إعلان

بنس يقوم بجولة في امريكا اللاتينية على وقع تهديدات ترامب لفنزويلا

12:54 م الأحد 13 أغسطس 2017

نائب الرئيس الاميركي مايك بنس في دوفر في 4 آب/اغسط

واشنطن (ا ف ب)
يبدأ نائب الرئيس الامريكي مايك بنك الاحد جولة في أمريكا اللاتينية تكتسب اهمية كبيرة لانها تأتي على وقع تهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب "بخيار عسكري" ممكن في فنزويلا.

والجولة التي تستمر اسبوعا وتهدف إلى تنسيق رد دبلوماسي اقليمي على الأزمة السياسية في كراكاس، تبدأ في كولومبيا، حليفة الولايات المتحدة التي تتلقى ملايين الدولارات سنويا من واشنطن وتكن القليل من الود للرئيس الفنزويلي اليساري نيكولاس مادورو.

والمحطات الاخرى هي الارجنتين وتشيلي وبنما.

وستهيمن على الجولة الأزمة في فنزويلا ونظرة "شركاء واصدقاء" الولايات المتحدة "الى المستقبل" فيما يتعلق بتلك الدولة، فيما لا يزال آخرون عالقون في "الماضي" بحسب مسؤول كبير في الادارة الامريكية.

وقال المسؤول للصحفيين طالبا عدم نشر اسمه "كنا حازمين في الاقوال والافعال ضد نظام مادورو، ومن المهم ان نضم آخرين في المنطقة. الدول الاربع إلى جانبنا ولكن نريد مواصلة الضغط على نظام مادورو".

وأضاف "سنتحدث عن خيارات اقتصادية وخيارات دبلوماسية، كل الادوات المتوفرة. الامر لا يتعلق فقط بقيام الولايات المتحدة بالضغط على مادورو بل أن يتعرض للضغط من كافة الاطراف في المنطقة".

لكن في اعقاب اعلان ترامب الجمعة ان "لدينا خيارات كثيرة لفنزويلا، بما في ذلك خيار عسكري ممكن اذا لزم الامر" اجتمعت دول في اميركا اللاتينية -- منها تلك التي وبخت كراكاس على "انتهاك الحكم الديموقراطي" -- في رفضها لاستخدام القوة الامريكية.

ووجهت كل من البرازيل وتشيلي وكولومبيا والمكسيك والبيرو رسائل ترفض مثل تلك الخطوة.

ذكريات مريرة
بالنسبة لعدد كبير من دول امريكا اللاتينية، عادت ذكريات مريرة عن المغامرات العسكرية الاميركية السابقة في المنطقة إلى الاذهان، بما في ذلك غزو بنما عام 1989 للاطاحة برئيسها مانويل نورييغا، اضافة الى دور وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي ايه) في عمليات دامية مع حركات تمرد وضدها، وايصال واشنطن عسكريين طغاة إلى الحكم.

وفرضت الولايات المتحدة عقوبات على مادورو في خطوة نادرة تستهدف رئيس دولة، و24 من مسؤوليه.

وجاء فرض العقوبات على خلفية إنشاء مادورو الجمعية التأسيسية التي تضم موالين له تتجاوز صلاحياتها المجلس التشريعي الذي تسيطر عليه المعارضة. والهيئة التي باشرت مهامها هذا الشهر بدأت تضييق الخناق على المنشقين والسياسيين المعارضين.

وبعد تهديد ترامب بتحرك عسكري محتمل، صعد نظام مادورو اتهاماته للولايات المتحدة بالتخطيط مع المعارضة للاطاحة بالرئيس والسيطرة على احتياطي النفط الفنزويلي، اكبر احتياطي نفطي في العالم.

وقال وزير الخارجية خورخي اريازا في مؤتمر صحفي السبت ان "التهديد الوقح للرئيس دونالد ترامب يهدف الى دفع امريكا الجنوبية والكاريبي إلى نزاع سيضر في شكل دائم بالاستقرار والسلام والأمن في منطقتنا".

ورفض وزير الدفاع الجنرال فلاديمير بادرينو تصريحات ترامب ووصفها "بالجنون".

القوة مرفوضة
أعرب الحلفاء اليساريون بوليفيا وكوبا والاكوادور ونيكاراغوا عن دعمهم لفنزويلا في مواجهة عدوها "الامبريالي".

ودانت دول اخرى في امريكا اللاتينية ترفض بشدة الخطوة السياسية لفنزويلا، احتمال نشر قوات امريكية لتنفيذ رغبة واشنطن.

وقالت وزارة الخارجية البرازيلية في بيان "إن نبذ العنف وأي خيار يتعلق باستخدام القوة، حازم ويمثل أساسا للتعايش الديموقراطي، في سياقه الداخلي وكذلك في العلاقات الدولية".

من ناحيته كتب وزير خارجية المكسيك لويس فيديغاري في تغريدة ان "الأزمة في فنزويلا لا يمكن حلها بتحركات عسكرية، في الداخل او الخارج".

هذا المحتوى من

AFP

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان