لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

هل تنجح التحركات الكويتية الجديدة في حل الأزمة القطرية؟

07:37 م السبت 12 أغسطس 2017

الأمير الكويتي صباح الأحمد الجابر الصباح

كتبت- هدى الشيمي:

دخلت الأزمة القطرية في شهرها الثالث، ولا يبدو أن هناك حل قريب لإنهائها للقضاء على حالة التوتر المسيطرة على المنطقة، وسط توقع محللين وسياسيين أن الأزمة ستبقى مفتوحة ومستمرة، موجهين أصابع الاتهام إلى الدوحة، التي ترفض قبول مطالب وشروط الدول الأربع المقاطعة (مصر- السعودية- الإمارات- البحرين).

وحملت الكويت على عاتقها مهمة إصلاح الأوضاع، وتولت مسؤولية الوساطة، فانتقل الأمير الكويتي صباح الأحمد الجابر الصباح والعديد من المسؤولين والدبلوماسيين الكويتيين بين الدول الخمس في محاولة لإيجاد أرضا مشتركة، يجتمع عليها كل الأطراف لإنهاء الأزمة.

وتقوم الكويت الآن بتحركات دبلوماسية جديدة من أجل التوصل إلى حل سياسي، كما أعربت عن استعدادها لتقديم ضمانات مشتركة مع الولايات المتحدة، لضمان عدم تكرار أي ضرر من قطر، وإعادة الثقة إلى الجانبين. فهل تنجح الجهود الدبلوماسية الكويتية الجديدة في حل الأزمة؟

"نجاح مستحيل"

يستبعد أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة مصطفى كامل السيد، أن تُثمر جهود الوساطة الكويتية الحالية عن انفراجة في الأزمة.

وقال السيد لمصراوي: "بالنظر إلى الموقف القطري، فمن المستحيل نجاح جهود الوساطة التي تقوم بها الكويت في الوقت الحالي".

وأضاف أن الفروق مازالت شاسعة بين الدوحة والدول المقاطعة الأربع، مشيرا إلى ترحيب وزراء الخارجية الأربعة بالحوار حال امتثال الدوحة للمطالب والشروط.

وكان وزراء الخارجية الأربع قد أعلنوا، في بيان عقب اجتماعهم في العاصمة البحرينية المنامة، ترحيبهم بالحوار مع الدوحة، في حالة إعلانها التوقف عن دعم الإرهاب.

وتابع السيد: "لا يبدو أن قطر مُستعدة للتنازل أو التخلي عن عنادها، ولن يكون هناك تراجع من الدول الأربع في المقابل"، مشيرا إلى أن الدول المقاطعة تستخدم أدوات ضغط جديدة لتلزم الدوحة بقبول المطالب.

"عقوبات جديدة"

وقال السفير الإماراتي لدى روسيا عمر غباش، في حوار نشرته صحيفة الجارديان البريطانية، إن دول الخليج تدرس فرض عقوبات اقتصادية جديدة على الدوحة، وقد تخير شركائها التجاريين بين التعامل معها أو مع الدوحة.

وعن ما يتردد عن إخراج الدوحة من مجلس التعاون الخليجي، قال غباش إن ذلك عقوبة محتملة ولكنها ليست الوحيدة المتاحة.

"إعادة صياغة"

ورأى السفير جمال بيومي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن حل الأزمة وانتهائها متوقف على قطر، قائلا: "وأنا غير متفائل".

وقال بيومي، لمصراوي: "الدوحة تدعي الزعامة في المنطقة، كما أنها تزعم أنها تقود العالم العربي"، وهذا ما وصفه بـ"الخيال العلمي".

ويرى مساعد وزير الخارجية الأسبق أن الأزمة ستنفرج "قليلا"، إذا استطاعت الكويت إعادة صياغة الموقف العربي، وتقريب المواقف بين الجانبين، بمعنى: "ألا يتم إغلاق قناة الجزيرة، ولكن إيقاف بث البرامج المعادية للدول العربية، وألا يتم طرد الأشخاص المطلوبة الذين حصلوا على اللجوء السياسي في الدوحة، ولكن منعهم من ممارسة أعمال سياسية مضادة لبلادهم".

ويشير بيومي إلى تورط الدوحة في أعمال لا تستطيع التراجع عنها، قائلا: "ولكن إذا قدمت قطر الضمانات الكافية للوسيط، قد يتحسن الموقف قليلا".

"جهود أوروبية "

وبحسب مصادر دبلوماسية، فإن أوروبا قد تشارك الكويت والولايات المتحدة في تقديم الضمانات اللازمة لتسوية الأزمة القطرية.

وأشار المصادر إلى أن مبعوثي وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون قاموا بجس نبض الدول المقاطعة للدوحة حيال إمكانية تخليها عن قائمة المطالب، ومدى استعدادها للبحث عن طريق جديد للتسوية، لكن مع ضمانات والتزامات، حسب ما جاء في موقع "روسيا اليوم" الإخباري.

وأعلنت مصر والسعودية والإمارات والبحرين في الخامس من يونيو الماضي، قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر على خلفية اتهامها بدعم وتمويل الإرهاب، والتدخل في شؤون الدول، وسلمتها قائمة تضمنت 13 مطلبا، ثم طالبتها الالتزام بـ6 مبادئ أخرى.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان