لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

إيطاليا ترحب بقرار ليبيا تشدد الرقابة على تسلل المهاجرين

09:47 م الأحد 13 أغسطس 2017

أمرت البحرية الليبية الأسبوع الماضي السفن الأجنبية

روما - (أ ف ب):
رحبت ايطاليا، الأحد، بقيام ليبيا بتشديد الرقابة على مياهها الاقليمية للحد من تدفق المهاجرين، ما دفع ثلاث منظمات غير حكومية إلى تعليق مجمل نشاطاتها تقريبا في المنطقة.

وباتت السفينة أكواريوس الإنسانية وحدها في البحر قبالة الشواطىء الليبية، ولكن على مسافة محددة خارج المياه الاقليمية الليبية.

وأفاد صحافي فرانس برس الموجود على متن "أكواريوس"، مستأجرة من قبل فرع امستردام لمنظمة اطباء بلا حدود، أن طاقم السفينة كان يبحث بالنظارات المكبرة عن أي زورق ينقل مهاجرين منذ أسبوع، من دون أن يعثر على واحد، كما غابت السفن الانسانية الاخرى عن المنطقة الأحد.

وبدلا من زوارق المهاجرين، لم تلتق سفينة "أكواريوس" سوى السفينة "سي ستار" التي عبرت إلى جانبها وهي تنقل ناشطين من اليمين الفرنسي المتطرف، يريدون التعبير عن معارضتهم للهجرة وللعمليات الانسانية لمساعدة المهاجرين.

ويؤكد طاقم أكواريوس أنهم يرفضون الانسحاب من المنطقة، وقرروا البقاء فيها ولكن على بعد 24 ميلا بحريا، أي على حافة المنطقة التي يحق لطرابلس فرض قوانينها الوطنية عليها في مجال الهجرة.

وكانت البحرية الليبية أعلنت، الخميس، هذه الحدود بعدما كانت الحدود السابقة 12 ميلا أو أقل، ما كان يتيح للسفن الانسانية تقريبا رؤية مدينة طرابلس في الأفق.

وأثر هذا القرار الجديد الذي جاء بمثابة تحذير للسفن الانسانية، أعلنت منظمة اطباء بلا حدود، السبت، تعليقا موقتا لنشاطات سفينتها "برودانس" التي يبلغ طولها 75 مترا، والتي تعتبر أكبر سفينة انقاذ للمهاجرين في البحر المتوسط.

كما أعلنت، اليوم الأحد، منظمتان آخريان غير حكوميتين هما الالمانية "سي اي" والبريطانية "سيف ذي تشيلدرن" عدم تحريك السفن التابعة لهما وابقاءها في المرافىء.

وعلق مايكل بوشيير مؤسس سي آي على هذه الاجراءات الجديدة بالقول "نترك فراغا مميتا في المتوسط"، مذكرا بان منظمته انقذت نحو 12 الف شخص في المتوسط منذ ابريل 2016.

من جهته قال مدير عمليات منظمة "سيف ذي تشيلدرن" روب ماكيليفراي "أن زوارق المهاجرين ستكون مجبرة على العودة إلى ليبيا والكثير من الاطفال سيموتون في البحر".

أما منظمة "برواكتيفا اوبن ارمز" الاسبانية فاعلنت انها ستستأنف اعمالها الاثنين، وهي تملك سفينتين كانتا الأحد في مالطا.

- روما واعادة التوازن-

وأعربت الحكومة الايطالية، الأحد، عن ارتياحها للرقابة البحرية المتزايدة التي تؤمنها ليبيا للحد من حركة المهاجرين.

وقال وزير الخارجية الايطالي انجلينو الفانو، في مقابلة له نشرتها صحيفة "لا ستامبا" الإيطالية: "إن حكومة فايز السراج طلبت مساعدة ايطاليا وهي مستعدة للتعاون مع أوروبا والاستثمار في تنمية خفر السواحل : كل ذلك يدل على اعادة توازن تجري في المتوسط".

واعتبر الوزير الايطالي أن وجود منظمات غير حكومية في المنطقة هو اشارة ايجابية، مضيفًا: "في هذا الاطار يعد قرار منظمة أطباء بلا حدود يدخل في إطار اعادة النظر في التوازنات".

والمعروف أن معارضي المنظمات غير الحكومية التي تقدم المساعدات لزوارق المهاجرين، يتهمونها بانها تحولت الى اداة لنقل المهاجرين إلى أوروبا.

وكانت الحكومة الايطالية بدعم من الاتحاد الاوروبي توصلت مع المنظمات غير الحكومية إلى مدونة سلوك لعمليات الانقاذ وافقت عليها غالبية المنظمات.

بالمقابل أدى تحقيق قامت به النيابة العامة في مدينة تراباني غرب صقلية، مطلع الشهر الحالي، إلى مصادرة سفينة تابعة لمنظمة "جوجند ريتيت" الالمانية غير الحكومية للاشتباه بقيام المسؤولين عنها باتصالات مباشرة مع مهربي المهاجرين.

وذكرت أربعة اسماء متورطة في هذه القضية، هم قبطانا سفينتين وعنصر طاقم، وكاهن اريتري. ويشمل التحقيق ايضا عمليات انقاذ تقوم بها منظمة اطباء بلا حدود وسيف ذي تشيلدرن.

واضاف الوزير الفانو "لقد اخذنا خيارين : اولا الحد من الارباح التي يجنيها المهربون لانه كلما تناقص عدد المهاجرين جنى المهربون اموالا اقل، والثاني تمويل وكالات تابعة للامم المتحدة لضمان تطبيق معايير تحترم حقوق الانسان في المخيمات الليبية".

هذا المحتوى من

AFP

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان