الأمين العام للأمم المتحدة يعود للمفاوضات حول قبرص
(أ ف ب):
وصل الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، الخميس، إلى سويسرا للمشاركة في المفاوضات المتعلقة بقبرص ومحاولة تقريب وجهات النظر لإعادة توحيد الجزيرة.
ووصل إلى منتجع كران مونتانا للانضمام إلى المحادثات التي تجرى بإشراف الأمم المتحدة، منذ 28 يونيو في فندق كبير في المنتجع السويسري بجبال الألب.
وتجري المحادثات بحضور الرئيس القبرصي نيكوس أناستاسياديس والزعيم القبرصي التركي مصطفى أكينجي، ومندوبين عن البلدان الضامنة لأمن الجزيرة - اليونان وتركيا والمملكة المتحدة.
وطلب الرئيس القبرصي اليوناني والزعيم القبرصي التركي من الأمين العام للأمم المتحدة العودة إلى طاولة المفاوضات، كما قال، الأربعاء، المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك.
ورفض المتحدث في المقابل أن يتحدث عن اتفاق تاريخي وشيك. وقال: "سيكون من التهور أن أدلي بأي تكهن في الوقت الحالي".
وأوضح المتحدث أن الأمين العام اعتبر ببساطة أن الوقت مناسب للمشاركة في المفاوضات.
وتهدف المحاثات إلى إعادة توحيد الجزيرة المقسمة منذ أكثر من 40 عامًا. وعقدت جولة سابقة من المحادثات في يناير في سويسرا لم تسفر عن نتيجة.
وقبرص البالغ عدد سكانها مليون نسمة، مقسمة منذ اجتاح الجيش التركي في 1974 شطرها الشمالي ردًا على انقلاب كان يهدف إلى إلحاق الجزيرة باليونان، وأثار قلقًا كبيرًا لدى الأقلية القبرصية التركية.
وبذاك، لا تمارس الجمهورية القبرصية التي انضمت إلى الاتحاد الأوروبي عام 2004، سلطاتها إلا على الشطر الجنوبي. ويسكن القبارصة الأتراك في جمهورية شمال قبرص التركية التي تعترف بها أنقرة فقط، وحيث تنشر تركيا 35 ألف جندي بها.
والوجود العسكري التركي يشكل حجر العثرة الأساسي الذي يحول دون التوصل إلى اتفاق.
وتطالب نيقوسيا المدعومة من اليونان، بجدول زمني واضح لانسحاب تدريجي للقوات التركية في حين ترفض أنقرة ذلك.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: