لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

واشنطن تحقق في إصابة دبلوماسيين في هافانا بأعراض مرضية

02:48 م الجمعة 11 أغسطس 2017

سيارة أميركية قديمة الطراز تمر أمام السفارة الامير

واشنطن - (أ ف ب):
بدأ مسؤولون أميركيون وكنديون، الخميس، تحقيقا في إصابة دبلوماسيين يعملون في هافانا بأعراض مرضية بينما تحدثت معلومات عن احتمال استهدافهم بسلاح صوتي غامض.
ورفض المسؤولون الاميركيون تحميل كوبا نفسها مباشرة مسؤولية "الاحداث" التي يبدو انها بدأت العام الماضي، فيما أكدت هافانا العمل على حماية الممثلية الأميركية.
ولم تعط متحدثة باسم وزارة الخارجية تفاصيل حول طبيعة أو عدد الإصابات، لكنها أكدت أن عددا من الدبلوماسيين الاميركيين عادوا إلى الولايات المتحدة للعلاج.
وقال مسؤولون، لم تذكر أسماؤهم لشبكة "سي ان ان" الإخبارية ووسائل إعلام أميركية أخرى إن الموظفين الدبلوماسيين ربما تضرروا من جهاز صوتي أطلق إما داخل أو خارج مقراتهم في هافانا.
وطورت بعض الدول أسلحة صوتية وما فوق صوتية يمكن استخدامها لضبط حشد أو مثلا للتصدي لقراصنة في البحر بدون اللجوء إلى القوة القاتلة.
لكن ليس هناك حوادث معروفة عن استخدام مثل هذا الجهاز من قبل أجهزة مخابرات معادية أو إرهابيين ضد بعثة دبلوماسية.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الاميركية هيذر نويرت إن التحقيقات مستمرة، مؤكدة إن واشنطن لا تتهم كوبا مباشرة بالوقوف وراء تلك "الاحداث".
- قلق كبير -
في تبريرها لطرد دبلوماسيين كوبيين اثنين من واشنطن، شددت المتحدثة على أن كوبا بوصفها الدولة المضيفة للبعثة الأميركية، تتحمل مسؤولية أمن البعثة.
وعن المصابين قالت نويرت "ما يمكنني قوله هو انهم موظفون حكوميون أميركيون كانوا في كوبا، في هافانا، في مهمة رسمية من جانب الحكومة الأميركية". واضافت "نعتبر ذلك +حوادث+ لاننا لا نزال نسعى لتحديد السبب الفعلي لحالتهم. أصيبوا بأعراض جسدية مختلفة".
وقالت "هذا تحقيق جار، والتحقيق يتواصل في هذا الوقت"، مضيفة "إنها مسألة تخضع للتحقيق وهي مصدر قلق كبير بالنسبة لنا".
قالت نويرت إن الموظفين الدبلوماسيين الاميركيين بدأوا يشعرون باعراض مرضية في اواخر 2016، إلا أنها لم تعتبر على الفور أكثر من عوارض صحية عادية.
وقالت وزارة الخارجية الكوبية إن المسؤولين الأميركيين نبهوها إلى "حوادث مفترضة" تؤثر على بعض المسؤولين في تلك البعثة الدبلوماسية وأسرهم في 17فبراير هذا العام.
وفي وقت لاحق وبعد مغادرة بعض الموظفين الأميركيين، طلب مسؤولون أميركيون من موظفين دبلوماسيين كوبيين اثنين، مغادرة واشنطن ردا على ذلك.
وقالت المتحدثة في شرحها للقرار "تلك الأحداث طالت مسؤولين حكوميين أميركيين، طالتهم جسديا". وأضافت ان "الحكومة الكوبية ملزمة بموجب معاهدة فيينا ضمان سلامة وحماية دبلوماسيينا هناك".
في تلك الأثناء أكدت كندا تعرض أحد موظفيها الدبلوماسيين لحادثة مماثلة.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الكندية بريان ماكسويل "نحن على علم بعوارض غير عادية تؤثر على موظفين دبلوماسيين كنديين وأميركيين وعلى أسرهم في هافانا".
من ناحيتها، قالت كوبا إنها اعترضت على طرد مسؤوليها، وحضت في الوقت نفسه الولايات المتحدة على العمل معا لالقاء الضوء على الاحداث في هافانا. وقالت وزارة الخارجية الكوبية إن "كوبا تعاملت مع المسألة بجدية قصوى وتصرفت بسرعة ومهنية من أجل توضيح حقائق هذا الوضع".
وشددت الدولة الشيوعية على ضرورة أن تشارك السلطات الاميركية معلومات حول التحقيق ووعدت بتعزيز الأمن حول البعثة.
- حصار تجاري -
استأنف الرئيس الأميركي السابق باراك اوباما العلاقات بين الولايات المتحدة وكوبا في 2015 بعد نصف قرن من القطيعة.
غير أن التوتر عاد بعد أن ألغى الرئيس الحالي دونالد ترامب جزئيا الاتفاق الذي ارساه أوباما. وكان ترامب قد كسب أصوات العديد من الكوبيين الاميركيين بوعوده بالتشدد.
وفي يونيو، أعلن ترامب تشديد القيود على الأميركيين المسافرين إلى كوبا، وحظر التعاملات مع شركة سياحية يديرها الجيش وأعاد التأكيد على الحظر التجاري الأميركي القائم.
تم إغلاق السفارة الأميركية في 1961 في ذروة الحرب الباردة عندما انقطعت العلاقات الدبلوماسية بين واشنطن والنظام الثوري لفيدل كاسترو الشاب.
وأعيد فتح البعثة الدبلوماسية بشكل "قسم مصالح خاصة" لا كسفارة، بموجب اتفاق بين كاسترو والرئيس الأميركي جيمي كارتر.
غير أن الدبلوماسيين الاميركيين نادرا ما كان مرحبا بهم. فالدعاية المعادية لاميركا تحيط بمجمع السفارة.
وغالبا ما اشتكى الموظفون الدبلوماسيون الاميركيون في هافانا والموظفون الدبلوماسيون الكوبيون في واشنطن من تعرضهم لمضايقات أو للمراقبة الشديدة ولكن ليس لهجمات بسلاح صوتي.

 

هذا المحتوى من

AFP

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان