إعلان

إيطاليا.. نهاية أزمة الهجرة ومخاوف أممية بشأن حقوق الإنسان

06:52 م الثلاثاء 15 أغسطس 2017

مهاجرين

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

روما - (د ب أ): 

تراجع عدد المهاجرين الوافدين إلى إيطاليا مع تبني البلاد سياسات مثيرة للجدل لحل أزمة الهجرة، إلا أن خبيرا من الأمم المتحدة أثار مخاوف حقوقية بشأن أسلوب روما الصارم والقاسى.

ووفقا لوزارة الداخلية، وصل 97293 مهاجرا بالقارب إلى إيطاليا منذ بداية العام، بانخفاض قدره 1ر4 بالمئة عن نفس الفترة من عام 2016.

وفي النصف الأول من أغسطس، بلغ معدل التراجع على أساس سنوي أكثر من 73 %.

وقال وزير الداخلية الإيطالي ماركو مينيتي في مؤتمر صحفي، اليوم الثلاثاء، إن التعامل مع تدفقات المهاجرين شديد الصعوبة، ولكنه ليس مستحيلا".

وأضاف: "أعتقد أننا لا نزال داخل النفق والنفق طويل. ولكن للمرة الأولى، بدأت أرى النور في نهاية النفق".

ويأتي التراجع وسط قرارات مثيرة للجدل اتخذتها إيطاليا للشروع في مهمة بحرية في المياه الليبية لدعم خفر السواحل المحلية، وتنظيم عمليات الإنقاذ البحري التي تقوم بها منظمات الإغاثة من خلال مدونة سلوك.

وحذرت أجنيس كالامارد، المقرر الخاص المعني بحالات الإعدام خارج الإطار القضائى أو بإجراءات موجزة أو الإعدام التعسفي من أن خطط إيطاليا والاتحاد الأوروبي لتقديم مساعدات مالية لحرس السواحل الليبي للقبض على المزيد من المهاجرين تثير مشكلات صعبة الحل، حيث من المعروف أن الليبيين يطلقون النار على سفن المهاجرين كما أن المهاجرين في ليبيا يتعرضون لخطر القتل والتعذيب وسوء التغذية والإهمال الطبي.

وأضافت أنه من خلال مدونة السلوك الجديدة، فإن روما والمفوضية الأوروبية "تفرضان إجراءات من شأنها أن تقلل من قدرة المنظمات غير الحكومية على تنفيذ أنشطة انقاذ الحياة".

وأضافت كالامارد "هذا يمكن أن يؤدى إلى المزيد من الوفيات فى البحر.. والخسائر الناتجة عن الارواح التى يمكن توقعها والوقاية منها، ستشكل انتهاكا لالتزامات ايطاليا فى مجال حقوق الانسان ".

ورفضت ثلاث منظمات غير حكومية، من بينها منظمة أطباء بلا حدود، التوقيع على مدونة السلوك. وضبط ممثلو الادعاء العام الإيطالي قارب منظمة رابعة هي، "جوجند ريتيت" للاشتباه في تواطئها مع مهربي البشر.

وأوقفت منظمات أطباء بلا حدود وإنقاذ الطفولة و"سي آي" عمليات إنقاذ المهاجرين في عطلة نهاية الأسبوع، مدعية أنها قد تتعرض لهجمات من حرس السواحل الليبي الذين يحرصون على ممارسة سيادتهم على مياه مناطق البحث والإنقاذ الوطنية.

ورفض مينيتي انتقادات الأمم المتحدة، قائلا إن استراتيجية الهجرة في إيطاليا مدعومة من جانب شركائها في الاتحاد الأوروبي.

وقال إن تحسين أوضاع المهاجرين في ليبيا من خلال تعزيز حضور موظفي الأمم المتحدة على الأرض يمثل "هاجسه الشخصي".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان