الأمم المتحدة: توسّع نشاط تهريب البشر في ليبيا بوتيرة سريعة

جنيف- (د ب أ):

قالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين اليوم الاثنين في تقرير حول المخرج الرئيسي للمهاجرين الأفارقة الذين يسعون للذهاب لأوروبا إن شبكات تهريب البشر في ليبيا تتوسع سريعا وتصبح أكثر احترافية.

وخلصت دراسة اعتمدت على حوارات مع مهاجرين ولاجئين وعاملين فى مجال الإغاثة وسلطات أن المهاجر المثالي الذي يسافر عبر ليبيا يكون شابا وذكرا وأعزبا ولديه مستوى تعليمي منخفض، ويسعى للسفر لأسباب اقتصادية.

مع ذلك، كشف البحث عن أن نحو نصف الذين يصلون إلى ليبيا في بادئ الأمر لا يريدون التوجه لأوروبا، ولكن يريدون البقاء في ليبيا من أجل العمل.

وقالت المفوضية " مع ذلك، يدفع الافتقار للاستقرار والأمن وحكم القانون والأزمة الاقتصادية وتفشي الإساءات والاستغلال البعض ممن يصلون لبيبا لمحاولة الوصول لأوروبا".

وفي ليبيا، الكثير من المهاجرين، ومعظمهم من الأفارقة، يواجهون الاضطهاد والسرقات والعمل القسري والاستغلال الجنسي على يد مهربي البشر.

وقد سمح انهيار النظام القضائي في ليبيا للجماعات المسلحة العديدة والعصابات الإجرامية والأفراد للمشاركة في هذه الجرائم.

وجاء في الدراسة التي أجراتها شركة التاي البحثية الفرنسية للاستشارات وهيئة " امباكت" السويسرية لصالح مفوضية اللاجئين "قطاع تهريب البشر يخضع حاليا لتوسع سريع في ليبيا".

وأفادت المنظمة الدولية للهجرة أن نحو 83 ألف من بين 97 ألف مهاجر وصل أوروبا هذا العام، أبحروا عبر البحر المتوسط من شمال أفريقيا لإيطاليا.