أنور قرقاش: الخطوات القادمة ستزيد من عُزلة قطر
كتب – محمد الصباغ:
قال وزير الدولة للشئون الخارجية في الإمارات، أنور قرقاش، إن جدية مؤتمر القاهرة الرباعي مؤشر إلى أزمة ستطول وستضر قطر وموقعها وسمعتها.
وتابع قرقاش في سلسلة تغريدات عبر حسابه على موقع تويتر، اليوم الأربعاء، أن تحرك الدوحة و"مناوراتها لم تبعد عنها وقائع دعمها للتطرف والإرهاب".
وأضاف أن "الرد القطري الشكلي استحق الإهمال الذي لقيه في المؤتمر، الهدف أكبر من مهاترات على مواد، تغيير توجه الدوحة في تحريضها ودعمها للتطرف والإرهاب".
وفي تغريدة أخرى كتب قرقاش "مؤتمر القاهرة خطوة أخرى مهمة في مواجهة دعم الدوحة للتخريب والتحريض ودعمها للتطرف والإرهاب، سمعة وموقع تضرر من الضرر الذي طالنا جميعا".
وتابع قرقاش أن الخطوات القادمة ستزيد من عزلة قطر، وموقعها سيكون مع إيران والعديد من المنظمات الإرهابية المارقة، "أين الحكمة في هذا التهاون مع التطرف والإرهاب؟"
وكتب أيضًا أن مؤتمر القاهرة هو دليل على قِزم الدولة القطرية، وقال "أمام قطر إما نبذ التطرف والإرهاب أو العزلة".
واجتمع وزراء خارجية مصر والسعودية والإمارات والبحرين في قصر التحرير التابع لوزارة الخارجية في وسط القاهرة اليوم الأربع لدراسة الرد القطري على مطالبها عقب انتهاء المهلة الممنوحة للدوحة. وسلمت قطر ردها على المطالب يوم الاثنين الماضي إلى الكويت التي تقود جهود الوساطة لحل الأزمة غير المسبوقة.
وأصدرت الدول الأربعة بيانًا مشتركًا أكد على أن دعم التطرف والإرهاب والتدخل في شئون الدول العربية لا تحتمل التسويف والمطالب لقطر جاءت ضمانا لحماية الأمن العربي ومكافحة التطرف والإرهاب.
وأكد البيان على أن موقف الدول الأربع يقوم على جعل قطر تتعاون وفقًا لمبادي الاتفاقيات الدولية والعربية، والالتزام بمكافحة التطرف والإرهاب بكافة سبلهما ومنع توفير الملاذات الآمنة.
ودعا البيان إلى ضرورة التزام قطر باتفاق الرياض عام 2013 والاتفاق التكميلي عام 2014 في إطار مجلس التعاون الخليجي، والالتزام بكافة مخرجات القمة العربية الاسلامية 2017. كما طالب الدوحة بالامتناع عن التدخل في الشئون الداخلية للدول ومنع تمويل كيانات إرهابية، معربًا أن ذلك مسئولية كافة المجتمع الدولي.
وتتضمن المطالب الموجهة إلى قطر إغلاق قناة الجزيرة، والقاعدة التركية في الدوحة، وتقليص علاقات الدوحة مع إيران، إضافة إلى إنهاء دعم الدوحة لجماعة الإخوان المسلمين. وكانت قطر قد وصفت قائمة المطالب بأنها "غير واقعية وغير عملية".
وتتهم الدول الأربع وغيرها من الدول الأخرى قطر بدعم الإرهاب والجماعات المتطرفة، الأمر الذي تنفيه الدوحة. وتتعرض الإمارة الخليجية الصغيرة لعقوبات دبلوماسية واقتصادية غير مسبوقة من السعودية ومصر والإمارات والبحرين التي قطعت علاقاتها وأغلقت مجالاتها الجوية والبحرية والمعبر البري الوحيد مع السعودية الذي يربط قطر بالخارج، في خطوة مفاجئة في الخامس من يونيو الماضي. وقد أدت القيود التي فرضت عليها إلى إثارة الاضطراب في هذا البلد الغني بالنفط والغاز، والذي يعتمد على وارداته للوفاء بالحاجات الأساسية لسكانه البالغ عددهم مليونين و700 ألف نسمة.
اقرأ أيضا:
6 بنود مطلوبة من قطر وفقًا لبيان وزراء خارجية الدول الأربع المقاطعة للدوحة
فيديو قد يعجبك: