ الإجراءات التي تحفظ لها حقوقها كما تريد، مؤكدًا أن الدول المقاطعة لا تريد للأزمة أن تتطور، بل تريد أن يتم حلها سريعًا.

وكان وزراء خارجية الدول الداعية لمكافحة الإرهاب، أعربوا في اجتماع القاهرة الذي عُقِد في الخامس من الشهر الجاري، عن أسفهم للرد القطري السلبي على مطالبهم المتعلقة بوقف دعم الجماعات الإرهابية وزعزعة الاستقرار في المنطقة، مؤكدين أن الدوحة "أظهرت تهاونا وعدم جدية في التعاطي مع جذور المشكلة، وأنه لم يعد ممكنًا التسامح مع الدور التخريبي الذي تمارسه بعد الآن".

وتضمّن بيان القاهرة، الذي تلاه سامح شكري، أن موقف الدول الأربع يقوم على أهمية الالتزام بالاتفاقيات والمواثيق والقرارات الدولية والمبادئ المستقرة في مواثيق الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي واتفاقيات مكافحة الإرهاب الدولي مع التشديد على المبادئ التالية:

1. الالتزام بمكافحة التطرف والإرهاب بكافة صورهما ومنع تمويلهما أو توفير الملاذات الآمنة.

2- إيقاف كافة أعمال التحريض وخطاب الحض على الكراهية أو العنف.

3- الالتزام الكامل باتفاق الرياض لعام 2013 والاتفاق التكميلي وآلياته التنفيذية لعام 2014 في إطار مجلس التعاون لدول الخليج العربي.

4- الالتزام بكافة مخرجات القمة العربية الإسلامية الأمريكية التي عقدت في الرياض في مايو 2017.

5- الامتناع عن التدخل في الشؤون الداخلية للدول ودعم الكيانات الخارجة عن القانون.

6- مسؤولية كافة دول المجتمع الدولي في مواجهة كل أشكال التطرف والإرهاب بوصفها تمثل تهديدا للسلم والأمن الدوليين.

وغادر الرئيس التركي رجب طيب اردوغان قطر، الإثنين الماضي، في ختام جولة خليجية، شملت (المملكة العربية السعودية والكويت وقطر)، استمرت يومين في محاولة للوساطة في أسوأ أزمة بين الدول العربية منذ سنوات دون مؤشر على إحرازه أي تقدّم، وفقًا لوكالة أنباء "رويترز" الإخبارية.

وقبل أسبوعين، أنهى وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون جولة خليجية شملت (السعودية وقطر والكويت)، في إطار جهود الوساطة لتخفيف التوتر في الأزمة القطرية، أثمرت عن مذكرة تفاهم مشترك لمكافحة الإرهاب وتمويله بين واشنطن والدوحة، دون أن يُقدّم أي مبادرة واضحة للحل. وفي وقت لاحق، أجرى نظيره الفرنسي جون إيف لودريان، جولة مماثلة استمرت يومين، في محاولة لتقريب وجهات النظر بين قطر والدول الداعية لمكافحة الإرهاب.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان