لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

هدوء في سول وسط تصاعد حرب كلامية بين أمريكا وكوريا الشمالية

06:03 م الخميس 10 أغسطس 2017

أمريكا وكوريا الشمالية

سول - (د ب أ)

في مقاطعة سول التجارية، ذات العشرة ملايين نسمة، يملأ المهنيون الشوارع ويعرجون على المطاعم القريبة في منتصف النهار.

توزع العجائز المنشورات الإعلانية في مناطق المشاة، ويسير السياح على طول الاراضي الخضراء و جدول مياه جونجيايشون في المدينة.

وإذا كان سكان سول، الواقعة على بعد 55 كيلومترا عن حدود كوريا الشمالية، قلقون بشأن حرب كلامية متصاعدة بين بيونجيانج وواشنطن، فأنهم يفعلون ما في وسعهم لعدم إظهار هذا.

وقالت الطالبة لي جي يون، 23 عاما:" أغلب الكوريين قلقون أكثر بشأن حرارة الصيف ".

وأضافت لي جي لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ): " كوريا الشمالية تهدد بقية العالم منذ سنوات . ويعتقد أغلبنا أن هذا الأمر سوف ينقضي كالعادة ".

غير أن بعض المراقبين الدوليين يقولون إن الرأي العام ليس إلا مؤشر محدود لجدية الوضع.

وقال لارس-اندريه ريختر، في سول التابع لمؤسسة فريدريش ناومان ومقرها ألمانيا: " هناك دائما القليل من الاعتقاد في القضاء والقدر يختبئان وراء هدوء الشعب ".

وأضاف ريختر، الذي شهد عدة أزمات كورية شمالية خلال الخمس سنوات التي قضاها في العاصمة الكورية الجنوبية، إن الوضع لم يكن متوترا قط كما هو الآن.

وتابع ريختر لـ(د.ب.أ) : " هذا ليس بسبب ترامب فحسب، ولكن في المقام الأول جراء تقدم سياسات كوريا الشمالية النووية والصاروخية ".

كما امتدت التوترات أيضا إلى الدوائر الدبلوماسية. فخلال اجتماع طارئ لمجلس الأمن الوطني اليوم الخميس، تم دعوة كوريا الشمالية إلى وقف كل الأعمال الاستفزازية.

وقال متحدث باسم رئيس كوريا الجنوبية، مون جيه-إن، إن احتمال الحوار مازال مفتوحا.

وبالنسبة لمون، فأن الصراع الحالي يمكن أن يوصف بأنه موقف صعب بين قناعاته السلمية، وأزمة متصاعدة تتعلق بالأمن الوطني.

 

شهدت الشهور الأولى لرئاسة مون إنشاء مشاريع إغاثة في كوريا الشمالية، وإعادة لم شمل الأسر بين الأقارب المنفصلين منذ فترة طويلة، ولكن لا يوجد مثل هذه المواقف التصالحية اليوم.

وعوضا عن ذلك، دعا مون إلى إصلاح " كامل لقواته المسلحة "، وطلب من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إعادة التفاوض بشأن بنود معاهدة عسكرية ثنائية، ما يسمح لكوريا الجنوبية بإنتاج رؤوس حربية أكثر قوة.

وبالنسبة للمعارضة المحافظة، فأن خطط الحكومة الدفاعية لم تذهب بعيدا بما يكفي، فدعا حزب كوريا الحرة، يوم الاثنين الماضي،أن يرسل الجيش الأمريكي رؤوس حربية نووية لكوريا الجنوبية.

وجدد جيش كوريا الشمالية تهديده بهجوم صاروخي على الولايات المتحدة، اليوم الخميس، عقب تصريحات ترامب النارية ، ليعلن على نحو غير معتاد أن منطقة جوام الأمريكية الواقعة في المحيط الهادئ هي هدفه.

وبالنسبة لريختر، فأن استفزازات كوريا الشمالية تهدف ، في الأساس،للفت الانتباه، وهو ما يمكن أن تستغله فيما بعد لأغراض خاصة بالسياسة الداخلية.

واستطرد ريختر: " كيم يونج أون وحاشيته يريدان إظهار للعالم أنهما موجودان. ولا أعتقد أن البلاد سوف تقع في هذا الفخ ".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان