لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

زيارة رئيس الوزراء الهندي لإسرائيل "صدمة" لفلسطين والعرب

08:04 م الخميس 06 يوليو 2017

زيارة رئيس الوزراء الهندي لإسرائيل

كتبت – إيمان محمود

أثارت زيارة رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي تل أبيب، أمس الأربعاء، ردود فعل غاضبة من الجانب العربي، حيث يرى البعض أن الهند لم تضع في حسبانها غضب الدول العربية أو حتى غضب الأقلية المسلمة في بلادها من تلك الزيارة التي تعد الأولى من نوعها لرئيس وزراء هندي لإسرائيل.

سعى كل من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو ورئيس الوزراء الهندي خلال الزيارة، إلى ترجمة رغبتهما في تفعيل التعاون المشترك، حيث شكلت الصفقات العسكرية أحد أبرز عناوين أول زيارة يقوم بها رئيس وزراء هندي إلى إسرائيل، بحسب موقع قناة "فرنس24" الفرنسية.

وفي هذا الشأن عبر محسن السعدون، عضو البرلمان العربي، عن استيائه الشخصي واستياء البرلمان من تلك الزيارة، قائلًا إنها "غير مقبولة" لجميع العرب، حيث أن الهند لها علاقات جيدة مع الدول العربية وهو الأمر الذي لم تراعيه قبل أن يقوم رئيس وزرائها بتلك الخطوة.

كما أكد المستشار غازي فخري، عضو المجلس الوطني الفلسطيني، أن الزيارة كانت "مفاجئة" للفلسطينيين، وأنها تدل على الوضع السيئ الذي وصلت إليه فلسطين والدول العربية كلها.

وأوضح فخري في تصريحات لمصراوي، أن الهند على مر السنين كانت صديقة للدولة الفلسطينية، كما كانت قطب من أقطاب حركة عدم الانحياز التي شارك بتأسيسها الزعيم الهندي نهرو والزعيم الراحل جمال عبد الناصر والتي كان من أهم بنودها احترام سيادة الدول على أراضيها.

وعبر المستشار الفلسطيني عن استيائه من اقتصار زيارة رئيس الوزراء الهندي لتل أبيب فقط وأنه لم يقم حتى بالإشارة إلى زيارة الأراضي الفلسطينية.

كما يرى أحمد الجبوري عضو البرلمان العربي، إن الزيارة مرفوضة من الشعب العربي كله، مضيفًا "يجب أن يكون هناك حراك عربي تجاه هذه الخطوات التي تنتهجها الكيان الصهيوني لاستمالة الدول الكبرى".

لكن الجبوري أكد أنه لا يمكن أن وقف علاقة الكيان الصهيوني بالهند وبالاتحاد الأوروبي وبالأفارقة، موضحًا "لدينا علاقات سياسية وتجارية وثقافية مع الكيان الصهيوني، لذلك لا يجوز أن ننهى عن فعل ونأتي بمثله .. وصل الوضع العربي إلى هذا الحال".

واستعرض مودي ونتانياهو سلسلة اتفاقات تعاون بين البلدين في مجالات تكنولوجيا الأقمار الصناعية والمياه والزراعة، بالإضافة إلى إنشاء صندوق ابتكار بقيمة 40 مليون دولار.

وتأتي هذه الاتفاقات في إطار الجهود التي يبذلها البلدان لتوسيع نطاق التعاون بينهما كي يشمل قطاعات مدنية. ويطغى على التعاون التجاري بين البلدين بيع إسرائيل للهند معدات عسكرية بمعدل سنوي يبلغ مليار دولار.

وعن تأثير الزيارة على العلاقات الفلسطينية الهندية، أشار محسن السعدون في تصريحاته لمصراوي، إلى أن الزيارة سيكون له مردود سيئ على علاقة الهند بالدولة الفلسطينية في المستقبل.

فيما يرى غازي فخري، إن الزيارة لن تؤثر على العلاقات الفلسطينية الهندية، موضحًا "نحن أنفسنا اعترفنا بالكيان الصهيوني بل وأصبح لدينا علاقات تربطنا بإسرائيل، فكيف لنا أن نحاسب الهند".

وطالب فخري السلطة الفلسطينية بأن تعيد النظر في دور المؤسسات الحالية وتقييم أدائها كوزارة الخارجية الفلسطينية والسفارات المختلفة، حيث أرجع أسباب تلك الزيارة إلى تدهور وإهمال فلسطين والدول العربية للعلاقات مع الهند، قائلًا "لو كانت العلاقات العربية الهندية قوية كانوا عملوا حساب للعرب".

كما قال أحمد الجبوري، إن الدول العربية كان عليها إجراء اتصالات مع الهند والصين، لتكوين صداقات تجارية واقتصادية معهما، وذلك حتى لا تلجأ تلك الدول للتعامل مع الكيان الصهيوني.

وأضاف أن الخلافات المستمرة بين الأطراف الفاعلة في القضية الفلسطينية (فتح – حماس) أضعف القضية الفلسطينية، مؤكدًا أنه لابد أن يكون هناك توحد في القرار الوطني الفلسطيني الفلسطيني.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان