إعلان

تقرير: الكشف عن تلاعبات جديدة في قضية أنيس العمري

04:35 م الإثنين 03 يوليه 2017

برلين (دويتشه فيله)
لازال ملف أنيس العمري، منفذ اعتداء برلين يثير الكثير من الجدل في ألمانيا. فقد أظهر تقرير جديد عرضه المحقق الخاص في الحادث وجود تلاعب في تقرير الشرطة بخصوص مدى خطورة أنيس العمري قبل تنفيذه للهجوم.

أكد برونو يوست المحقق الخاص في حادث هجوم الدهس بشاحنة في أحد أسواق عيد الميلاد (الكريسماس ) بالعاصمة برلين وجود تلاعب في ملفات شرطة مكافحة الجرائم ببرلين. ولكنه دافع في الوقت ذاته عن عمل الشرطة في مواجهة توجيه اتهامات إليها بشكل جزافي.

وقال يوست خلال عرض تقرير مرحلي عن منفذ الهجوم أنيس العمري في لجنة الشؤون الداخلية بالبرلمان المحلي بولاية برلين: "إن توجيه إدانة جزافية للشرطة ومكتب مكافحة الجرائم (ببرلين) لا يمكن تبريره من وجهة نظري".
وفيما يتعلق بالتلاعب في ملفات العمري الذي حدث في شهر يناير الماضي بعد تنفيذ الهجوم، أوضح يوست أن لديه أدلة على مشاركة شرطي من مكتب مكافحة الجرائم أيضا في ذلك بخلاف الشخص المعروف حتى الآن بكتابة التقرير المختصر، مضيفا أن هيئة الرقابة المختصة قد فشلت أيضا. وأعلن أندرياس غايزل وزير الداخلية المحلي لبرلين عن نشر التقرير المرحلي فورا على الإنترنت بعد عرضه.

يذكر أن حكومة ولاية برلين اتفقت في شهر مايو الماضي على تشكيل لجنة تحقيقات للكشف عن ملابسات الفشل المحتمل للسلطات في التعامل مع حالة التونسي أنيس العمري منفذ هجوم برلين.

وكانت حكومة الولاية قد حررت شكوى جنائية قبل أسبوع من هذا الاتفاق ضد أحد العاملين في مكتب مكافحة الجريمة بالولاية، بتهمة التحفظ على نتائج تحقيقات حاسمة ضد العمري.

وقال غايزل حينها إن الشكوى تتهم الموظف بالتحفظ على نتائج التحقيقات أو ربما التلاعب فيها.

يذكر أن شرطة مكافحة الجرائم كانت قد صنفت العمري في الأول من نوفمبر من عام 2016، أي قبل تنفيذ هجوم برلين، على أنه تاجر مخدرات نشط ومحترف.

وكان ممكنا أن يكون ذلك سببا لإصدار أمر اعتقال ضد العمري.

ولكن بعد نحو أربعة أسابيع من وقوع هجوم برلين قدم شخص وثيقة جديدة ذات أثر رجعي، تقول إن العمري كان يتاجر في المخدرات على نطاق ضيق فقط. ويبدو أن أفراد شرطة أرادوا من خلال التلاعب في الملفات إخفاء أنه كان بإمكانهم اعتقال العمري في نوفمبر عام، 2016 ومن ثم كان سيتم الحيلولة دون وقوع هجوم برلين.

وكان العمري استخدم شاحنة في التاسع عشر من ديسمبر الماضي في تنفيذ هجوم على تجمع بشري في سوق لأعياد الميلاد قبالة كنيسة الذكرى، ما أسفر عن مقتل 12 شخصا، وإصابة عشرات آخرين، وفر العمري في وقت لاحق إلى إيطاليا وهناك لقي حتفه في مدينة ميلانو برصاص الشرطة الإيطالية.

فيديو قد يعجبك: