مجموعة فيشجراد.. 4 دول اتحدت ضد الكراهية لكن ترفض المهاجرين
كتب – محمد الصباغ:
حل الرئيس عبد الفتاح السيسي ضيفًا على قمة فيشجراد بالعاصمة المجرية بودابست، وعبر عن سعادته في مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان، مؤكدًا أن العلاقات بين البلدين ممتدة وتاريخية.
فيشجراد هي مدينة مجرية شهدت اجتماعًا تاريخيًا في 15 فبراير من عام 1991، أعلن فيه عن تأسيس تحالف من 3 دول في وسط أوروبا هي تشيكوسلوفاكيا والمجر وبولندا.
في البداية كان اسم المجموعة هو مثلث فيشجراد لكن مع انفصال التشيك وسلوفاكيا عام 1993، تغير الاسم إلى فيشجراد فور أو (V4).
ويقول الموقع الرسمي للمجموعة على الإنترنت إن تأسيسها جاء لأربعة عوامل رئيسية هي الرغبة في إزالة أثار الكتلة الشيوعية في وسط أوروبا، بجانب الرغبة في التغلب على الكراهية المنتشرة بين دول وسط القارة العجوز، والعامل الثالث هو الاعتقاد بأنه من خلال الجهود المشتركة سيكون من السهل وضع أهداف محددة وتحقيق تحول اجتماعي والاندماج في أوروبا، وأخيرًا التقارب في الأفكار التي حملتها النخبة السياسية آنذاك.
ويعتبر العمود الفقري للتعاون بين الدول الأربع بالمجموعة يتكون من العلاقات المتبادلة على كل المستويات –من لقاءات بين أعلى مسئولين سياسيين والخبراء والدبلوماسيين، إلى أنشطة المنظمات غير الحكومية بالمنطقة، ومراكز الأبحاث والمؤسسات الثقافية.
وتعقد المجموعة قمم بشكل سنوي على مستوى رؤساء الوزراء، وتقود الدول بشكل دوري فعاليات هذه القمم، وجزء من مسئوليتها يكون التفكير على مدار العام في الخطة السنوية للمجموعة.
وفي بيانه عن زيارة الرئيس السيسي إلى المجر، قال المتحدث الرئاسي علاء يوسف، إن الزيارة تأتي من أجل التعاون فى مجالات مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية، وبحث تطوير العلاقات.
وبخصوص أزمة المهاجرين في الاتحاد الأوروبي، فلا تتفق المجموعة في سياساتها مع دول أوروبية كبرى كألمانيا التي تفتح أبوابها أمام اللاجئين وترى مجموعة فيشجراد أن الأمن القومي أمر هام وأن أي سياسة أوروبية جديدة متعلقة بالهجرة يجب أن تتم بشرط ضمان السيطرة الكاملة على الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي.
وخلال عام 2014 رفضت الدول الأربع، نظام الكوته الذي اقترحه الاتحاد الأوروبي بخصوص طالبي اللجوء، وامتنعت الدول عن استقبال أي مهاجرين.
ونقل موقع "يورو أوبزرفر" عن رئيس وزراء سلوفاكيا قوله أن هذه الطريقة في توزيع المهاجرين "منتهية سياسيًا"، وأضاف أن "الكوته تقسم الاتحاد الأوروبي، ولذلك أعتقد أنها انتهت سياسيًا".
وتمتلك مجموعة فيشجراد صندوقًا ماليًا باسمها، تأسس عام 2000 بهدف دعم التعاون في المجالات المختلفة بين الدول الأربعة. وترتفع الإسهامات بالصندوق بشكل سنوي فبعدما كانت تعادل 3 مليون يورو في عام 2004، وصلت إلى 8 مليون في عام 2014، وفقًا لموقع المجموعة الرسمي.
فيديو قد يعجبك: