لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

الرئيس الصيني يدعو إلى تحديث الجيش والاستعداد القتال

11:21 ص الثلاثاء 01 أغسطس 2017

الرئيس الصيني

بكين أول - (د ب أ):

 

قال الرئيس الصيني شي جين بينج، الثلاثاء خلال مراسم الاحتفال بالذكرى التسعين لتأسيس جيش التحرير الشعبي الصيني إن الجيش الصيني يجب أن يسرع خطى الإصلاح والتحديث وأن يكون مستعدا للقتال والانتصار في أي حرب إذا اقتضى الأمر.

وقال شي لمسؤولي الحزب الشيوعي والعسكريين الذين اجتمعوا في قاعة الشعب الكبرى في بكين إن على الصين أن تحول قواتها العسكرية بسرعة الى "جيش عالمي".

وفي ظل وجود حوالى مليوني فرد في الخدمة العسكرية، فإن الجيش الصيني هو الأكبر في العالم ولكنه يتخلف عن جيوش مثل جيش الولايات المتحدة من حيث القدرة التكنولوجية.

وبعد فترة وجيزة من توليه السلطة، في عام 2012، دفع شي نحو تحديث الجيش، مع الاستثمار في التكنولوجيا، وتعزيز البحرية والبحوث العسكرية والابتكار.

ومن المقرر أيضا خفض نحو 300 الف وظيف في اطار إعادة هيكلة الجيش.

وقال شي إن الجيش يجب أن يكون "جريئا في الإصلاح والابتكار" وأن يظل بعيدا عن الجمود والركود.

ودعا شي لتحسين الاستعداد القتالي و المناورات بالذخيرة الحية لضمان أنه " إذا احتاج الشعب والحزب " للجيش فإن بوسعه القتال والانتصار في أي حرب .

ويأتي خطاب الرئيس الصيني بعد يومين من تنظيم مسيرة عسكرية استعراضية لم يعلن عنها في السابق في قاعدة عسكرية في منغوليا الداخلية، حيث ارتدى الرئيس ملابس عسكرية، وتفقد القوات من على متن سيارة جيب سوداء. وقال شي للقوات إن الجيش هو " فخر الحزب" و قادر على " هزيمة جميع الأعداء الغزاة ".

ولكن المسيرة السريعة يمكن أن تعد دلالة على تصارع قوى داخل الحزب الشيوعي، وذلك بحسب ما قاله المحلل العسكري وو جي لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.ا). وكان شي في حاجة للمسيرة لتأكيد ولاء الجيش للحزب، ولكن موقع المسيرة، الذي على مسافة مئات الكيلومترات عن بكين، كان بمثابة حل وسط، كان يجب عليه تبنيه في وجه القادة المنتقدين لسمات عبادة الشخصية التى تحيط بالرئيس.

وقال وو " المسيرة كانت تتعلق بصورة أكبر بمطالبة الجيش أن يدين بالولاء له " مضيفا " أعتقد أنه ما زال الجيش ليست لديه الثقة الكافية لخوض معركة حقيقية".

وقال شي إن "الشعب الصيني يحب السلام. لن نسعى أبدا إلى العدوان أو التوسع، لكن لدينا الثقة أننا سنهزم كل غزو ولن نسمح أبدا لأي شعب أو منظمة او حزب سياسي بفصل أي جزء من الاراضي الصينية عن البلاد في أي وقت وبأي شكل من الاشكال".

يشار إلى أن هناك خلافا إقليميا بين الصين وعدد من الدول بسبب منطقة بحر الصين الجنوبي، وكانت قد هددت في السابق باستعادة السيطرة على جزيرة تايوان، التي تحظى بالحكم الذاتي، بالقوة العسكرية.

وقد أثيرت توترات مؤخرا بين الصين والهند بسبب خلاف حدودي.

ويشار إلى أنه من المقرر أن يبدأ عمل أول قاعدة عسكرية صينية في الخارج، في جيبوتي، قريبا.

وتعد التطورات التي تشهدها البحرية الصينية، الدلالة الأكثر وضوحا على التحديث العسكري للصين. وكانت الصين قد دشنت ثاني حاملة طائرات في نيسان/أبريل الماضي، كما شاركت سفن صينية في دوريات لمكافحة القرصنة على طول الساحل الأفريقي.

وكانت الصين قد أعلنت في مارس الماضي ميزانية للجيش تبلغ 151 مليار دولار ، وهي الأكبر في تاريخها، على الرغم من الزيادة السنوية في الميزانية التي تقدر بـ 7 % تعد الأصغر منذ عقدين.

 

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان