وزير الخارجية يرد: لماذا غلق الجزيرة؟ وهل تورطت قطر في حادثة المنيا؟
كتب- محمد الصباغ:
قال وزير الخارجية المصري، سامح شكري، إن قطر عليها أن تظهر عبر سياسات وإجراءات أنها تتخلى عن ممارسات سابقة لدعم التطرف والمنظمات الإرهابية والتدخل في شئون الدول بالمنطقة، وأشار إلى أن قطر يجب أن تظهر من خلال إجراءات وسياسات أنها توقفت عن أسلوبها السابق بدعم الإرهاب.
وأضاف شكري، اليوم الخميس، في حديث له مع قناة سي إن إن الأمريكية، أننا نرى مدى الضرر والمعاناة الإنسانية التي ارتبطت بالتدخل القطري في سوريا وليبيا، بجانب الثمن "الباهظ" الذي تضطر مصر إلى أن تدفعه من خسائر في أرواح المدنيين وأفراد الجيش والشرطة والنساء والأطفال.
وأعطى شكري مثال على حديثه، وهو الهجوم الذي وصفه بالمأساوي والذي استهدف مسيحيين مصريين بدير الأنبا صموئيل بالمنيا في نهاية مايو الماضي. وقال إنهم استهدفوا بشكل وحشي من قبل جماعات إرهابية.
وأضاف أن هذه الجماعات الإرهابية بصرف النظر عن مكان عملها هي وحدة واحدة وكيان واحد وأي دعم لها وعلى أي مستوى هو تحد مباشر لأمن مصر وأمن المواطنين المصريين.
وعقب الكلمات السابقة قاطعته المذيعة، بيكي أندرسون، لتوجه سؤالها "أنت تتهم القطريين بالتورط في هذا الهجوم؟"
فرد شكري قائلًا "نحن نتهم قطر بدعم جماعات متطرفة وجماعات إرهابية ودائمًا ما أشرنا إلى أن الرد الحقيقي على الإرهاب يجب أن يكون شاملا. لا يمكننا مواجهة جماعة واحدة وإهمال الأخرى".
وفي بداية حديثه أكد شكري على البيان الصادر أمس من وزراء خارجية 4 دول عربية مقاطعة لقطر، هي السعودية ومصر والإمارات والبحرين، مشيرًا إلى أسفه لأن الرد القطري جاء خاليًا من أي مضمون، ورافضًا لاتخاذ أي خطوات أو إجراءات كاستجابة على مطالب الدول الأربع "المشروعة".
وفي إجابة على سؤال أندرسون على الخطوات التالية، قال شكري إن الدول الأربع ستعمل على مناقشة إجراءات لجعل الدولة القطرية تغير من سياستها الداعمة للإرهاب واستضافتها لإرهابيين على أراضيها، وتزويدها لمنظمات متطرفة بالأسلحة.
وأضاف أن قطر يجب أن تظهر من خلال إجراءات وسياسات أنها توقفت عن أسلوبها السابق بدعم الإرهاب والتدخل في الشئون الداخلية للدول.
وعن التدخل الأمريكي في الأزمة القطرية ومكالمة الرئيس دونالد ترامب للرئيس عبد الفتاح السيسي قبل المؤتمر الصحفي لوزراء الخارجية العرب أمس، قال شكري إن "هناك اتصالات مباشرة مع الرئيس ترامب بخصوص الأزمة ونعتمد على تعهده بمواجهة حازمة للتطرف والإرهاب حول العالم، وأكد ذلك أمس في المكالمة الهاتفية، ونأمل أن نستمر في هذه السياسة والتعاون مع الولايات المتحدة والشركاء الأخرين حول العالم في مواجهة الإرهاب."
وبعدما أعلنت المذيعة لشكري أن قطر أعلنتها صراحة أنه لا إغلاق لقناة الجزيرة، وهو مطلب رئيسي موجه من دول المقاطعة لقطر، قال وزير الخارجية إن "حرية التعبير والإعلام يجب أن تكون –كما تعلمون- محكومة بأمور أخلاقية وقيود على أمور معينة مثل ممارسة الجنس ضد الأطفال "البيدوفيليا"، وأمور أخرى لا يجب أن تتاح لها فرصة البث على الهواء للجمهور."
وأضاف شكري أنه "لا تهاون مع الكراهية وإبراز أفكار الإرهابيين وأنشطتهم بأي شكل يخلق التعاطف معهم"، مشيرًا إلى كيفية "تمجيد الجزيرة" لعمليات إرهابية مثل عرضهم مشاهد لقناصين يصيبون جنودًا مصريين.
وفي نهاية المداخلة، قالت المذيعة إن وزير الخارجية القطري قال مؤخرًا إن بلاده على العكس من الدول الأخرى بالمنطقة، ليست قائمة على القمع والخوف والرقابة؛ فأشار شكري إلى أن قطر لا تجري انتخابات، والقيادة الحاكمة بالإمارة ليست منتخبة، ولا المؤسسات أيضًا كذلك.
كانت الدول العربية الأربع المقاطعة لقطر، قالت في بيان أمس الأربعاء إن رد قطر على مطالبهم "سلبي" ويتسم "بالتهاون وعدم الجدية".
وأضاف البيان، الذي تلاه سامح شكري، أنه "لم يعد التسامح ممكنا مع الدور" الذي تلعبه دولة قطر في المنطقة. عقد المؤتمر بعد اجتماع استمر 4 ساعات ضم وزراء خارجية مصر والسعودية والإمارات والبحرين، في قصر التحرير التابع لوزارة الخارجية بوسط القاهرة.
وقال شكري الذي تلى البيان المشترك وكان بجواره الوزراء الثلاثة إن مطالب الدول الأربع "ضمانة للأمن القومي العربي والحفاظ على السلم والأمن الدوليين."
فيديو قد يعجبك: